Untitled Document

عدد المشاهدات : 1759

الحلقة (360) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تدبر الآيات من (68) الى (71) من سورة "المائدة" قول الله -تَعَالي- (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ....

تَدَبُر القُرْآن العَظِيم
الحلقة (360)
تدبر الآيات من (68) الى (71) من سورة "المائدة" (ص 119)

        

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69) لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71) 
        

(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68)
روى عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية الكريم أن جماعة من اليهود جاءوا الى الرسول ﷺ وقالوا: يا محمد ألست تقر أن التوراة حق من الله تعالى؟ قال ﷺ: بلى، قالوا: فإنا مؤمنون بها ولا نؤمن بغيرها، فنزلت هذه الآية.
يقول تعالى
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ)
يعنى قُلْ يا محمد لأهل الْكِتَابِ من اليهود والنصاري أنتم لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ من الدين، وكلمة (شَيْءٍ) للتقليل والتحقير، يعنى: لَسْتُمْ عَلَى أي شَيْءٍ
(حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) حتى تعملوا بكل ما في التَّوْرَاةَ وَتعملوا بكل ما في الْإِنْجِيلَ، والتي منها الايمان بالرسول ﷺ وشريعته.
( وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) 
أي و حتى تعملوا بالقرآن الكريم الذي أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ.
أو و حتى تعملوا بالكتب السماوية التي أنزلت اليكم غير التوراة والانجيل، لأن هناك كتب أنزلت على أنبيائهم بين التوراة والانجيل.
كأن الله تعالى يقول لهم أنتم تقولون أننا لن نؤمن ولن نعمل الا بالتوراة التي أنزلت علينا، أو بالإنجيل الذي أنزل الينا، وأنا أقول لكم يكفيني أن تعملوا بالكتب التي أنزلت عليكم، ولكن اعملوا بها كله، والذي منها الايمان بالرسول ﷺ
فاذا لم تفعلوا ذلك فأنتم لستم على شيء من الدين

        

(وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) 
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِن اليهود والنصاري (مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) من آيات القرآن العظيم (طُغْيَانًا وَكُفْرًا) والطغيان هو مجاوزة الحد، لأن كلما أنزلت آيات من القرآن العظيم كفر بها هؤلاء، فيزدادون بذلك طغيانًا الى طغيانهم، ويزدادون كفرًا الى كفرهم.
(فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) يعنى فَلَا تأسف ولا تحزن عَلَى هؤلاء الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
كما نقول "ما يستهلش تزعل عليه"

        

اذن اليهود والنصار ي مهما اجتهد من اجتهد منهم في العبادة ومهما اجتهد في العمل، فهو ليس على شيء من الدين، ولن يشم رائحة الجنة، الا اذا آمن بالرسول ﷺ واتبع شريعته.
روي أن عمر بن الخطاب مر بدير راهب، فلما نظر الى الراهب بكي، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، ما يبكيك من هذا ؟ قال : ذكرت قوله تعالى (عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً) عملت عملا كثيرا، ونصبت فيه، يعنى تعبت فيه، ولكن في النهاية تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً يوم القيامة.

        

(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)
(إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا) وهم أهل الاسلام 
(وَالَّذِينَ هَادُوا) وهم اليهود، وقلنا أنهم سموا بذلك حين تابوا من عبادة العجل، من قولهم هاد أي تاب،  ومنه قوله تعالى  (إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ) أى: تبنا إليك.
(وَالصَّابِئُونَ) جمع صابئ وهو لغة: الخارج من دين إلى دين. 
والصَّابِئُونَ هم أتباع ديانة موجودة الى الآن، وهي ديانة الصابئة، أو كما في اللهجة العراقية "الصبّة" ويبلغ تعدادهم الآن تقريبا 70 الف نسمة في العالم، أغلبهم في العراق وايران، وهم يعتقدون بوجود الإله الخالق الواحد، ويؤمنون بعدد من الأنبياء مثل آدم ونوح وزكريا ويحي وابراهيم، وعندهم كتاب مقدس اسمه "كنزاريا" يعنى الكنز العظيم.
وقد ذكر في " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة " ( ص 739 ) : أن طائفة الصابئة المندائية هم الطائفة الباقية الوحيدة من الصابئة ، وهم الذي يعتقدون في يحيى عليه السلام نبيّاً لهم ، ويقدّس أصحابها الكواكب والنجوم ويعظمونها ، ويعتبر الاتجاه نحو نجم القطب الشمالي ، وكذلك التعميد في المياه الجارية من أهم معالم هذه الديانة " انتهى .
ولذلك فان بعض العلماء اعتبروا "الصَّابِئُونَ" أهل ذمة، وطبقوا عليهم أحكام أهل الذمة، من حيث الأكل من ذبائحكم، وجواز الزواج من نسائهم، وقالوا أن "سعد بن أبي وقاص" عندما دخل العراق وعدهم بالأمان، وبعض العلماء لم يعتبروهم أهل ذمة، وانما اعتبروهم وثنيين، مثل المجوس والبوذيين والهندوس وغيرهم من الديانات الغير سماوية

(وَالنَّصَارَى) وهم أتباع عيسى- عليه السلام – وسموا بذلك لأنهم نصروا عيسى - عليه السلام – قال تعالى في سورة آل عمران (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ)
أو نسبة الى مدينة "الناصرة" التى ولد فيها عيسي

