Untitled Document

عدد المشاهدات : 1343

الحلقة (413) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تدبر الآيات من (128) الى (131) من سورة "الأَنْعَام" (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا...

الحلقة (413)
تدبر الآيات من (128) الى (131) من سورة "الأَنْعَام" (ص 144)

        

(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) 


        

(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)
يتحدث تعالى عن أحد مواقف القيامة، فيقول تعالى (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا)
 يعنى واذكر لهم يَوْمَ القيامة يَوْمَ يَحْشُرُ الله الجن والانس. 
يقول تعالى
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ) 
والْجِنُ المخاطبون في هذه الآية، هم عصاة الجن، لأن الجن أمة مكلفة مثل أمة الانس، فيها الطائع وفيها العاصي.
يقول تعالى
(قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ) الاستكثار يعنى الاكثار من الشيء.
اذن قوله تعالى
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ) يعنى ان الله تعالى يخاطب العصاة من الجن يوم القيامة ويقول لهم أنتم قد أكثرتم من اضلال الانس وأكثرتم من غوايتهم.

        

ثم يقول تعالى (وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ) يعنى وَقَالَ أصحابهم من شياطين الانس، وهم الكفار والعصاة من الانس.  
(رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ) يعنى اسْتَمْتَعَ شياطين الانسان بشياطين الجن، واسْتَمْتَعَ شياطين الجن بشياطين الانس.

        

والمقصود باستمتاع شياطين الانس بشياطين الجن، هو استمتاع العصاة من الإنس بالشهوات الدنيوية الزائلة، لأن ارتكاب هذه الشهوات كانت نتيجة لوسوسة شياطين الجن، ونتيجة تزيين الشياطين للمعاصي. 
ويدخل فيها -أيضًا- استمتاع السحرة والمشعوذين بما يحققهم لهم كفار الجن، وهي أيضًا متعة زائفة، لأن شيطان الجن لا يمكن أن يحقق للساحر أو المشعوذ منفعة حقيقية أبدًا، فقد يحرك له شيئًا من مكانه، أو يحضر له كوب من الماء، أو أن يؤذي له شخصًا يكرهه، وهذه كلها أشياء لا تحقق له منفعة حقيقية، ولكنه لا يمكن أن يحضر له مال، أو يحول له قطعة من الأحجار الى ذهب، أو أن يشفيه من أحد الأمراض، ولذلك تري السحرة والمشعوذين هم أكثر الناس فقرًا وبؤسًا. 

أما استمتاع شياطين الجن بالإنس، فهو ما يشعرون به من سعادة عندما ينجحون في تحقيق هدفهم في اغواء بنى آدم، وارتكابهم المعاصي.
مثال: عندما تكون هناك مشاجرة بين اثنين، نقول "يا جماعة اخزوا الشيطان" أو "ما تفرحوش الشيطان فيكم"
ويكون شيطان الجن في قمة سعادته وقمة استمتاعه عندما يحقق هدفه الأكبر وهو أن يكفر ابن آدم بالله تعالى ويموت على كفره وبذلك يضمن أن يخلد في النار كما سيخلد هو في النار.

وقال كثير من المفسرين بأن من صور استمتاع الجن بالإنس أن الرجل في الجاهلية كان إذا سافر ونزل بأرض في الصحراء خاف على نفسه من الجن وقال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه، فكانت الجن يستمتعون بذلك، ويقولون سدنا الانس.

        

يقول تعالى (وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا) يعنى استمتعنا هذه المتعة الزائلة حتى انتهي أَجَلَنَا (الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا) يعنى الذي وَقَّتَه لَنَا، وحددته لَنَا.
(قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ) يعنى قَالَ الله تعالى لكفار الجن والانس (النَّارُ مَثْوَاكُمْ) 
"الثواء" عند العرب هو: الإِقامة مع الاستقرار، و"الثوية" عند العرب هو مأوى الغنم، ونقول في لغتنا الدارجة "متوي"

فقوله تعالى (النَّارُ مَثْوَاكُمْ) يعنى: النَّارُ هي مكان اقامتكم ومكان استقراركم. 
(خَالِدِينَ فِيهَا) مقيمين في النار. 
(إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ له الخروج من النار وهم العصاة وأصحاب الكبائر من أهل التوحيد.  
وقال بعض المفسرون أن هذا الاستثناء المقصود به الفترة التي بين البعث وبين دخولهم النار.

