Untitled Document

عدد المشاهدات : 1320

الحلقة (440) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تفسير وتدبر الآية (55) من سورة "الأَعْرَاف" ((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ….

الحلقة رقم (440)
تفسير وتدبر الآيتين (55) من سورة "الأَعْرَاف"
(ص 157)
        

 (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) 
        

(ادعوا ربكم) أمر بالدعاء والى التعبد الى الله تعالى بالدعاء
ثم يبين الله تعالى كيف ندعوه فقال تعالى:

(ادعوا ربكم تضرعًا وخفية)
(تضرعًا) في تذلل واستكانة وتخشع الى الله تعالى.
(وخفية) في خفض صوت وسكون.
(إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الاعتداء هو تجاوز الحد، والمراد هو الاعتداء في الدعاء خاصة، والاعتداء في الدعاء يكون بترك هذين الأمرين: يعنى ترك التضرع، وترك الاخفاء.
يقول الرسول ﷺ
"أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ"
مر عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- برجل وفي يده حصاة يلعب بها، وهو يقول: اللهم زوجني من الحور العين، فمال إليه عمر فقال "بِئْسَ الْخَاطِبُ أَنْتَ، أَلَا أَلْقَيْتَ الْحَصَاةَ، وَأَخْلَصْتَ إِلَى اللهِ الدُّعَاءَ؟"

        

كنت أري أحد المشايخ له برنامج تليفزيوني يتصل به المشاهدون ويطلبون منه الدعاء لأمور معينة، وهو يدعو لهم بطريقة رتيبة كأنه -والعياذ بالله- يعطي تعليمات، مع أن هذا الشيخ المفروض أن يعلم الناس كيفية الدعاء، فهذا من الاعتداء في الدعاء، لأنه ترك التضرع لله تعالى.
عندما قال أخوة يوسف لأبيهم يعقوب (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ) لم يرفع يعقوب يده ودعا لهم بالمغفرة مباشرة؟ وانما َقالَ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي) لأن الموضوع يحتاج الى خلوة بيني وبين ربي في الثلث الأخير من الليل، والى ان أتذلل وأتخشع وانكسر بين يدي الله تعالى، ثم أطلب من الله أن يغفر لكم.
انظر الى عيسى –عليه السلام- عندما طلب منه قومه أن ينزل الله عليهم مائدة من السماء، روي أنه لبس المسوح وأخذ يصلى ويبكي ويتذلل ويتخشع لله تعالى، ثم قال (اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وهكذا جميع أدعية الأنبياء في القرآن العظيم فيها تذلل وتخشع لله تعالى.

        

دعاء يونس وهو في بطن الحوت (أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
        

انظر الى دعاء زكريا (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) 


        

أنظر دعاء الرسول المشهور في رحلة الطائف (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)
        

يقول تعالى في سورة النحل (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء)  
يقول عبد الله بن عمر: "أنا أعلم متى يستجاب دعائي" قيل له كيف؟، قال: "إذا خشع القلب، واهتزت الجوارح، ودمعت العين، أقول هذه لحظة إجابة دعاء"
يقول الإمام أحمد بن حنبل: مثل المؤمن حين يستجاب دعاؤه كمثل رجل في بحر هائج تحطمت به سفينة، فتعلق في خشبة يريد النجاة من الأمواج، يقول: يا رب. يا رب، فهكذا مثل المؤمن حين يستجاب دعاؤه.
ذكر الحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ قصة رَجُلٍ كان عنده بغل، وكان عمله أن ينقل الناس من بلدة الى أخري، فَرَكِبَ مَعِه ذَاتَ مَرَّةٍ رَجُلٌ، ومرا على طَرِيقٍ غَيْرِ مَسْلُوكَةٍ، فَقَالَ لِه هذا الرجل: نسير في هذا الطريق فهو اقرب، فقال له الرجل: لا أعلم هذا الطريق، فقال له الرجل: أنا أعلم هذا الطريق جيدًا، وهو أقرب، فسارا في هذا الطريق، حتى وصلا الى مكان مهجور وفيه قتلى كثيرين، فنزل الرجل وأخرج سكينًا، فقال له الرجل: خُذِ البَغْلَ بِمَا عَلَيْهِ، فقال له الرجل: هُوَ لِي، وَإِنَّمَا أُرِيدُ قَتْلَكَ، فأخذ يخوفه الله وعقوبته فلم يقبل، فقال له: فاتركني حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ؟
فقال له الرجل: صَلِّ وَعَجِّلْ، فقام الرجل يصلى ثم قال: فَارْتِجَ عَلَيَّ القُرْآنُ فَلَمْ يَحْضُرْنِي مِنْهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ، فَبَقِيتُ وَاقِفَاً مُتَحَيِّرَاً وجعل الرجل يَقُولُ: هيه اُفْرُغْ، يقول الرجل: فَأَجْرَى اللُه عَلَى لِسَانِي قَوْلَهُ تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾. يقول فَإِذَا بِفَارِسٍ قَد أَقْبَلَ من فَمِ الوَادِي، وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ، فَرَمَى بِهَا الرَّجُلَ فوقعت في صدره، فَخَرَّ صَرِيعَاً، فَتَعَلَّقْتُ بالفَارِسِ وَقُلْتُ: باللهِ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَنَا رَسُولُ اللهِ الذي يُجِيبُ المُضْطَّرَّ إِذَا دَعَاهُ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ.
عاد "سفيان الثوري" رجلًا فقال له: ادع لي، فقال له سفيان الثوري: بل ادع أنت، فان الله تعالى يقول: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ 