        

(مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا) لابد من الايمان مع العمل 
(فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)
يعنى لا خوف عليهم في الآخرة، ولا حزن عليهم في الآخرة.
كما قال تعالى في سورة فصلت (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)

        

سؤال: كيف يقول تعالى على غير المسلم، من اليهود أو النصارى أو الصابئين (َ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ؟
نقول: أن هذا الحكم قبل الاسلام، وقبل بعثة الرسول ﷺ يعنى اليهود أو النصارى أو الصابئين، من آمن منهم بوجود الله ايمانًا صحيحًا، وَعَمِلَ صَالِحًا فلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، وهو من أهل الجنة، أما بعد بعثة الرسول ﷺ فلا يقبل الله دينًا الا دين الاسلام.
أو: لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، اذا تاب هؤلاء ودخلوا في الاسلام.

        

(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (70)
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) والميثاق هو العهد المؤكد تأكيدًا شديدًا، فالله –تعالى- أخذ الميثاق علي بنى اسرائيل بواسطة أنبيائهم، بطاعة الله –عز وجل- واجتناب نواهيه، وأن يتبعوا الرسول ﷺ عند ظهوره
(وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا) أي رُسُلًا كثيرين.
(كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) 
يعنى كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ ويأتي لهم بشرائع وتكليفات لا توافق هوي أنفسهم وشهواتهم، اما أن يكذبوه أو أن يصل بهم الأمر الى قتل هذا الرسول .
كما حدث في قصة قتل "يحي بن زكريا" عنما أراد أحد ملوكهم أن يتزوج من ابنة أخيه، فلما ارسل الى "يحي بن زكريا" وكان أعلم بنى إسرائيل أجابه يحي بانه لا يجوز أن يتزوج منها، فامتثل له الملك، واغتاظت الفتاة من يحي، فلما خلت بالملك لم تمكنه من نفسها، وقالت له لا أمكنك من نفسي حتى تعطيني ما أريد، فقال لها وما تريدين، قالت: رأس يحي بن زكريا. فقال الملك: سلينى غيره، قالت: هو ذاك، فقال الملك: نعم، وأرسل الملك جنوده فقتلوا زكريا وجاءوا له برأسه.

        

(وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)
(وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) يعنى ظن بنو اسرائيل واعتقدوا بعد أن كذبوا بعض الرسل، وقتلوا البعض الآخر.
(أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) يعنى اعتقدوا أن الله تعالى لن يعاقبهم ولن يعذبهم على هذه الذنوب، لأنهم كانوا يقولون (نحن أبناء الله وأحباؤه) ولذلك فان الله لن يعاقبهم، وكانوا يقولون نحن أبناء الأنبياء، ولن يتركنا آبائنا الأنبياء نعذب في النار.
وهذا هو دائمًا حال العبد البعيد عن الله، أما الطائع والقريب من الله، فانه يكون أكثر الناس خشية.
كان أبو بكر الصديق يقول: 
"ليتني كنت خضرة تأكلني الدواب" 
وكان عمر بن الخطاب يقول: 
"وددت أني أنجو لا أجر ولا وزر"
ووقف عثمان بن عفان على قبر فبكي وقال: 
"لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيهما أصير، لوددت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيهما أصير"
قال أحدهم كان عمر بن عبد العزيز يخاف من النار كأنها لم تخلق الا له.
سأل أحدهم يزيد بن مرثد من التابعين: ما لي أرى عينيك لا تجف؟ 
قال: يا أخي، إن الله قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار، والله لو لم يتوعدني أن يسجنني في غرفة لكنت حريا أن لا تجف لي عين

        

(فَعَمُوا وَصَمُّوا) أي أن هذا الاغترار بهذه الأماني الباطلة كان سببًا في أنهم عَمُوا وَصَمُّوا، أي عَمُوا عن رؤية الهدي، وَصَمُّوا عن سماع الحق
(ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) أي ثم وفقهم الله للتوبة بعد ذلك، وقبل توبتهم
(ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ) أي ثُمَّ عادوا بعد ذلك الى فسادهم وضلالهم.
(وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) يعنى الله يعلم وهو يري ما تعملون وهذا المقصود منه التهديد لهم.

        

والآية تدل على أن عماهم وصممهم عن الهداية إلى الحق حصل مرتين. واختلف المفسرون في المراد بهاتين المرتين
قال البعض: أنهم عَمُوا وَصَمُّوا حين عبدوا العجل، ثم تاب الله عليهم،  ثم عموا وصموا كَثِيرٌ مِنْهُمْ حين طلبوا أن يروا الله جهرة .
وقال البعض أنهم عَمُوا وَصَمُّوا في زمان عيسي –عليه السلام- ثم تابوا ووفق الله بعضهم للإيمان، ثم عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ حين أنكروا نبوة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 

وقال البعض أن تفسير ذلك ما جاء في سورة الاسراء (وَقَضَيۡنَآ إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَيۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوّٗا كَبِيرٗا (4) فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا (5) (هذه عَمُوا وَصَمُّوا لأولى) ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَٰكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِيرًا (6) إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ (هذه ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ)  فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُ‍ُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا (7) (هذه ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ الثانية)

 

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