الحلقة رقم (539)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)
بين يدي سورة "يُونــــــــُــــس"
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

مع الحلقة الأولى من تدبر سورة "يُونُس" وكما تعودنا فان الحلقة الأولى تكون مقدمة وتعريف بالسورة.
أولًا: هل سورة "يُونُس" من ضمن السبع الطول؟ 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
قلنا من قبل أن الرسول ﷺ قسم سور القرآن الى أربعة أقسام وهي: 
(الطِّوال) و(المئين) و(المثاني) و(المُفَصَّل)
وجاء هذا التقسيم في حديث رواه أحمد وغيره عن واثلة بن الأسقع، أن النبي ﷺ قال: "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ"
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(السبع الطوال) هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف.
أما السورة السابعة فاختلف فيها، فقيل إن السورة السابعة هي: (الأنفال مع التوبة) لأنه ليس بينهما بسملة، فكأنهما سورة واحدة. 
وقيل إن السورة السابعة من السبع الطوال هي سورة "يُونُس"  
أما (المئين) فهي السور التي تزيد عدد آياتها عن مئة آية 
أما (المثاني) فهي السور أقل من مئة آية الى (ق) وسميت بذلك لأن الله تعالى ثنَّى فيها، يعنى كرر فيها، الفرائض والحدود، والقصص والأمثال 
وأما (المفصل) فهي السور من (ق) الى آخر المصحف، وسميت بذلك لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم قسم العلماء (المفصَّل) إلى ثلاثة أقسام: 
(طوال المفصَّل) ويبدأ من سورة (ق) إلى سورة (عم يتساءلون) 
و(أوسط المفصَّل) وهو من سورة (عم) إلى سورة (الضحى) 
و(قصار المفصَّل) وهو من سورة (الضحى) إلى آخر المصحف الشريف.
اذن سورة "يُونُس" في قول جماعة من العلماء من المئين، وفي قول جماعة أخري من العلماء، ومنهم ابن عباس من السبع الطوال.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وقد ورد في فضل السبع الطول أن الرسول ﷺ قال "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ" أي أن العلم الموجود في التوراة، موجود في السبع سور الطوال، وهذا فضل عظيم حدًا للسبع الطوال لأن التوراة هو أفضل كتاب سماوي بعد القرآن الكريم.
ويقول الرسول ﷺ "من أخذ السبع الأول فهو حبر" والحبر هو عالم كبير، أي أن الذي يتعلم تفسير السبع الطوال هو عالم كبير.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
سُورَة "يُونُس" هي السورة العاشرة بحسب ترتيب المصحف. 
ونزلت سورة "يُونُس" بعد سورة الإسراء، وعدد آياتها 109 آية
وسورة "يُونُس" سورة مكية في معظمها، أي نزلت قبل الهجرة، الا أربع آيات وهي الآيات: 40 و94 و95 و96 فهي آيات مدنية، أي نزلت بعد الهجرة.
كيف جزء من السورة نزل قبل الهجرة، وجزء بعد الهجرة؟
هناك بعض الآيات بعد أن ينزل بها جبريل -عليه السلام- كان يقول للرسول ﷺ ضع آية كذا في موضع كذا، وضع آية كذا في موضع كذا.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
و نزلت سورة "يُونُس" في السنوات التاسعة والعاشرة والحادية عشر من البعثة.. وهذه أحرج أوقات الدعوة الإسلامية:
السنة التاسعة من البعثة كانت هي السنة الثالثة من حصار قريش للمسلمين في شعب أبي طالب، وفي هذا العام وصل المسلمون الى أنهم كانوا يأكلون ورق الشجر.
السنة العاشرة هو العام الذي مات في "أبو طالب" عم النبي ﷺ، والسيدة خديجة زوجة الرسول ﷺ، وفقد الرسول ﷺ في خمسين يومًا النصير القوي خارج البيت، والحضن الدافيء داخل البيت، حتى أطلق على هذا العام "عام الحزن"
السنة الحادية عشر، كانت فيها رحلة الطائف، وعرض الرسول ﷺ نفسه على قبيلة "ثقيف" وتعرض الرسول ﷺ للإيذاء الشديد من سفهائهم، حتى ان الرسول ﷺ ذكر لسيدة عائشة بعد ذلك، أن ذلك كان اشد ما لقيه من قومه.
