Untitled Document

عدد المشاهدات : 1458

الحلقة (375) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تدبر الآية (110) من سورة "المائدة" قول الله -تَعَالي- (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى...

تَدَبُر القُرْآن العَظِيم
الحلقة (375)
تدبر الآية (110) من سورة "المائدة" (ص 126)

❇        

(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) 


❇        

يقول تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ) 
نلاحظ أن الله تعالى عبر بصيغة الماضي عن حدث سيقع في المستقبل، وقد عبر الله تعالى في أكثر من موضع في القرآن عن يوم القيامة بصيغة المستقبل.
لأن الله تعالى ليس مثلنا ينتظر وقوع يوم القيامة في المستقبل، وانما يستوي عنده –تعالى- الماضي والحاضر والمستقبل، لأن الله تعالى خالق الأحداث، وهو -تعالى- يري كل هذه الأحداث سواء الماضي أوالحاضر أوالمستقبل
ولذلك نجد القرآن في أكثر من موضع يتحدث عن أحداث يوم القيامة بصيغة الماضي للإشارة الى أنه أمر واقع لا محالة.
أما الكشف العلمي الجديد في هذا الأمر، أن العلماء اكتشفوا أن دماغ الانسان يتأثر بالحديث عن الماضي أكثر من تأثره بالحديث عن المستقبل

❇        

(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ)
يذكر الله تعالى أحد مواقف يوم القيامة، وهي المناقشة التى تكون بين الله تعالى وبين عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- وربما تكون هناك مناقشة بين الله تعالى وبين كل رسول من رسله تعالى، وهذه المناقشة تكون أمام أمته وأمام جميع الأمم، ولكن الله تعالى ذكر فقط  المناقشة التي بينه وبين عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- لأن الآيات الكريمة تتناول عقيدة النصاري.

❇        

ويسرد الله تعالى في هذه المناقشة الشريفة نعمه على عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- وسرد النعم على عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- ليس المقصود منه تنبيه عيسي الى هذه النعم، لأن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- - يدرك نعم الله عليه، ولكن سرد النعم هو توبيخ وتقريع لمن شاهد هذه النعم ولم يؤمن بعيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ-
❇        

يقول تعالى (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ)
أما نعم الله تعالى على عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلامُ- فسيذكر الله تعالى بعضًا منها في هذه الآية الكريمة.
أما نعمته تعالى على أمه السيدة مَرْيَمَ فمنها أن الله تعالى كفلها زكريا -عَلَيْهِ السَّلامُ- وأنه تعالى اصطفاها على نساء العالمين، وكان لها كرامات (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا) وان الله تعالى رزقها بابن نبي، ومنها انه تعالى برأها بمعجزة باهرة، حين أنطق عِيسَى -عَلَيْهِ السَّلامُ- وهو طفل عمره أيام أو ربما ساعات.

❇        

يقول تعالى (إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ) 
(أَيَّدْتُكَ) يعنى قويتك وأعنتك، وهو من الأيد وهو القوّة.
(بِرُوحِ الْقُدُسِ) وهو جبريل -عَلَيْهِ السَّلامُ- ومعنى الروح الْقُدُس يعنى الروح الطاهرة.
وقيل أن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- كان له خصوصية ليست لغيره من الأنبياء، وهي أن جبريل -عَلَيْهِ السَّلامُ- كان مصاحبًا له لا يفارقه أبدًا.
فتأييد الله تعالى لعيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- بجبريل بأن يثبت عيسي في المواطن التى من شأن البشر أن يضعفوا فيها.
وهذا مثل تثبيت الله للمسلمين في غزوة بدر، قال تعالى في سورة الأنفال (إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا)

❇        

(تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا) 
(الْمَهْدِ) هو ما يمهد أو يعد للطفل الصغير لينام فيه
وقد تكلم عيسي –عليه السلام- وهو طفل عمره أيام وربما ساعات، عندما جاءت به أمه السيدة مريم تحمله، وقالوا لها: (يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)
فكان كلام عيسي –عليه السلام- حتى يبرأ أمه الصديقة السيدة مريم لأنها مهما تكلمت فلن يصدقها أحد
.

