Untitled Document

عدد المشاهدات : 1841

الحلقة (298) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تدبر الآيات من (97) الى (100) من سورة "النِسَاء" قول الله -تَعَالي- (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُو

تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم
الحلقة الثامنة والتسعون بعد المائتين (298) (ص 94)
تدبر الآيات من (97) الى (100) من سورة "النِسَاء"

❇        

إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100) 
❇        

(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)
هذه الآية نزلت في قوم من أهل مكة أسلموا، ولم يهاجروا، وانما ظلوا بمكة وأخفوا اسلامهم، فلما كان يوم "بدر" خرجوا لقتال المسلمين رغمًا عنهم وهم كارهون، فقُتِّلَ بعضهم، فأراد بعض المسلمون أن يستغفروا لهم، فنزلت هذه الآية الكريمة:
(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) 
يعنى الذين تقبض الْمَلَائِكَةُ أرواحهم، وهم ظالمين أَنْفُسِهِمْ
ومعروف أن الذي يقبض الروح هو ملك واحد، وهو ملك الموت ولكن الله تعالى قال (تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ) لأن ملك الموت يكون معه اما ملائكة الرحمة واما ملائكة العذاب.
وقوله تعالى
(ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ) أي ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ بعدم الهجرة، لأن الانسان يظلم نفسه حين يوقعها في معصية الله
لأن الهجرة الى المدينة في تلك الفترة، منذ هجرة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وحتى فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة كانت واجبة، لأن الجزيرة العربية كانت كلها دار كفر، ودار حرب، ولا يستطيع فيها المسلم أن يقيم شعائر دينه، فلما كان فتح مكة، قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ"

(قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ) يعنى تسألهم الْمَلَائِكَةُ  سؤال تقريع وتوبيخ عند قبض أرواحهم فتقول لهم (فِيمَ كُنْتُمْ) يعنى لماذا كُنْتُمْ لا تقيمون شعائر دينكم ؟ لماذا كنتم بعيدين عن طريق الله ؟
(قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ)
يعنى كان أهل الشرك يستضعفوننا ويقهروننا، فلم نستطع أن نقيم شعائر ديننا.
ملاحظة: اختلف المفسرون كثيرًا في معنى قوله تعالى (فِيمَ كُنْتُمْ) نقول هذا سؤال، انظر الى اجابة السؤال ستعرف معنى السؤال، اجابة السؤال هو: (كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ) اذن السؤال هو: لماذا كُنْتُمْ لا تقيمون شعائر دينكم ؟ لماذا كنتم بعيدين عن طريق الله ؟

(قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا)
أي تقول لهم الْمَلَائِكَةُ لماذا كنتم مصرون على البقاء في هذه الأرض والتى هي دار كفر ولا تستطيعون فيها اقامة شعائر دينكم، لمذا لم تهاجروا الى أي مكان آخر تستطيعون فيه اقامة شعائر دينكم، و أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا الى أي مكان آخر تقدرون فيه على اقامة شعائر دينكم
(فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
هذا هو حكم الله عليهم أن مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
ولذلك قال العلماء أن ترك الهجرة كبيرة، لأن الكبيرة هي التى جاء فيها وعيد أو حد أو لعن من الله تعالى، وهذه الآية فها وعيد شديد من الله تعالى 
السؤال ما حكم الاقامة في البلد الغير اسلامية، أي في بلاد الكفار ؟
الإجابة: من كان مقيمًا في بلاد الكفر وهو غير قادر على اقامة شعائر دينه، أو يخشي على نفسه الفتنة، فالهجرة من هذا البلد واجبة، ويأثم باقامته في هذه البلد، فلو كانت امرأة مقيمة في أحد البلاد ولا تستطيع أن ترتدي الحجاب، فيجب عليها أن تترك هذا البلد. 
اما من كان مقيمًا في بلاد الكفر وهو قادر على اقامة شعائر دينه، ولا يخشي على نفسه الفتنة، فالهجرة من هذا البلد مستحبة وليست واجبة.
فان قال أحد أن الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول "لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ" المقصود أنه لا هجرة من مكة الى المدينة بعد فتح مكة، لأنها لم تعد دار كفر بعد الفتح، ولكن الهجرة مستمرة الى يوم القيامة، كما جاء في الأثر الى يوم القيامة.

❇        

نجد الآن من يقرر الهجرة الى بلاد الكفر دون أن يضع في اعتباره هذا الأمر، يجب قبل أن تتخذ هذا القرار أن تجلس الى عالم، وتأخذ الحكم الشرعي في هذا القرار.
❇        

انظر الى هجرة أبو سلمة مع زوجته وابنه، عندما أراد الهجرة اعترضه أهل زوجته، وقالوا له: لا نتركك تسير بها فى البلاد، اذا أردت أن تخرج فاخرج وحدك، فغضب لذلك قرابته وقالوا: لا نترك ولده "سلمة" معهم فانتزعوه من أمه، فأصبح "أبو سلمة" في المدينة وحده، وزوجته في مكة عند أهلها، وابنهما عند أهله، وكانت "أم سلمة" تخرج كل يوم في وقت العصر الى مشارف مكة وتجلس في المكان الذي فارقت فيه زوجها وتبكي حتى يأتي الليل، وظلت على ذلك سنة كاملة، حتى رق لها أهلها، وسمحوا لها أن تلحق بزوجها، فذهبت الي أهله وأخذت ولدها وخرجت مهاجرة الى المدينة.
❇        

انظر الى "على بن أبي طالب" كان الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد خلفه في مكة حتى يرد ودائع قريش، فلما فعل ما أمره به الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هاجر من مكة الى المدينة سيرًا على قدمه -480 كم- فلما وصل الى قباء كانت قدماه قد سقطت أظافر قدميه، وتورمت قدماه، فلم يستطع أن يدخل المدينة حتى جاءه الرَسُول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومسح على قدميه وهو يبكي شفقة عليه.
❇        

