Untitled Document

عدد المشاهدات : 837

الحلقة (571) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم تفسير وتدبر الآيات من (18) الى (24) من سورة "هًود" )وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ ….

الحلقة رقم (572)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

تفسير وتدبر الآيات من (18) الى (24) من سورة "هًود"- ص 223

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿١٨﴾ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ﴿١٩﴾ أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ ﴿٢٠﴾ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴿٢١﴾ لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ ﴿٢٢﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٢٣﴾
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿١٨﴾
تبدأ هذه الآيات الكريمة في وصف الكفار بعدة أوصاف، وتبين سوء مصيرهم فيقول تعالى:
(وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ)
الإستفهام للإنكار والنفي، يعنى لا أحد أشد ظلمًا (مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًاۚ) 
والإفتراء هو تعمد الكذب، فمن افترائهم الكذب على الله -تعالى- أنهم قالوا أن هذه الأصنام الحجارة تشفع لنا وتقربنا الى الله، وقالوا أن الملائكة بنات الله، وقالوا أن هذا القرآن العظيم ليس من عند الله تعالى.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول تعالى (أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ) يعنى أُوْلَٰٓئِكَ يُعۡرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمۡ للحساب يوم القيامة.
(وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ)
(ٱلۡأَشۡهَٰدُ) هم الملائكة التي كانت تحصي عليهم أعمالهم في الدنيا.
و(ٱلۡأَشۡهَٰدُ) أيضًا هي الجوارح، أو هي أعضاء جسم الإنسان، يقول تعالى في سورة فصلت 
﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ﴾
قال أحدهم: "لا يغرنك صمت أعضائك، فإن لها يوماً ستتكلم فيه"

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَيَقُولُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ هَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ) ٓ
يعنى: وتقول الملائكة، وجوارح الإنسان:  
هؤُلَآءِ هم ٱلَّذِينَ افتروا الكذب عَلَىٰ رَبِّهِمۡ.
(أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ) واللعن هو البعد والطرد من رحمة الله والعياذ بالله.
وهذا من كلام الأشهاد عليهم يوم القيامة، أو هو من كلام الله تعالى.
يقول أنس بن مالك "رب تال للقرآن والقرآن يلعنه"
قالوا: كيف يقرأ القرآن والقرآن يلعنه؟
قال: يقرأ قوله تعالى (أَلَا لَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ) وهو ظالم

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

وهذا المشهد لمحاكمة الكافر يوم القيامة، كما نري فيه فضيحة لهؤلاء الكفار وفيه اذلال لهم.
وعلى العكس فان محاكمة المؤمن يوم القيامة، فيها ستر وفيها رفق

روي البخاري ومسلم عن "صَفْوَانُ بنُ مُحْرِزٍ" قال: "كنت آخذا بيد ابن عمر إذ عرض له رجل فقال: 
كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول فى النجوى يوم القيامة؟ 
فَقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ 
فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، 
وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، 
وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: {
هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}

 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ ﴿١٩﴾
يعنى: (أَلاَ لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين) (ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجا)
فهؤلاء لم يكتفوا بكفرهم، ولكنهم يمنعون الناس عن الإيمان، كما كان يفعل كفار قريش، 
عندما كانوا يضيقون على المسلمين، ويعذبون الضعفاء ليفتنوهم عن دينهم.
وكما يفعل الآن كارهي الإسلام، الذين يلقون الشبهات، ويحاربون كل مظهر من مظاهر التدين، 
وينفرون الناس من الإيمان ومن التمسك بالدين.
يقول تعالى (وَيَبۡغُونَهَا عِوَجا) هؤلاء لا يريدون الحياة المستقيمة على أمر الدين، 
لأن الاستقامة ستفضح فسادهم وزيغهم وبعدهم عن الطريق المستقيم.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ)
يعنى هؤلاء لا يؤمنون بيوم القيامة، ولا بالبعث بعد الموت، والحساب، والثواب والعقاب، والجنة والنار.
كما كان كفار قريش يقولون (وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين) 
وكما يقول الملحدون الآن الذين لا يعتقدون أن حياة أخري بعد الموت.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