❇        

يقول تعالى (تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا)
الكهل هو ما جاوز سنّ الشباب ولم يصل سنّ الشيخوخة، وهو يكون ما بين الثلاثين والخمسين.
مسألة: الكلام في المهد معجزة، ولكن الكلام في فترة الكهولة ليس أمرًا معجزًا، فكل الناس تتحدث في فترة الكهولة، فلماذا ذكرها الله تعالى كأمر معجز، فقال تعالى (تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا) ؟
نقول هذه اشارة الى نزول عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- في آخر الزمان، لأن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- رفع في سن ثلاثة وثلاثين سنة، وقيل في سن الأربعين، وسينزل في آخر الزمان وهو في هذا السن وهو سن الكهولة، وسيظل في الأرض سبعة سنوات ثم يموت، وهو كذلك في سن الكهولة، فيكون كلامه في هذه الفترة وهي فترة الكهولة معجزة 

❇        

(وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ) 
يعنى واذكر وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ
و
(الْكِتَابَ) يعنى جنس الْكِتَابَ.
والمراد أن الله تعالى علمه كل ما سبقه من كتب النبيين كصحف ابراهيم وزبور داود وغير ذلك من الكتب التى أنزلت على أنبياء الله ورسله، بل والقرآن الكريم أيضًا عندما ينزل في آخر الزمان. 

❇        

(وَالْحِكْمَةَ) وهي الفهم الصحيح والكلام المحكم الصواب ، ومقابلها في الإسلام أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
انظر الى حكمة عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- عندما جاءوا له بامرأة زانية، وطلبوا منه أن يحكم عليها، وكانوا يريدون بذلك أن يحرجوا عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- فلو قال عيسي برجمها –كما تأمر التوراة- يكون قد حكم بغير القانون الروماني الذي كان يسيطر على المنطقة، فيثير حفيظة الحاكم الروماني عليه، واذا قال أنها لا ترجم يكون قد قال بغير ما في التوراة، فيسقط من عين أتباعه وتلامذته، ولذلك قال عيسي بحكمة بالغة (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) 
مر عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- ومعه أصحابه على جيفة كلب، فقالوا: ما أنتن ريحة هذا الكلب.
فقال عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- مَا أَشَدَّ بَيَاضَ أَسْنَانِهِ.

❇        

يقول تعالى (وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) يعنى واذكر اذ علمتك التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
والتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ من ضمن الكتب التى علمها الله تعالى لعيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- في قوله تعالى (وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ) 
ولكن ذكرهما الله تعالى لأن هذه هي أعظم الكتب التى انزلت على بنى اسرائيل، فذكرهما الله تعالى لشرفما، ومن باب ذكر الخاص بعد العالم.

❇        

يقول تعالى (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي)
(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) يعنى تأخذ من الطين وتصوره كصورة الطَّيْرِ
(فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي)
أي بأمر الله –تعالى- وارادته.


❇        

(وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي)
(تُبْرِئُ) يعنى تشفي.
و
(الْأَكْمَهَ) هو الذي ولد كفيفًا، وهو غير الأعمى، فالأعمى هو الذي كان مبصرًا ثم فقد بصره، أما الأكمه فهو الذي ولد كفيفًا، أو (الْأَكْمَهَ) هو المطموسة عينه.

❇        

أما الْأَبْرَصَ فهو اما أنه المقصود به مرض البهاق، وهو بقع بيضاء تظهر في مناطق مختلفة في الجسم، أو مرض المُهق والذي نطلق عليه "عدو الشمس" بحيث يظهر البياض في كل أنحاء الجسم، والاثنين أمراض جلدية، تكون نتيجة نقص مادة الميلانين المسئولة عن اللون 
وهذا أمراض ليس لها علاج حتى الآن.


❇        

يقول تعالى (وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي) يعنى تخرجهم من قبورهم أحياء.
وقيل أن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- أحي أربعة أنفس، فكان مما احياهم -عَلَيْهِ السَّلامُ- صديق له اسمع "عازر" وكان قد مرض فأرسلت أخته الى عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- وقالت له ان أخاك العازر يموت، فسار اليه، وكان بينهما مسيرة ثلاثة ايام، فلما وصل اليه قالت له أخته قد مات يا رسول الله، فقال لها دليني على قبره، فأتي قبره ودعا الله تعالى فقام باذن الله وعاش وولد له ولد.
وكان مما أحياهم ابن العجوز، ذلك أن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- مر به وهو محمول على سريره ليدفن، فدعا له عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- أن يقوم باذن الله، فنزل من على أكتف الرجال وارتدي ملابسه، وحمل سريره على ظهره وعاد الى بيته.
وقيل أن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- فعل ذلك مع صبية صغيرة، فعاشت وتزوجت وأنجبت.

