Untitled Document

عدد المشاهدات : 8259

الفصل الخامس والخمسون: من أحداث السنة العاشرة من البعثة: زواج الرسول من السيدة عائشة

 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الثَالِث: مِنْ نُزُول الوَحْي حَتَى الهِجْرَة - مَرْحَلَة الدَعْوَة المَكِيَة

الفصل الخامس والخمسون

*********************************

من أحداث السنة العاشرة

الزواج من السيدة "عائشة"

*********************************

 

*********************************

في السنة العاشرة من بعثة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وفي شهر شوال كان زواج الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من السيدة "عائشة بنت أبي بكر" ولكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يبن بها الا بعد ثلاثة أعوام، أي كما نقول الآن "كتب كتب" ثم كانت "الزفاف" بعد ثلاثة أعوام

كيف كان زواج الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من السيدة عائشة:

التى عرضت هذه الفكرة على الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هي أيضًا "خولة بنت حكيم"

وكانت "خولة بنت حكيم" قد عرضت على الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "سودة بنت زمعة" و"عائشة" في مجلس واحد، فوافق النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليهما معًا، ومضت "خولة بنت حكيم" فأخبرت "سودة" كما ذكرنا في الفصل السابق، ثم ذهبت الى "أم رومان" وهي أم السيدة عائشة وزوجة أبي بكر، وأخبرتها برغبة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الزواج من "عائشة"

ولكن "أم رومان" أخبرت "خولة بنت حكيم" أن هناك أمر يعيق اتمام هذا الزواج، وهو أن "عائشة" مخطوبة لأحد رجال قريش وهو "جبير بن المطعم بن عدي"

قالت أم رومان:

-        إن المطعم بن عدي كان قد ذكر عائشة على ابنه "جبير" ولا والله ما وعد "أبو بكر" شيئًا قط فأخلف

وكان "جبير" وأبوه "المطعم بن عدي" وأمه كلهم على الكفر، ومع ذلك لم يفكر "أبو بكر" في فسخ خطبة عائشة لجبير

وهذا الموقف لأبو بكر هو من المواقف المبهرة لأبي بكر، لأن الذي يتقدم للزواج من ابنته هو الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وابنته "عائشة" كانت مجرد مخطوبة، والخطوبة وعد بالزواج، والشاب الذي خطبت له كافر، وأبوه كافر وأمه كافرة، ومع كل ذلك لم يفسخ "أبو بكر" خطوبة عائشة لجبير

 

*********************************

حتى دخل أبو بكر على "المطعم" في بيته فقالت له امرأة "مطعم"

-        يا ابن أبي قحافة، لعلنا ان زوجنا ابننا ابنتك، أن تصبئه وتدخله في دينك الذي أنت عليه

فلم يرد عليها أبو بكر، وانما قال لمطعم:

-        ما تقول هذه ؟

فقال مطعم:

-        انها تقول ذلك (يعنى تقول الذي سمعت)

فخرج "أبو بكر" سعيدًا بفسخ خطبة "عائشة" لجبير، وتمت خطوبة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للسيدة عائشة، ثم تم الزفاف بعد ذلك بثلاثة أعوام

 

قال مطعم بن عدي: انها تقول ذلك

*********************************

وكان زواج الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من السيدة عائشة أحد المطاعن التى لا يتوقف أعداء الاسلام عن محاولة استغلاله، وهذا سيكون حديثنا في فصلين تاليين

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************