قوله تعالى (وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ كَٰفِرُونَ)
(هُم) الثانية للتأكيد على كفرهم بالآخرة.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ يُضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ ﴿٢٠﴾
(أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ) يعنى هؤلاء ليسوا ممتنعين عن الله تعالى.
يقال: طارده فأعجزه يعنى لم يستطع اللحاق به.
فقول الله تعالى (أُوْلَٰٓئِكَ لَمۡ يَكُونُواْ مُعۡجِزِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ) يعنى الله تعالى قادر على إنزال العذاب بهم في الدنيا.
(وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَۘ)
ولا أحد يملك أن يمنع عنهم عذاب الله اذا نزل عليهم.
(يضَٰعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُ)
يعنى حكمة تأخير العذاب عنهم في الدنيا، حتى يضَٰاعَفُ لَهُمُ ٱلۡعَذَابُ يوم القيامة.
لأنهم لو عذبوا في الدنيا، فسيخفف عنهم العذاب يوم القيامة.
والدنيا من هوانها على الله لم يجعلها عقابًا لكافر، كما لم يجعلها ثوابًا لمؤمن.
ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقي الكافر منها شربة ماء.
(مَا كَانُواْ يَسۡتَطِيعُونَ ٱلسَّمۡعَ وَمَا كَانُواْ يُبۡصِرُونَ)
يعنى هؤلاء لانطماس بصيرتهم واستحواذ الشيطان عليهم، لا يسمعون ولا يبصرون.
لا يسمعون الحق، ولا يبصرونه مع وضوحه.
يقول الإمام "محمد عبده" في تفسيره "المنار" وأمثال هؤلاء مشاهدون في كل زمان ومكان، أعطى رجلًا مؤمنًا رجلًا من هؤلاء كتاب "الوحي المحمدي" وهذا الكتاب شهد كل من قرأه بجمال أسلوبه، وحسن بيانه، ثم سأله بعد أيام عن رأيه في الكتاب، وهو يعتقد أنه سيشركه على هديته، ولكنه قال له: أنني لن أستطع أن أقرأ منه صفحة واحدة، ثم قال له أنه يقرأ كتب الملاحدة الطاعنين في القرآن برغبة ولذة وشغف.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

 (أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴿٢١﴾
هؤلاء الكفار (خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ) لأنهم أدخوا أَنفُسَهُمۡ النار، وضيعوا على أَنفُسَهُمۡ منازلهم في الجنة، 
وزوجاتهم في الجنة، وكل أنواع النعيم التى في الجنة.
(وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ) يعنى غاب عَنۡهُم، ولم يعد موجودًا الالهة التي كانوا يقولون أنها ستشفع لهم عند الله تعالى.
كما قال تعالى في سورة الأحقاف (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قرباناً آلهة بل ضلوا عنهم وذلك إفكهم وما كانوا يفترون)


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ ﴿٢٢﴾
كلمة (لَا جَرَمَ) وردت في القرآن الكريم في خمسة مواضع.
كانت العرب تقول (لَا جَرَمَ) يعنى لا بد، ولا شك ولا محالة.
فكان من قول العرب: لا جرم لآتينَّك.
(لَا جَرَمَ أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ) يعنى: ولا شك ولا محالة أَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ.
والتعبير (هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ) يعنى لا أحد أكثر خسرانًا منهم.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول ابن كثير في تفسيره: ( يقول تعالى "لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون" يخبر تعالى عن مآلهم أنهم أخسر الناس صفقة في الدار الآخرة لأنهم استبدلوا الدركات عن الدرجات واعتاضوا عن نعيم الجنان بحميم آن وعن شرب الرحيق المختوم بسموم وحميم وظل من يحموم وعن الحور العين بطعام من غسلين وعن القصور العالية بالهاوية وعن قرب الرحمن ورؤيتة بغضب الديان وعقوبته فلا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون.)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٢٣﴾
بين الله -تعالى- حسن عاقبة المؤمنين بعد أن بين سوء عاقبة الكافرين، فقال تعالى:
(ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ) تعبير متكرر، تكرر 38 مرة في القرآن العظيم.
الإيمان والعمل الصالح شرطين لن ينفع أحدهما بدون الآخر
وردفي الأثر "لا يُقْبَلُ إيمانٌ بلا عَمَلٍ، ولا عَمَلٌ بلا إيمانٍ"
وقال الإمام البخاري: " كتبت عن ألف نفر من العلماء، لم أكتب إلا عمن قال الإيمان: قول وعمل، ولم أكتب عمن قال: الإيمان قول". 
وذلك فان السلف يعرفون الإيمان بأنه: اعتقاد بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

يقول تعالى (وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ) أصل الخبت هو الأرض السهلة المنبسطة
ومعنى (وَأَخۡبَتُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ) يعنى خشعوا وتطامنوا، وخضعوا لرَبِّهِمۡ في كل ما أُمروا به ونُهوا عنه
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده المخبتين
(أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ) أي أهل ٱلۡجَنَّةِۖ.
(هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ) لا يخرجون منها ولا يموتون فيها.
كما قال أحد السلف: أعظم من الجنة الخلود فيها.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

 (۞ مَثَلُ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ وَٱلۡبَصِيرِ وَٱلسَّمِيعِۚ هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٤﴾
هذا مثل ضربه الله تعالى للمؤمن والكافر، فالكافر كَٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡأَصَمِّ لا يري الحق ولا يسمعه.
والمؤمن يري الحق ويسمعه وينتفع به.
(هَلۡ يَسۡتَوِيَانِ مَثَلًاۚ)
استفهام استنكاري يعنى لا يستويان
(أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) يعنى: أفلا تعتبرون وتتعظون؟
بعد ذلك تبدأ السورةالكريمة في ذكر قصص سبعة من الأنبياء وهم: نوحٍ، وهودٍ، وصالحٍ، 
وإبراهيمَ، ولوطٍ، وشعيبٍ، وموسَى، على نبينا وعليهم الصلاة والسلام.

ونبدأ في الحلقة القادمة -ان شاء الله تعالى- في قصة نوح -عليه السلام-

        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