Untitled Document

عدد المشاهدات : 1059

الفصل الثاني والثمانون: نزول الإذن بالقتال- أحداث بعد الهجرة وقبل بدر

 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ السادس: من الهجرة حتى غزوة بدر الكبري

الفصل الثاني والثمانون

*********************************

أحداث بعد الهجرة وقبل بدر

نزول الإذن بالقتال

 *********************************

 

 *********************************

من أهم الأحداث بعد الهجرة، هو نزول الإذن بالقتال، وكان القتال حتى هذه اللحظة منهياً عنه، والقاعدة التى كان عليها المسلمون في مكة هي قول الله تعالى في سورة الحجر وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ

ولكن بعد الهجرة، وبعد أن أصبح للمسلمون دولة، كان لابد من الدفاع عن هذه الدولة، فنزل قول الله تعالى في سورة الحج أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ

ومعنى قوله تعالى ((بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا)) يعنى أذن للمسلمين القتال حتى يرفعوا عن أنفسهم الظلم الذي وقع عليهم، سواء بمصادرة أموالهم وديارهم، أو حبس المستضعفين من المسلمين بمكة وتعذيبهم وفتنتهم عن دينهم

وبدء الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ارسال السرايا في المناطق حول المدينة، وخرج بنفسه في بعضها منذ الإذن بالقتال، وكانت أول سرية بعد الهجرة بستة أشهر، في شهر رمضان من السنة الأولى من الهجرة، وهي سرية "سيف البحر" والتى أمَّر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عليها عمه حمزة –رضى الله عنه-

وقد درج أصحاب السير على تسمية الغزوة على تلك التى يخرج فيها النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بنفسه سواء حارب فيها أم لم يحارب، أما السرية فهي التى يخرج فيها أحد قادته سواء وقع فيها قتال أم لم يقع

وقد أرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد الهجرة، ومنذ الإذن بالقتال وحتى بدر في السنة الثانية من الهجرة، أربعة سرايا، وخرج بنفسه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أربعة غزوات

وقد كانت هذه الغزوات والسرايا هي الطريق الى بدر

 

أحد سيوف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************