وقال البعض أن قوله تعالى (إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ) يعنى يخلدون في عذاب النار الا أوقات مخصوصة يخرجون فيها من النار، وهذه الأوقات يكون فيها أنواع أخري من العذاب، وهذا العذاب أشد من عذاب النار، فقيل إنهم ينقلون من النار الى واد يقال له وادي الزمهرير، فيتعاوون في هذا الوادي ويطلبون الرد الى الجحيم. وقيل إنهم يخرجون من جهنم وتفتح لهم أبواب الجنة، فيركضون اليها فاذا بلغوها أغلقت في وجوههم وعادوا الى النار.

        

وهناك أقوال أخرى لا مجال لذكرها، والأرجح هو ما ذكرناه أولًا وهو: إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ له الخروج من النار من العصاة وأصحاب الكبائر من أهل التوحيد.  
يقول ابن عباس في هذه الآية: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه، ولا ينزلهم جنة ولا ناراً. 

        

 (إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)
(حَكِيمٌ) يعنى حَكِيمٌ في أفعاله وأقواله وقدره، فيضع كل شيء في مواضعه بحكمته وعدله.
و(عَلِيمٌ) يعنى الذي يعلم كل شيء فلا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو تعالى يعلم ما كان وما سيكون ومالم يكن لو كان كيف سيكون.


        

(وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)
(نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا) يعنى نسلط بعض الظَّالِمِينَ على بعضهم.
(بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الباء باء السببية يعنى بسبب ظلمهم.
كأن الله تعالى يذكر الظالم الذي يظلمه ظالم آخر، أن هذا الظلم الذي وقع عليك انما هو بسبب ظلمك أنت لغيرك، ولذلك قال المفسرون أن هذه الآية فيها تهديد للظالم أن الله تعالى سيسلط عليه ظالمُا مثله.
وقال أحدهم: "الظالم سيف الله في الأرض ينتقم به وينتقم منه".
كان "يزيد بن حكيم" يقول: ما هبت أحداً قط هيبتي رجلاً ظلمته وأنا أعلم أنه لا ناصر له إلا الله.

        

روي أن أحد الموك بنى قصرًا، وجاءت امرأة عجوز فقيرة وبنت الي جانبه فلنا رأي الملك الكوخ أمر بهدمه، فلما جاءت المرأة ورأت بيتها مهدومًا وعلمت أن الملك هو الذي أمر بهدمه، رفعت رأسها الى السماء وقالت: يا رب إذا لم أكن انا حاضرة فأين كنت انت؟ فامر الله جبريل ان يقلب القصر على من فيه فقلبه
        

وروي أن رجلًا ضرب أباه وسحبه إلى مكان ما، فقال آخر: رأيت هذا المضروب قد ضرب أباه وسحبه الى هاهنا.
        

يقول ابن عباس في هذه الآية: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم، وإذا سخط على قوم، ولى أمرهم شرارهم بما كانوا يكسبون ثم تلا قوله (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا)
وعن مالك بن دينار قال: قرأت في بعض الكتب المنزلة أن الله تعالى يقول: إني أنا الله مالك الملوك، قلوب الملوك بيدي، ونواصيها بيدي، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ولكن توبوا إلي أجعلهم عليكم رحمة. 

        

يقول الشعراوي –رحمه الله- في تفسيره: لا نولى عليهم واحداً من أهل الخير؛ لأن أهل الخير قلوبهم مملوءة بالرحمة، لا يقوون على أن يؤدبوا الظالم؛ فهم قد ورثوا النبوة المحمدية في قوله يوم فتح مكة: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ولذلك إذا أراد الله أن يؤدب ظالماً لا يأتي له بواحد من أهل الخير ليؤدبه، إنه - سبحانه - بتكريمه لأهل الخير لم يجعل منهم من يكون في مقام من يؤدب الظالم. إنه – سبحانه- يجعل أهل الخير في موقف المتفرج على تأديب الظالمين بعضهم بعضاً.
والتاريخ أرانا ذلك. فقد صنع الظالمون بعضهم في بعض الكثير، بينما لو تمكن منهم أعداؤهم الحقيقيون لرحموهم؛ لأن قلوبهم مملوءة بالرحمة.

