الملك والوزير الحكيم
كان لأحد الملوك وزير حكيم، وكان كلما أصاب الملك ما يكدره يقول له الوزير : لعله خير، فكان هذا يغيظ الملك
وفي إحدى المرات قُطع إصبع الملك في حادثة، فقال له الوزير: لعله خير!
فغضب الملك غضباً شديداً، وصاح في الوزير: وما الخير في أن يقطع اصبعي ؟ فلم يرد الوزير، فأمر الملك بحبس الوزير، فقال له الوزير الحكيم: لعله خير، فازداد غيظ الملك منه
ومكث الوزير فترة في السجن
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فوقع في يد قبيلة يعبدون صنم، فأخذوا الملك ليقدموه قربانًا لصنمهم، وقبل أن يذبحوه انتبه ساحر القبيلة الى أن الملك مقطوع الاصبع، فصاح فيهم أن يتركوا الملك، لأن القربان يجب أن خاليًا من أي عيب، والا حلت بهم اللعنة
فانصرف الملك فرحًا بنجاته، وكان أول شيء فعله عندما عاد الى قصره أن استدعي الوزير واعتذر له وقال لعله: كنت محقًا فقد كان قطع اصبعي خيرًا، ولولا قطع اصبعي لكنت قد ذبحت وأصبحت قربانًا لهذا الصنم
ثم سأل الوزير وقال له: عندما أمرت بحبسك قلت كما تقول دائمًا "لعله خير" فما في دخولك السجن ؟!
فقال الوزير الحكيم: لو لم تحبسنى لكنت معك في رحلة الصيد، وكنت سأكون قربانًا للصنم بدلًا منك
وقع الملك في يد قبيلة يعبدون صنم
أرادت القبيلة تقديم الملك قربانًا لصنمهم
أمر ساحر القبيلة بترك الملك
|