        

يقول تعالى (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) 
الأمر الثاني الذي أمر الله تعالى به هو خفض الصوت في الدعاء.
وقد أَثْنَى اللَّهُ تعالى على دعاءِ زكريا -عَلَيْهِ السَّلامُ- فقال تعالى:
(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)
ويقول الرسول ﷺ "دَعْوَةُ السِّرِّ تَعْدِلُ سَبعِيْنَ دَعْوَة في العَلاَنِيَةِ"
عن أبي موسى الأشعري قال: كنا مع النبي ﷺ في غزاة –غزوة خيبر- فأشرفوا واد، فجعل الناس يكبرون ويهللون ويرفعون أصواتهم، فقال الرسول ﷺ: "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنفُسكُم –أرفقوا بأنفسكم- إِنَّكُم لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِباً إِنَّكُم تَدْعُونَ سَمِيعاً قَرِيباً وَهُوَ مَعَكُمْ"

        

حتى أن أبو حَنِيفَةَ قال إن الإمام في الصلاة إذا قال (َولاَ الضَّالِّينَ) فالأفضل أن يقول المصلون (آمين) في السر، لأن آمين دعاء، يعنى "اللَّهُمَّ اسْتَجِبْ" والله تعالى يقول (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً) 
إذا لم ترد أن تقول آمين في السر، لا حرج، ولكن لا ترفع بها صوتك بحيث تؤذي من حولك.
كنت أقف في صلاة التراويح والأمام يدعو وخلفي شاب، يقول آمين بصوت لم يزعج من حوله فقط، ولكن أزعج كل المسجد.
أحيانًا أكون ساجدًا في صلاة جماعة وأسمع كل دعاء من يصلى الى جواري.

        

لماذا أمر الله بخفض الصوت في الدعاء؟ لأن الدعاء عبادة، قال رسول الله ﷺ "الدعاء مخ العبادة" والأصل في العبادة أن تكون في السر.
جلست مع رجل، فاذا تكلمت شرع في التسبيح بسبحة في يده، وقلت: إذا انشغلت بالتسبيح عن كلامي فهذا سوء أدب معي، وإذا انشغلت بكلامي عن التسبيح فهذا سوء أدب مع من تذكره وهو الله تعالى.

        

صام أحدهم أربعين سنة دون أن تعلم زوجته أنه صائم، كان يحمل طعامه ويذهب الى عمله فيتصدق به في الطريق، ثم يعود من عمله بعد صلاة المغرب فيأكل مع اهل بيته.
كان "على زين العابدين" يحمل الطعام سرًا في الليل في المدينة الى منازل الأرامل والفقراء فيضع الطعام أمام أبوابهم ثم يطرق الباب وينصرف، فكان فقراء المدينة يعيشون على هذا الطعام ولا يدرون من أين يأتي، فلما مات، انقطع عنهم الطعام، فعرفوا أن "على زين العابدين" هو الذي كان يأتيهم بالطعام كل ليلة، ووجدوا أنه كان يعول مائة بيت من بيوت الفقراء، وعند تغسيله وجدوا أثر الحبال التي كان يحمل بها الطعام على كتفه وظهره.

