Untitled Document

عدد المشاهدات : 595

الحلقة (614) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تفسير وتدبر الآيات من (8) الى (11) من سورة "الرَعد" )ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ.....

الحلقة رقم (614)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تفسير وتدبر الآيات من (8) الى (11) من سورة "الرَعد"- ص 250
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8) عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ (9)  سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ ٱلْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِٱلَّيلِ وَسَارِبٌ بِٱلنَّهَارِ (10) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (11)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 

(ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8) 
(ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ)
(أُنثَىٰ) هنا تشمل اناث كل الخلق، سواء اناث الإنس أو اناث الجن، أو اناث جميع الحيوانات والطيور على اختلافها.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وتصور البعض أن قوله تعالى (ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ)
يعنى أن ٱللَّهُ يَعْلَمُ نوع الجنين اذا كان ذكر أو أنثي.
وقالوا أن الأطباء الآن يستطيعون أن يعرفوا نوع الجنين عن طريق السونار.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
والذي يتدبر القرآن ينظر الى حرف (مَا) في قوله تعالى (ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ)
حرف (مَا) يطلق عليها (مَا) الموصولة 
وهي تفيد في هذا الموضع كل أحوال هذا الجنين 
مثل قوله تعالى:
(ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللَّهِ باقٍ)
يعنى: كل الذي عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
فقوله تعالى (ٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ)
يعنى ٱللَّهُ يعلم كل أحوال هذا الجنين، ليس فقط اذا كان ذكر أو أنثي، ولكن هل سينزل حيًا أم ميتًا، ما الذي سيمر به في حياته، كيف سيموت، وأين سيموت، هل سيغذب في القبر أم لا، وهل سيكون من أهل الجنة أن من أهل النار.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وأيضًا نحن نستطيع أن نعرف نوع الجنين في الشهر الثالث للحمل.
ولكن الله تعالى يعلم نوع الجنين من اول لحظة من تكونه، أو حتى قبل أن يكون جنينًا

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ) 
مر بنا ذكر "الغيض" في سورة "هود" في قوله تعالى
(وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ)
وقلنا أن معنى (وَغِيضَ ٱلۡمَآءُ) يعنى نقص ٱلۡمَآءُ وغار وذهب في الأرض.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
هنا يقول تعالى (وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ)
وقد أثبت العالم الحديث أن الجنين اذا مات في مراحله الأولى، فانه يتحلل الى سائل، ويشربه جدار الرحم.
ولا يعلم به أحد، ولا تعلم المرأة نفسها أنها قد حملت.
وهنا جاء هذا التعبير القرآني الدقيق دقة مطلقة.
فقال تعالى (وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ)
يعنى ما تشربه ٱلأَرْحَامُ من السائل الذي نتج عن تحلل الجنين الذي تُوفَّي في مراحله الأولى.
فشبه القرآن غيض السائل الذي نتج عن موت الجنين في جدار الرحم.
بغيض الماء في الأرض
.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وذكر –تعالى- أنه اختص بهذا العلم، لأن هذا الأمر اذا حدث فانه يحدث دون أن يعلم به أحد.
حتى المرأة نفسها التى حملت فانها لا تعلم أنها قد حملت.
اذن كلمة (تَغِيضُ) كلمة فائقة الدقة والكمال العلمي.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (وَمَا تَغِيضُ ٱلأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ) 
يعنى وفي المقابل ويعلم الله تعالى الجنين الذي يبقي ويعيش ويؤدي الى زيادة بطن المرأة الحامل.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ (8) 
يعنى ليس هناك شيء عشوائي في هذا الكون.
بل كل شيء في هذا الكون محسوب بدقة، وله مقدار محدد لا يزيد عنه ولا ينقص 


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ (9)  
يعني هذا الذي ذكر يشهد لله –تعالى- بأنه عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ.
وٱلْغَيْبِ هو كل ما غاب عن الحواس، 
وَٱلشَّهَادَةِ هو ما أدركته الحواس.
فيستوي في علمه تعالى ما غاب عن الحواس، وَ ما أدركته الحواس.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (ٱلْكَبِيرُ) عندما نقول الكبير لا يأتي في ذهنك أنه كبير حجما.
عندما نقول فلان هذا كبيرنا أو كبير العائلة.
لا يعنى أنه أكبرهم حجمًا، ولكن يعنى أنه أكبرهم في المقام.
فحين نقول أن الله تعالى هو (ٱلْكَبِيرُ) يعنى هو تعالى  الجليل العظيم الذي  هو  أعظم من كل شيء.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
هناك معنى آخر لاسم الله تعالى (ٱلْكَبِيرُ) ذكره الغزالى في "المقصد الأسنى"
قال نحن نقول للمتقدم في السن أنه كبير.
فنقول رجل كبير.. ست كبيرة
فاذا كنا نقول لمن طال وجوده في الدنيا أنه كبير
فما بالك بمن هو دائم أزلًا يعنى كان قبل الدنيا، 
ودائم أبدًا يعنى يستحيل عليه الموت والعدم.
ولذلك فمن أسمائه تعالى (ٱلْكَبِيرُ)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ) 
و ٱلْمُتَعَالِ من العلو
يعنى الذي لا رتبة فوق رتبته، وجميل الرتب أسفل منه. 
و ٱلْمُتَعَالِ هو الذي كل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته.

