Untitled Document

عدد المشاهدات : 2216

الحلقة (281) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم تدبر الاية (58) من سورة "النِسَاء" قول الله -تَعَالي- (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم

تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم
الحلقة الحادية والثمانون بعد المائتين (281) (ص 87)
تدبر الاية (58) من سورة "النِسَاء"

❇        

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) 
❇        

تتناول الآية الكريمة قاعدتين في غاية الأهمية وهما:
الالتزام برد الأمانات الى اهلها
الحكم بالعدل بين الناس

❇        

وهذه الآية لها سبب نزول، والقصة أن المناصب في قريش كانت مقسمة بين بطون قريش، منعا للتنازع فيما بينها، وكانت هذه المناصب شرف يتمسكون به، ويتوارثونه كابر عن كابر، وكانت أشرف هذه المناصب هي الرفادة والسقاية والسدانة، فكانت الرفادة وهي اطعام الحجيج في "بَنِي نَوْفَلِ" ، وكانت السقاية وهي سقاية الحجيج في "بنى هاشم" وكانت السدانة وهي المسئولية عن تنظيف الكعبة وكسوتها وحمل مفتاح الكعبة في "بَنِي عَبْدِ الدَّارِ".
وكان الذي يحمل المفتاح يطلق عليه "السادن" وكان السادن في وقت بعثة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اثنين وهما: "عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ بن أبي طلحة" وابن عمه "شيبة بن عثمان بن أبي طلحة"
وكان "عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ" أو ابن عمه "شيبة بن عُثْمَانَ" يفتح أحدهما الكعبة فِي يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، فَأَقْبَلَ الرَسُولُ اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- يَوْمًا وهو في مكة قبل الهجرة يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَةَ مَعَ النّاسِ، يقول "عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ" فَأَغْلَظْتُ لَهُ وَنِلْتُ مِنْهُ فَحَلُمَ عَنّي ثُمّ قَالَ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-:
-     يَا عُثْمَانُ لَعَلّك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت.
فَقُلْتُ: 
-    لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلّتْ . 
فَقَالَ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-: 
-    بَلْ عَمَرَتْ وَعَزّتْ يَوْمَئِذٍ.
وَدَخَلَ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَعْبَةَ، فلما كان فتح مكة بعد هذا الموقف ربما بخمسة عشر سنة، وجه الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على بن أبي طالب الى "عثمان بن طلحة" ليأخذ منه مفتاح الكعبة، فرفض "عثمان بن طلحة" وقال:
-    لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه المفتاح.
فلوي "على" يده وأخذه منه قسرًا، ثم دخل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- البيت وصلى فيه، فلما خرج سأله عمه العباس أن يكون معه المفتاح، وقال له: "بأبي أنت اجمع لنا السدانة مع السقاية"
لأن السقاية كانت –كما ذكرنا- في بنى هاشم، فأراد العباس أن تجمع بنى هاشم شرف السقاية مع السدانة.
فأنزل الله تعالى هذه الآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) وقيل أنها نزلت على الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- داخل الكعبة، عندما دخل يصلى داخل الكعبة، ثم جلس النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ناحية من المسجد، ثم قال "ادعوا الى عثمان بن طلحة" فجاء "عثمان بن طلحة" يقول عثمان: فأقبلت فاستقبلني ببشر واستقبلته ببشر، ثم قال "خُذُوهَا يَا بَنِي أَبِي طَلْحَةَ خَالِدَةً تَالِدَةً إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لَا يَأْخُذْهَا مِنْكُمْ إِلَّا ظَالِمٌ" لأن "عثمان" و"شيبة" الاثنان من أحفاد "أَبِي طَلْحَةَ" يقول "عثمان بن طلحة" فلما وليت دعاني فرجعت فقال لي:
-    ألم يكن الذي قلت لك ؟
قال:
-    بلى أشهد أنك رسول الله.
وبعد أن عاد الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى المدينة صحبه "عثمان بن طلحة" وترك مفتاح الكعبة مع ابن عمه "شيبة بن عثمان بن أبي طلحة" وظل المفتاح منذ ذلك الوقت في آل "شيبة" يتوارثونه فيما بينهم، حيث تنتقل الى الأكبر سنًا في هذه العائلة، ولم يستطع أي حاكم أو سلطان أي يأخذ منهم المفتاح بسبب حديث الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالرغم من أن كل أعمال خدمة الكعبة أصبح لها ادارت خاصة بها، فالسقاية مثلًا أصبح يقوم بها "مكتب الزمازمة" أما مفتاح الكعبة فظل في "آل شيبة" فاذا أراد أحد الأمراء أو ملك السعودية أن يدخل الى الكعبة فلابد أن يأتي السادن من "بنى شيبة" فيفتح له الباب، واذا جاء أحد الملوك أو الرؤساء يريد أن يدخل الكعبة فلابد أن يأتي السادن ويفتح الباب بنفسه، واذا جاءت زائرة من زوجات الحكام مثلًا تريد أن تدخل الكعبة يأتي السادن، وتأتي أحد نساء عائلة شيبة لاستقابلها، وطبعا "آل شيبة" عائلة لها مكانتها في المملكة السعودية (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم) 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
هذا هو سبب نزول هذه الآية الكريمة، والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب، يقول تعالي (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) يعنى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُركُ أن تحافظ على أي أمانة عندك حتي توصلها الى صاحبها كما هي.
روى الترمذى وأبو داود عن أبى هريرة أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "أَدِّ الأَمَانَةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَك"
وهذه الأمانة قد تكون وديعة أو عارية أو رهن.    
الوديعة أن يضع أحد عندك مال أو شيء لحفظه.
والعارية يعنى أن يعيرك شخص أي يسلفك  مالًا أو حلى أو دابة أو غير ذلك.
والرهن وهو ما يكون ضمانًا لقرض.
سؤال فقهي: اذا كان شخص عنده أمانة وتلفت، هل يجب أن يرد مثلها الى صاحبها ؟ قال البعض أنه يجب تعويض صاحبها بأن يرد له مثلها. وقال البعض أنه لا يجب أن ترد الى صاحبها، وقال البعض –وهو الأرجح- اذا لم يفرط في صيانتها فليس عليه ردها، أما اذا أهمل في حفظها فيجب عليه أن يردها.