        

ويقول الحسن البصري: أدركنا أقواماً ما من عمل يقدرون أن يكون سراً فيكون جهراً أبداً، ولقد كان المسلمون يجتهدون في الدعاء، وما يُسمع لهم صوت إلا همسًا بينهم وبين ربهم، وذلك أن الله ذكر عبدًا صالحًا فرضِي فعله فقال: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا)


        

اذن الاعتداء في الدعاء يكون بترك التضرع وترك الاخفاء.
ذكر المفسرون أنواع أخري من الاعتداء في الدعاء.
فقالوا من الاعتداء في الدعاء: التوجه في الدعاء الى غير الله تعالى
ولكن هناك فرق بين الدعاء عن قبر أحد الصالحين رجاء بركة المكان، وبين التوجه بالدعاء الى هذا الميت.

        

ذومن الاعتداء في الدعاء: الاسهاب في الدعاء.
روي أَنَّ ابْنًا لِسَعْدِ بْنِ أبي وقاص دَعَا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الجنة ونعِيمَهَا وَأَزْوَاجَهَا وَثِمَارَهَا واستبرقها و..... وأَعُوذُ بِكَ من النار ومِنْ سَلاسِلِهَا وَأَغْلالِهَا وَسَعِيرِهَا و...... فَقَالَ لَهُ يا بنى: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: سَيَكُونُ بَعْدِي قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) ثُمَّ قَالَ: بِحَسْبِكَ أن تقول: اللهم إن أَسْأَلُكُ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.
وهذا للأسف من الآفات التى انتشرت في الفترة الأخيرة بين المشايخ وهم المفروض أهل العلم الذين يعلمون الناس دينهم، تجد بعض المشايخ أو جميع المشايخ –الا من رحم الله- يكون هدفه الأول والأخير هو الاطالة والاسهاب في الدعاء، ويري انه إذا لم يطل في الدعاء يكون غير متمكن.

        

في أحد المساجد كان الإمام في خطبة الجمعة يطيل في الدعاء جدًا: اللهم تقبل منا صلاتنا، وتقبل منا قيامنا، وتقبل منا ركوعنا، وتقبل منا سجودنا، وتقبل منا قراءتنا للقرآن، وتقبل منا صيامنا، وتقبل منا صدقاتنا، وتقبل منا سائر أعمالنا.
        

انظر الى التكرار في دعاء أحدهم " اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة، وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم وجازهم بالحسنات إحساناً، وبالسيئات عفواً وغفراناً، حتى يكونوا في بطون الألحاد مطمئنين، وعند قيام الأشهاد من الآمنين. اللهم وانقلهم جميعاً من ضيق اللحود، ومراتع الدود، إلى جنات الخلود،  فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَنْـضُودٍ * وَظِلٍّ مَمْـدُودٍ * وَمَاءٍ مَسْـكُوبٍ  ، وارحمنا اللهم برحمتك إذا ما صرنا إلى ما صاروا إليه، تحت الجنادل والتراب، في ظلمة القبر وحدنا، لا أم ولا أب، تحت التراب، وقد فارقَنا الأهل والأصحاب، برحمتك يا أرحم الراحمين"
        

طول أحدهم يومًا في الدعاء في صلاة التهجد، ودعا لمدة ساعة كاملة، حتى أن أحد المصلين تشاجر معه بعد انتهاء الصلاة.
        

اذن هذا أمر هام يجب أن ينتبه اليه المشايخ، وألا يكون هدفهم هو الظهور بمظهر المتمكن، بل يجب عليهم الاقتداء بهدي الرسول ﷺ، ودعاء القنوط الذي علمه الرسول ﷺ للحسن لا يتجاوز النصف دقيقة: اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَلَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ


        

يقول تعالى (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) 
(ادعوا ربكم) أمر من الله -سبحانه وتعالى- بالدعاء ويعلمنا الله تعالى كيف ندعوه فيقول تعالى:
(ادعوا ربكم تضرعًا) يعنى في تذلل واستكانة وتخشع الى الله تعالى. (وخفية) في خفض صوت وسكون.
(إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) يعنى لَا يُحِبُّ المعتدين في الدعاء، والاعتداء في الدعاء يكون بترك هذين الأمرين: يعنى ترك التضرع، وترك الاخفاء.

❇        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