السؤال:
تقدم لى شاب وترددت في قبوله، وصليت صلاة الإستخارة كثيرًا ومازلت مترددة في قبوله، ولم ينشرح صدري الى قرار محدد، ماذا أفعل ؟
.
الإجابة:
من الأفكار الخاطئة الشائعة عن "صلاة الاستخارة" انها تُصَلَى عندما يكون المسلم مترددًا بين أمرين، وهذا غير صحيح، فصلاة الاستخارة تكون بعد مرحلة التردد، وبعد اتخاذ القرار، وقبل اتخاذ أي خطوة لتنفيذ هذا القرار، فاذا كان الأمر فيه خير فان الله يوفك اليه، واذا لم يكن خيرًا فان الله يصرف عنه.
مثال (1) : شاب عرض عليه وظيفة، وهو متردد في قبولها، فمن الخطأ أن يصلى صلاة استخارة لأنه متردد في قبول الوظيفة ، ثم ينتظر أن ينشرح صدره الى أحد الاختيارين، أو أن يري رؤيا ترشده الى القرار الصائب، بل ينبغي له أن يأخذ بالأسباب في الوصول الى القرار الأصوب، ويستشير ذوي الخبر، وبعد أن يأخذ قراره، وقبل أن يقبل الوظيفة فانه يصلى صلاة الاستخارة، ويدعو الله أن كان القبول خيرًا أن يقدره له، واذا لم يكن خيرًا أنه يصرفه عنه.
مثال (2) : فتاة تقدم لها شاب يطلب الزواج منها، وهي مترددة في القبول، فلا ينبغي لها أن تصلى صلاة الاستخارة وتنتظر أن يساعدها هذا في الوصول الى القرار السليم، ولكن ينبغي أن تأخذ بالأسباب، وعندما تصل لقرار، وقبل أن تتخذ أي خطوات عملية في اجراءات الزواج، فانها تصلى صلاة الاستخارة، فان كان الزواج خيرًا وفقها الله الى الزواج، واذا لم يكن كذلك صرفه الله عنه، لأن الاستخارة لا تأتي الا بخير. كما قال الرسول ﷺ
|