❇        

لكن بعض بنى اسرائيل قالوا لعيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ-: إنك تحيي من كان موته قريب، فلعلهم لم يموتوا بل أصيبوا بإغماء أو سكتة، فأحيي لنا سام بن نوح، وكان لسيدنا نوح عليه السلام أربعة أبناء، منهم "سام" وهو أبو العرب  
وكان سام ابن نوح قد مات منذ أربعة آلاف سنة، فقال لهم عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- : أتعلمون اين قبره ؟ قالوا هو في وادي كذا وكذا، فذهب اليه، ودعا الله تعالى فخرج من قبره ينفض التراب عن وجهه، وقد شاب راسه، ولم يكن في زمن نوح شيب، فقال له عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- لم شاب شعرك، ولم يكن في زمنكم شيب ؟ فقال: يا روح الله، دعوتني فحسبت أن القيامة قد قامت فشاب راسي.

❇        

يقول ابن كثير –في تفسير- أن الله تعالى بعث كل نبي بمعجزة من جنس ما نبغ فيه قومه، لأنه لو جاء بمعجزة في أمر لم يعرفوه ولم يدرسوه، لقالوا ربما لو عرفناه ودرسناه لفعلنا مثلما فعل، ولكن اذا كانت المعجزة من جنس ما نبغوا فيه، وهم يعلمون أن النبوغ بين البشر محصور فيما بينهم، فهذا دليل على أن ما جاء به ليس من عند نفسه.
ولذلك جائت معجزة موسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- بأمور تشبه السحر –هي ليست سحرًا لأن السحر لا يغير طبيعة الأشياء- فالعصا تتحول الى حية، واليد تخرج بيضاء تنير المكان، لأن المصريين في ذلك الوقت كانوا نابغين في السحر
والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أرسل الى العرب وكانوا أهل اللغة والفصاحة والبلاغة، فتحداهم بالقرآن الكريم وفصاحته، أن يأتوا بمثله، ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله، ثم تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثله
وارسل عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- في منطقة الشام، وكانت خاضعة للروم في ذلك الوقت، وكان الروم نابغين في الطب، ومع نبوغهم ذلك كانوا عاجزين أمام هذين المرضين: الذي يولد كفيفًا، ومرض البرص، ثم تتسامي المعجزة، فيعيد الحياة الى الميت، والانسان اذا مات فقد خرج عن دائرة العلاج والطب.

❇        

نلاحظ أن الله تعالى كرر كلمة (بِإِذْنِي) في أربعة مواضع، لأن النصاري يعتقدون أن عيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- يفعل هذه الأشياء بنفسه، فكرر الله تعالى كلمة (بِإِذْنِي) للتأكيد أن ذلك الخرق لناموس الله كله جاء من الله تعالى، وليس لعيسي -عَلَيْهِ السَّلامُ- فيه فعل الا مجرد امتثاله لأمر الله تعالى.
❇        

قوله تعالى (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي)
حتى أن يخلق مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فهذا في حد ذاته من الله تعالي.

❇        

في قصة ابراهيم -عَلَيْهِ السَّلامُ- فعل ابراهيم نفس الشيء، قال تعالى (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا)
لم يقل تعالى "ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا بِإِذْنِي"
لأن لا أحد من أتباع ابراهيم -عَلَيْهِ السَّلامُ- ادعي له الألوهية، أو أنه فعل ذلك بقدرته، فلو قال تعالى (بِإِذْنِي) سيكون احترازًا في غير موضعه.

❇        

(وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ) يعنى واذكر نعمتي عليك أيضاً، حين  كَفَفْتُ يعنى منعت بَنِي إِسْرَائِيلَ عنك وقد أرادوا قتله وصلبه. 
❇        

(إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) 
يعنى إِذْ جِئْتَهُمْ بالمعجزات وبالأدلة الواضحة التي تدل على صدق نبوتك 
(فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) 
(إِنْ هَذَا) يعنى هذه المعجزات التى جاء بها عيسي –عليه السلام-  
(إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) يعنى سِحْرٌ بين واضح.
وقرأت
(سِاحِرٌ مُبِينٌ)

 

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