في العام الثاني عشر والثالث عشر -بعد ذلك- كانت بيعة العقبة الأولى والثانية، وبدأ يظهر بصيص من الأمل، لكن الأعوام التاسع والعاشر والحادي عشر من البعثة كانت أصعب وأحرج أيام الدعوة.
في هذه الفترة نزلت سورة "يُونُس" واستبشر الرسول ﷺ والمؤمنون بنزول سُورَة "يُونُس" لأن سُورَة "يُونُس" ذكرت أن قوم يُونُس - وكان عددهم مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ- الذين آمنوا جميعًا، فكانت هذه أعظم بشارة للرسول ﷺ والمؤمنون، وأنهم لا ينبغي أن ييئسوا من ايمان المشركين من قريش والعرب.

حصار المسلمين في شعب أبي طالب
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ولذلك بعد رحلة "ثقيف" عندما جاء ملك الجبال للرسول ﷺ وقال "يا مُحَمَّدُ، إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ -يعنى الجبلان حول الكعبة- فقالَ النَّبيُّ ﷺ: "بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا" يعنى حتى لو لم يؤمنوا وماتوا على الكفر، هناك أمل في ذريتهم.
كأن الرسول تعلم هذا الرد من سورة "يونس"

رحلة الطائف
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

الى جانب قصة "يونس" هناك عدد من الآيات في سورة "يونس" التى تدعوا الى الاستبشار، مثل قول الله تعالى: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ) وقوله تعالى (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وبالرغم من أن سُورَة "يُونُس" نزلت في وقت كان فيه قمة الإيذاء للرسول ﷺ نجد أن الدعوة فيها دعوة هادئة، والدعوة فيها بالترغيب، وهي في ذلك قريبة من سورة الإنعام.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وسنجد أن سُورَة "يُونُس" فيها آخر مرحلة من مراحل التحدي بالقرآن، وهو أن يأتوا بسورة واحدة من سور القرآن، لأن القرآن الكريم تحدي العرب وتحدي الجميع على عدة مراحل: 
المرتبة الأولى من مراتب التحدي: هو أن يأتوا بمثل القرآن: (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) 
المرتبة الثانية: أن يأتوا بعشر سور من القرآن (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
المرتية الثالثة وهي قمة التحدي في الآية (38) من سورة "يونس" هو أن يأتوا بسورة واحدة من سور القرآن: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) 
وتكرر هذا التحدي في سورة البقرة (وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) 
كأن الله تعالى تحدي العرب وتحدي الجميع أن يأتوا بسورة واحدة من القرآن مرة في مكة، ومرة في المدينة.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وسورة "يُونُس" ليس لها غير اسم واحد وهو سورة "يُونُس"
ومر بنا أن بعض سور القرآن لها أكثر من اسم، مثل سورة "التوبة" لها أربعة عشر اسمًا.
وإذا لم يكن للسورة غير اسم واحد فهذا دليل على أن هذا الاسم ورد عن النبي ﷺ.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
واسم السورة يساعد على فهم المحور الرئيسي للسورة.
إذا نظرنا الى اسم يونس، نجد أنه قد ورد في آية واحدة في السورة وهي الآية رقم (98) قول الله تعالى (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) 
اذن بالرغم من اسم يونس لم يرد في السورة الا مرة واحدة، وبالرغم من أن الذي ذكر هم (قَوْمَ يُونُسَ) وليس "يُونُسَ" نفسه، وبالرغم من ان قصة يونس ذكرت في سور أخري بشكل أوسع، ومع ذلك سميت السورة باسم سورة "يونس"
لماذا؟
لأن هذه الآية فيها الرد على أسئلة يثيرها البعض تتعلق بقضية القضاء والقدر، وهي إذا كان الله قد كتب علىَّ عدم الهداية فلن أستطيع أن أهتدي، أو إذا كان الله قد كتب علىَّ انني من أهل الجنة أو من أهل النار، فلماذا العمل؟ فتأتي هذه الآية وتقول إن العذاب كان نازلًا على قوم يونس، ولكنهم آمنوا فنفعهم ايمانهم ورفع عنهم العذاب.