يقول الرسول ﷺ
بئس العبد عبد اختال، وانسي الكبير المتعال.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۢ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ ﴿١٠﴾
(سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ)
يستوي في علمه تعالى ما يحدث به المرء نفسه، وما يحدث به غيره.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۢ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ)
ويستوي في علمه تعالى مَن استخفي بعمله في ظلمة الليل، ومن جهر به في وضح النهار.
كلمة
(سَارِبُۢ) من السرب وهو الطريق.
فالسارب هو الظاهر لأن الذي يسير في الطريق يكون ظاهر للجميع.
فسواء هذا الذي يستخفي بعمله أو هذا الذي يجهر بعمله، يستوي في علم الله تعالى.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ (11)
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ)
المُعَقِّبَاتٌ هي الملائكة 
سميت بذلك لأنها تتعاقب أو تتناوب على الإنسان.
يعنى يأتي بعضها عقب بعض، يعنى بعد بعض.
تصعد ملائكة الليل فيأتي عقبها ملائكة النهار.
وتصعد ملائكة النهار فيأتي عقبها ملائكة الليل.
زي النبتشيطات كده، فالمُعَقِّبَاتٌ النبتشيطات، لا تترك بنى آدم لحظة واحدة.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهذه الآية لها تفسيرين، والآية تحتمل التفسيرين معًا:
التفسير الأول أن الإنسان له ملائكة تحرسه وتحفظه.

(مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ) يعنى من كل ناحية.
(يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ)
يعنى يَحْفَظُونَهُ بإذن ٱللَّهِ تعالى وأَمْرِه.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
جاء رجل الى على -رضى الله عنه- وقال له ان ناسًا من بلد كذا يريدون قتلك، فقال له على: 
إنّ مع كل رجل ملكين يحفظانه مما لم يقدَّر، فإذا جاء القدَرُ خلَّيا بينه ولين قدره، وإن الأجل جُنَّةٌ حصينة.

في أحداث الفتنة الكبرى بين على -رضى الله عنه- وبين معاوية، جاء جماعة من أصحاب على يحرسونه، فصرفهم، وقال لهم: لَا يَكُونُ فِي الْأَرْضِ شَيْءٌ حَتَّى يُقَدَّرَ فِي السَّمَاءِ.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
هذه الملائكة تحفظ الإنسان أيضًا من شياطين الجن، روي عن كعب الأحبار أنه قال: لو جلى ابن آدم، لرأي على كل شيء شياطين، ولولا أن الله وكَّل بكم ملائكة يذبُّون عنكم إذًا لتُخُطِّفتم.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
فالمعنى الأول أن هناك ملائكة تتعاقب وتتناوب على بنى آدم، ويحفظونه من كل أذي، يَحْفَظُونَهُ من الهوام والأمراض والأسقام والوحوش من شياطين الإنس والجن ومن كل ما لم يُقَّدَر عليه.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
التفسير الثاني:
(يَحْفَظُونَهُ) يعنى يَحْفَظُونَ عليه أعماله، يعنى يكتبوه عليه حسناته وسيئاته بأمر الله تعالى.
جاء في الحديث ان عثمان -رضى الله عنه- سأل النبي ﷺ
وقال: يا رسول الله أخبرني عن العبد كم معه من ملك؟ قال ﷺ: ملك على يمينك على حسناتك، وهو أمينٌ على الذي على الشمال، فإذا عملتَ حسنة كُتِبت عشرًا، وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين: اكتب؟ قال: لا لعله يستغفر الله ويتوب! فإذا قال ثلاثًا قال: نعم اكتب أراحنا الله منه، فبئس القرين، ما أقل مراقبته لله، وأقل استحياءَه منّا! ثم قال النبي ﷺ
يقول الله
: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن -كما قلنا- الآية تحتمل التفسيرين، وهذا من ثراء القرآن العظيم:
(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ)
يعنى ملائكة تتعاقب على الإنسان موكلة بحفظ الانسان وحراسته.
والمعنى الآخر الملائكة تحفظ على الإنسان أعماله وتكتب عليه حسناته وسيئاته.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ثم ذكر تعالى سنة من سننه تعالى فقال تعالى (إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
يعنى: إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ من النعمة الى البلاء، حَتَّىٰ يتغيروا هم من الصلاح الى الفساد.
كما قالوا: لا يسلب الله قومًا نعمة حتى يعملوا بمعاصيه.

قال ابن كثير في تفسيره :
" أوحى الله إلى نبى من أنبياء بنى إسرائيل أن قل لقومك إنه ليس من أهل قرية ، ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله ، فيتحولون منها إلى معصية الله ، إلا تحول الله لهم مما يحبون إلى ما يكرهون

والعكس: لاَ يُغَيِّرُ الله ما بقوم من البلاء الى النعمة، حَتَّىٰ يتركوا المعاصي ويعملوا بالطاعات.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ سُوۤءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)
وَإِذَا أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوْمٍ عذاب او هلاك أو بلاء
فَلاَ مَرَدَّ ولا دافع لأمر الله تعالى وارادته.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 (وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ)
وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِ الله أي من ناصر ينصرهم من الله تعالى.
ويحميهم من عذاب الله اذا نزل بهم.
يقول الشاعر:
ما في السماء سوى الرحمن من والِ...

        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