(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) 
ثم يستثنى الله –سبحانه وتعالى- من هذا المصير السيء، وهو قوله تعالى (فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) استثنى الْمُسْتَضْعَفِينَ حقيقة، الذين عندهم عذر قوي ومقبول في عدم هجرتهم وبقائهم في دار الكفر.
فيقول تعالى
(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا)
(لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً) يعنى لَا يَسْتَطِيعُونَ التحايل للخروج من مكة، لأن أهل مكة كانوا يمنعونهم.
(وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا) يعنى واذا نجحوا في الخروج من مكة، فانهم لا يعرفون الطريق التي توصلهم إلى دار هجرتهم وهي المدينة.
وهؤلاء كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يدعو لهم في صلاة العشاء ويقول: "اللهمّ نجّ عيّاش بن أبي ربيعة، اللهمّ نجّ الوليد بن الوليد، اللهمّ نجّ سلمة بن هشام، اللهمّ نجّ المستضعفين من المؤمنين"
عن ابن عباس يقول : كنتُ أنا وأميّ من المستضعفين.

❇        

فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99) 
(عَسَى) من أفعال الترجي، يقول العلماء أن "عَسَى" من البشر للشك، ولكنها من الله للتحقيق والوجوب.
ولكن كان الظاهر أن يقول تعالى "فَأُولَئِكَ سيَعْفُوَ اللَّهُ عَنْهُمْ" ولكنه تعالى قال (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ) ليشير الى أن الاستثناء في أمر الهجرة لابد أن يؤخذ في أضيق الحدود.

❇        

(وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا) 
الغفور، من الستر، ومنه "المِغْفَر" الذي يلبسه المقاتل على وجهه حتى يستر وجهه، فمعنى الغفور أن الله تعالى سيستر عليك ذنبك، ولن يعذبك عليه، ولكن سيعاتبك عليه يوم القيامة، وبعد أن يعاتبك يقول لك "سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم"
أما العفو، فهو من المحو، كانت العرب تقول: عفت الريح الأثر، يعنى أزالت الريح آثار الأقدام، فمعنى العفو أن الله تعالى سيمحو الذنب من صحيفة سيئاتك فلا يبقي لها أي أثر، حتى جوارحك التى أرتكبت بها الذنب وستشهد عليك يوم القيامة سينسيها الله هذا الذنب، والأرض التى أرتكبت عليها هذا الذنب، وستشهد عليك يوم القيامة سينسيها الله هذا الذنب، وأنت نفسك سينسيك الله هذا الذنب، فيكون هذا الذنب كأن لم يكن.
فالعفو أعظم من المغفرة، ولذلك عندما سألت السيدة عائشة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقالت : يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها ؟ قال : قولي : اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي
 يقول العلماء: قدم الله العفو عن المغفرة لأنه يريد أن يعجل الاكرام لك.

❇        

(وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (100)
ما زال الله تعالى يخاطب من لم يهاجر، فيقول تعالى لهم لماذا لم تهاجروا في سبيل الله، اذا كان  (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)
ما معنى
(مُرَاغَمًا) مُرَاغَمًا من الرَغَم هو الذل والهوان، ومن أسماء التراب عند العرب الرُغَام لأنه يداس بالأقدام، ونحن نقول: ستفعل ذلك رغمًا عنك، أو رغم أنفك.
فمعنى قوله تعالى
(يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا) أي أن الرجل عندما يهاجر يرغم أنوف أعدائه من المشركين، ويقهرهم ويغلبهم، بعد أن كان مستضعفًا ومضطهدًا بين أظهرهم، وهذا ما حدث بعد أن هاجر المسلمون وانتصروا في غزوة بدر
(وَسَعَةً) أي سعة في الرزق، وسعة في الأمن، وسعة من الهم والكرب الذي كان فيه وهو في بلاد الكفر.
انظر الى "عبد الرحمن بن عوف" كان من أكثر أهل مكة ثراءًا، فلما هاجر ترك كل ماله، وآخي الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بينه وبين "سعد بن الربيع" وكان "سعد بن الربيع" من أغنياء المدينة، فعرض "سعد بن الربيع" على "عبد الرحمن بن عوف" أن يناصفه ماله، فقال له "عبد الرحمن بن عوف": بارك الله لك في مالك، ولكن دلنى على السوق، وبدأ "عبد الرحمن بن عوف" في التجارة وربح، وعاد أكثر ثراءًا مما كان، وكان يقول: "فلقد رأيتُني لو رفَعتُ حَجَرًا رجَوتُ أن أُصيبَ تحته ذَهَبًا أو فِضّة."

❇        

ثم يقول تعالى (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)
وهذه لها قصة وهي أنه لما نزل قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)
قال رجل من أهل مكة اسمه "ضَمْرَةُ بْنُ الْعِيصِ" وكان شيخًا كبيرًا وكان مريضًا وكفيفًا، فقال لبنيه: احملوني، فإني لست من المستضعفين، والله لا أبيت ليلة بمكة، فخرجوا به يحملونه على سرير،  فلما بلغ التنعيم، على مسافة حوالى 7 كم من الحرم مات هناك.
فلما بلغ خبره فرح المشركون وقالوا: ما أدرك هذا ما طلب، وقال الصحابة: قالوا: لو كان قد وصل المدينة لكان أتم أجرا، فأنزل الله تعالى 

(وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ) أي قبل أن يصل الى المكان الذي أراد الهجرة اليه (فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) أي وجب أجر هجرته على الله (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) وسيغفر الله تعالى له ما كان من تقصير سابق، ويرحمه فيدخله جنته.

 

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