اذن اسم السورة، سورة "يُونُس" أشار الى المحور الرئيسي للسورة، وهو الإيمان بأحد أصول العقيدة الإسلامية، وهو الإيمان بالقضاء والقدر.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
في الحديث الصحيح عندما سئل الرسول ﷺ عن الإيمان، قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره.
والإيمان بالقضاء والقدر يعنى: الإيمان بأن كل ما يقع في هذا الوجود يجري وفق علم الله وتقديره في الأزل.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ولذلك وجد العلماء أن سورة "يُونُس" هي أكثر سورة ورد فيها لفظ (الحق) 
ورد لفظ الحق في سورة "يونس" 23 مرة، وهو أكبر عدد في كل سور القرآن.
السورة التالية لها في ذكر كلمة (الحق) هي سورة "آل عمران" ذكر فيها 13 مرة
لأن معنى الحق هو الشيء الثابت الذي لا يتغير، وبالتالي يخدم الهدف الأول من السورة وهو الإيمان بالقضاء والقدر.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن سورة يونس مثل كل السور المكية تعنى بأصول العقيدة الإسلامية، فتناولت سورة يونس: 
1)    الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له. 
2)    الإيمان بالكتب السماوية.
3)    الإيمان بالرسل.
4)    الإيمان بالبعث يوم القيامة والثواب والعقاب.
5)    الإيمان بالقضاء والقدر.
فتناولت سورة يونس هذه الأصول الخمسة للعقيدة الإسلامية، وركزت بشكل خاص على الإيمان بالقضاء والقدر.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
عرضت السورة قصص ثلاث من الأنبياء وهم: نوح وموسى ويونس، -على نبينا وعليهم الصلاة والسلام- وقد عرضت السورة الجزئية الخاصة بالتوكل في كل قصة 
في قصة نوح (َواتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ)
وفي قصة موسى (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ * فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
وفي قصة يونس (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)
فنجد ان السورة قد عرضت الجزئية الخاصة بالتوكل في كل قصة لخدمة هدف السورة، وهو الإيمان بالقضاء والقدر، لأن المؤمنون بقضاء الله وقدره هم الذين يتوكلون على الله تعالى.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
لماذا جمع الله تعالى قصص نوح وموسى ويونس، في هذه السورة الكريمة، قال العلماء أن الذي يجمع بين هذه القصص الثلاثة هو الماء.
فالله تعالى أغرق قوم نوح بالماء، وأغرق فرعون بالماء، أما يونس فقد نجاه الله من بطن الحوت بعد أن قذف في الماء. 
فالماء كان مرتين مصدر هلاك ومرة مصدر نجاة، فسمّى الله تعالى السورة باسم من نجّاه من الماء وهو يونس -عليه السلام-
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
سورة "يُونُس" هي السورة الوحيدة الى ذكرت فيها كلمة (آلْآنَ) وذكرت فيها مرتان:
الآية (51) (أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)
والاية (91) (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) 
يعنى تريدون أو تريد أن تؤمن الآن بعد فوات الأوان.
وهذا يناسب قصة قوم "يُونُس" الذين آمنوا جميعًا قبل نزول العذاب بهم، كأن السورة تقول أسرعوا بالإيمان قبل فوات الأوان، كما فعل قوم "يُونُس" الذين آمنوا قبل نزول العذاب وقبل فوات الأوان.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
من اللطائف أن أول سورة من القرآن وآخر سورة تحمل عدد سور القرآن الكريم، وهي 114 سورة.
فالبسملة في أول سورة وهي الفاتحة عدد حروفها 19 حرف، ويبقي من الفاتحة (6) آيات، فاذا ضربت 6 ×19 يكون الناتج 114 وهو عدد سور القرآن.
وآخر سورة وهو سورة "الناس" عدد آياتها 6 آيات: 6 × عدد حروف البسملة وهي 19 يكون الناتج كذلك 114 وهو عدد سور القرآن.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