        

يحكى أن وزيراً ظلم امرأة فأخذ مزرعتها وبيتها، فشكته إلى الله، فأوصاها مستهزئاً بالدعاء في ثلث الليل الآخر، فأخذت تدعو عليه شهراً، حتى انقلب عليه الحاكم، فعزله وأهانه وحبسه وعذبه أمام شعبه، ومرت به المرأة وهو يجلد فشكرته على وصيته وقالت:
إذا جار الوزير وكاتباه   وقاضي الأرض أجحف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل    لقاضي الأرض من قاضي السماء


        

(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) 
هذا خبر من الله تعالى عما هو قائل يوم القيامة لهؤلاء الكفار من الإِنس والجن، فيخبر تعالى أنه يقول لهم: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي) 
المعشر هم الجماعة الذين يجمعهم أمر واحد، وهي من المعاشرة.
وقوله تعالى
(رُسُلٌ مِنْكُمْ) فيها أقوال علماء، فقال جماهير أهل العلم أن قوله تعالى (مِنْكُمْ) تعود الى الأنس وليس الجن، يعنى كل الرسل من الانس وليس هناك رسل من الجن، يقول ابن عباس: ليس للجن رسل ولكن لهم نذر يأخذون من رسل الإنس ثم ينذرون أقوامهم من الجن.
يقول تعالى في سورة الأحقاف (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ)
وقول هؤلاء النذر من الجن (إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ) وهو التوراة ولم يذكروا اسم نبي ارسل اليهم، ولا اسم كتاب انزل عليهم يدل على أنه ليس للجن رسل.

        

وقال بعض أهل العلم أن قوله تعالى (رُسُلٌ مِنْكُمْ) تعود الى الانس والجن معًا، يعنى هناك رسل من الجن كما أن هناك رسل من الانس، وظاهر الآية يؤيد هذا، ويقول تعالى في سورة فاطر (وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) والجن أمة كما أن الانس أمة.
وقرأت في أحد كتب التفسير أن الجن كان عندهم نبي اسمه "يوسف"

        

وهذا خلاف لا أهمية له، لأنه لا ينبني عليه عمل.
ولكن اتفق أهل العالم أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أرسل الى الثقلين: الانس والجن، واتفقوا على أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو خاتم جميع الرسل سواء من الانس أو الجن.

        

 (يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي) يعنى يتلون عليكم آَيَاتِي. 
(وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا) 
وَيحذِرُونَكُمْ هذا اللقاء، وهو اللقاء يوم القيامة، والوقوف بين يدي الله عزو وجل
(قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا) اعترفوا وأقروا على أنفسهم بأن الرسل قد أنذروهم، ولم يقصروا في ابلاغهم.
(وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) يعنى السبب في ضلالهم هو أن غَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ، وَ(غَرَّتْهُمُ) يعنى خدعتهم.  
(وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ) وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ عندما وقفوا بين يدي الله للحساب يوم القيامة أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ في الدنيا.


        

(ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)
(ذَلِكَ) أي ما سبق من إرسال الرسل منذرين ومبينين.
(أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ) 
يعنى ليس من شأن الله تعالى ولا من سننه في خلقه، أن يهلك الْقُرَى (بِظُلْمٍ) يعنى بسبب ظلم يقع منهم، أو بِظُلْمٍ يقع منه تعالى، والمعنيان متلازمان
(وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ) يعنى دون أن يرسل إليهم الرسل.
ويدخل فيها الذين عاشوا وماتوا دون أن تبلغهم دعوة الاسلام، ومعنى تبلغهم دعوة الاسلام، يعنى يعرض عليهم الاسلام بلغتهم، وأن يعرض عليهم عرضًا صحيحًا.
قال تعالى (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا)

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