❇        

قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) يقول ابْنِ عَبَّاسٍ (إِلَى أَهْلِهَا): مُبْهَمَةٌ لِلْبَرِّ وَالْفَاجِرِ.
فالأمانة يجب أن تؤدي للبر والفاجر، والمسلم وغير المسلم، ولا يجوز بحال أن تستحل مال شخص لأنه غير مسلم.
ان أكبر عدد للمسلمين في العالم في جنوب شرق آسيا، وأكبر دولة اسلامية في العالم من حيث عدد السكان وهي إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، بالرغم من أن المسلمين لم يخوضوا أي حروب في هذه المناطق، ولكن دخل الاسلام الى هذه المناطق عن طريق التجار المسلمين الذين الذين كانوا يتعاملون مع سكان هذه الدول بأمانة شديدة، بالرغم من أن سكان هذه الدول لم يكونوا مسلمين. 
الآن بعض المسلمين يذهبون الى دول أوروبا أو أمريكا أو غيرها ويسرقون من المحلات ويقولون أن السرقة من غير المسلم حلال، فهؤلاء فوق أنهم سيحاسبون على السرقة، وهي كبيرة من الكبائر، سيكون حسابهم اشد بسبب تشويههم لصورة الاسلام والمسلمين.
وصلت رسالة طويلة من شاب يقول أنه ظل في أوروبا 8 سنوات، وطوال هذه المدة كان يسرق من المحلات كل شيء، لأنه كان يظن أن السرقة من النصاري حلال، فكان يسرق الطعام والملابس وكل شيء، ثم عاد الى بلده وعلم أن سرقة أموال غير المسلم غير جائزة، ويسأل ماذا يفعل، طبعا الإجابة أن عليه ان يرد كل ما سرقه طوال الثمانية سنوات.
لدرجة أن يصل سؤال يقول صاحبه أنه كان يسحب أموالًا من ماكينة سحب الأموال فخرج أكثر من المبلغ المطلوب بالخطأ، ويسأل هل يجوز أخذ الزيادة لأن البنك غير اسلامي ؟
سبب نزول الآية كانت في أداء الأمانة لرجل كافر 

❇        

لم يقل تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَة) ولكنه قال تعالى (أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ) أي انها ليست أمانة واحدة وانما أمانات كثيرة.
فزوجتك أمانة عندك، وأولادك أمانة عندك، وأنت مسئول عنهم.
وكذلك الطبيب مسئول عن مرضاه، والمهندس عن أعماله، والمحامي عن موكليه، المعلم عن تلامذته، الحرفي عن حرفته، كل هذه أمانات.
فالطبيب الذي يطلب من المريض تحاليل لا يحتاجها حتى يأخذ عمولة من معمل التحاليل يخون الأمانة. ناهيك عن الطبيب الذي يصل به الانحطاط الى اجراء عملية جراحية لشخص لا يحتاج اليها حتى يأخذ أجر العملية.
والمعلم الذي لا يبذل كل جهده في فصله، حتى يوفر جهده الى المراكز الخاصة، والدروس الخصوصية يخون الأمانة.
العالم الذي يسال عن فتوي وهو لا يعلمها فيتكبر أن يقول أنه لا يدري، وقد يتسبب في فتواه الخاطئة في هدم أسرة، هذا يخون أمانة العلم.
ومندوب المبيعات أو موظف البنك الذي يعطي معلومات مغلوطة لعميله حتى يوجهه الى شراء السلعة التي تحقق له عمولة يخون الأمانة.
تجد عامل يركب اعلانًا بجانب الطريق، ويهمل في تثبيت الاعلان، ثم يجيء يوم عاصف فيطير الاعلان ويسقط على رجل في الطريق فيقتله، ويترك أرملة شابة وأطفالًا أيتامًا، وذلك بسبب اهماله وعدم أداء ما عليه من أمانة.
تجد عامل سباكة يهمل في تثبيت ماسورة صغيرة، وبعد اكتمال البناء يتسرب منها الماء، وتصبح مشكلة في كامل البناء، ويُضْطَر الى هدم أجزاء كبيرة، فهذا لا يؤدي ما عليه من أمانة.
تجد عامل في مطعم يهمل في نظافة الطعام وربما يسبب الأمراض الخطيرة الى مئات الذين يأكلون في هذا المطعم، فهذا خائن للأمانة.
فالحديث عن أداء الأمانات واسع جدًا لا تستوعبه المجلدات، فما من عمل على وجه الأرض إلا وهو أمانة في عنق صاحبه
للأسف أصبحنا بسبب عدم أداء الأمانة نفضل شراء السلعة المستوردة ولا نشتري السلعة المحلية، كأن غير المسلم الذي لا يعلم شيئًا عن هذه الآية يعمل بها، ونحن المسلمون الذين نحفظها، ونقرأها في صلواتنا، ونعلقها على جدراننا لا نعمل بها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة" فضياع الأمانة من علامات قيام الساعة.

❇        

وأول الأمانات وأهمها هي جوارحك التي جعل الله تعالى لك سلطان عليها، فالله تعالى سلمك هذا الجسد وسلمك هذه الجوارح، وجعلها أمانة عندك، وذلك بألا تستخدمها في معصية الله تعالى، وانما تستخدمها في طاعته تعالى.
وهذا هو قول الله تعالى ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾
فجميع المخلوقات رفضت وأشفقت على نفسها من حمل أمانة التكليف واختارت أن تكون خاضعة مسبحة لله تعالى دون اختيار منها، أما الانسان فهو المخلوق الوحيد الذي اختار ان يحمل أمانة التكليف، فكَانَ ظَلُوماً جَهُولاً، أي ظَلُوماً لنفسه جَهُولاً بأمر ربه.

❇        

 (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ)
هذا الأمر من الله -تَعَالي- تعالى المقصود به الحكام والقضاة، وكل من حكم بين اثنين، فاذا كان هناك مسئول في مؤسسة أو ادارة في مؤسسة وحدث نزاع بين اثنين في هذه الإدارة فان يجب على هذا المسئول أن يحكم بينهما بالعدل، واذا حدث نزاع بين الاخوة في البيت فيجب على الأب أن يحكم بينهم بالعدل، وهكذا.
قال تعالى (وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ) ولم يقل بين المسلمين، فالعدل مثل أداء الأمانة، ليس هناك في شأن العدل فرق بين البر والفاجر، والمسلم وغير المسلم.

❇        

روي أن على بن أبى طالب -رضى الله عنه- قد سقط منه درع في أحد الغزوات، وبينما هو في أحد الأسواق وهو أمير المؤمنين، وجد الدرع مع رجل يهودي فعرفه، فقال على: درعي، فقال اليهودي: درعى وفى يدى، قال على بل درعي سقطت منة في يوم كذا وكذا، فقال اليهودي: بينى وبينك القاضي، فأتوا شريحًا القاضي، فقال: هذه درعي، وقال اليهودي: درعي وفي يدي، فقال شريح لعلى: صدقت يا أمير المؤمنين، ولكن لابد من شاهدين، فقال على: مولاي قنبر والحسن، فقال شريح: أما شهادة مولاك فقد أجزناها، وأما شهادة ابنك لك فلا نجيزها، فقال على لشريح: أما سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة . قال: اللهم نعم، قال: أفلا تجيز شهادة رجل من أهل الجنة ، قال شريح: لا أجيز شهادة الابن لأبيه، ثم قال لليهودي: خذ الدرع فهي لك، فقال اليهودي: أمير المؤمنين يسير معي إلى قاضيه، وقاضيه يقضى عليه، ان الدرع درعك يا أمير المؤمنين، سقطت منك فالتقطتها، واني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقال على أما وقد أسلمت فالدرع لك، وخذ هذا الفرس لك.
❇        

 (نِعِمَّا) أصلها نِعِم ما 
أي نعم ما يعظكم به الله تعالى في القرآن العظيم.
فهذه الآية لو عمل بها الناس، أي أدي كل واحد ما عليه من أمانة لعاش الناس في راحة وسعادة.

❇        

 (إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
هذا التذييل للآية فيه وعد ووعيد
يعنى يا من أخذتم الأمانات الله -تَعَالي- سامعكم وشايفكم، ويا من تحكمون بين الناس الله -تَعَالي- سامعكم وشايفكم

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