Untitled Document

عدد المشاهدات : 240

الحلقة (620) من "تَدَبُرَ القُرْآنَ العَظِيم" تفسير وتدبر الآيات (33) و(34) و(35) من سورة "الرَعد" (وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ.....

الحلقة رقم (620)
(تًدَبُر القُرْآن العَظِيم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

تفسير وتدبر الآيات (33) و(34) و(35) من سورة "الرَعد"- ص 253
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۢ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّ‍ُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِر مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَاد ﴿٣٣﴾ لَّهُمۡ عَذَاب فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَقُّۖ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاق ﴿٣٤﴾ ۞ مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ أُكُلُهَا دَآئِم وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ ﴿٣٥﴾

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۢ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّ‍ُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِر مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَاد ﴿٣٣﴾
(أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۢ بِمَا كَسَبَتۡ) 
الاستفهام للإنكار يعنى: هل الله -سبحانه وتعالى- الذي هو حاضر مع كل نفس، وعالم بما تفعل من خير أو شر، وسيجازيها عليه.
كهذه الأصنام العاجزة التي لا تعلم أي شيء.
هنا الخبر محذوف لدلالة الكلام عليه.. يعنى أكيد ده مش زي ده..
اذن هل الله -سبحانه وتعالى- الذي (هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۢ) يعنى موجود وحاضر مع نَفۡسِ، وعارف بتعمل ايه، وحيحاسبها عليه، هل بتساووه بالأصنام الجمادات العاجزة اللى ما تعرفش أي حاجة؟

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ) 
هذا للاستنكار: يعنى وَجَعَلُواْ لِلَّهِ -الذي هو يستحق العبادة وحده- جعلوا له شُرَكَآءَ، يعنى أصنام يعبدونها مع الله تعالى.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(قُلۡ سَمُّوهُمۡ) 
يعنى قُلۡ يا رسول الله -تحديًا لهم- سَمُّوهُمۡ آلهة، فان هذا لن يغير من طبيعتهم أنهم أصنام حجارة لا تنفع ولا تضر.
كمن تقول لأحدهم: قل كما تريد.
يعنى مهما قلتم إنها آلهة فإنها ستظل حجارة لا تنفع ولا تضر.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
أو (قُلۡ سَمُّوهُمۡ)
يعنى قولوا لنا أسماء أو صفات هذه الآلهة، حتى نقرر إذا كانوا يستحقون العبادة أم لا.
يعنى سَمُّوهُمۡ بما يستحقون من صفات، حتى ننظر 
فالله تعالى من أسمائه أنه الخالق والرزاق والعليم والقادر والمحي والمميت وغير ذلك من الأسماء.
فما أسماء هذه الأصنام حتى نقرر إذا كانوا يستحقون العبادة أم لا.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(أَمۡ تُنَبِّ‍ُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ) 
الاستفهام للإنكار والتوبيخ يعنى: أتخبرون الله بوجود آلهة شركاء له فِي ٱلۡأَرۡضِ، وهو -تعالى لا يعلم بوجودهم.
يعنى هوه انتم بتعرفوا ربنا ان فيه آلهة غيره وهوه مش عارف

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وتخصيص الأرض بالذكر، لأن المشركين كانوا يقولون إن الله -تعال- له شركاء فِي ٱلۡأَرۡضِ فقط وليس في غيرها.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(أَم بِظَٰهِر مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ) 
يعنى: بل تقولون ظَٰاهِر مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ، يعنى تقولوا كلام، ليس له أصل، وليس له حقيقة.
كما تقول: "هذا مجرد كلام" 
وهذا مثل قوله تعالى:
(ذلك قَوْلُهُم بأفواههم)

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ) 
(بَلۡ)
للإضراب يعنى نفس ما قبله واثبات ما بعده.
يعنى الحقيقة أن الشيطان قد زَيِّنَ لهؤلاء المشركين كفرهم وضلالهم ومَكۡرُهُمۡ وكيدهم للإسلام.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ) يعنى وصدهم الله -تعالى- وصرفهم عن طريق الهدي والإيمان.
وقرأت
(وَصَدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ) بفتح الصاد.
يعنى صدوا غيرهم عن طريق الله.
وقيل صدهم المسلمين عن البيت الحرام.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَاد)
وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فلا يقدر أحد على هدايته.
فالهداية لا تكون الا بتوفيق الله ومعونته.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(لَّهُمۡ عَذَاب فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَقُّۖ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاق ﴿٣٤﴾
يبين -تعالى- سوء مصير هؤلاء الكفار، فيقول تعالى:
(لَّهُمۡ عَذَاب فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا) 
بالرغم من أن الله تعالى لم يجعل الدنيا -لهوان الدنيا عليه تعالى- لم يجعلها تعالى ثوابًا لمؤمن، ولا عقابًا لكافر.
الا أن الله تعالى يخبرنا -في هذه الآية الكريمة- الى ان الكافر وصاحب المعصية له عقاب في الدنيا.
سواء بالأمراض أو الأسقام أو غير ذلك من مصائب الدنيا.
وسماها في هذه الآية (عذاب) 
لأنها في حق الكافر عقوبة، وفي حق المؤمن ابتلاء وامتحان ورفع درجات.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَقُّ) يعنى وَلَعَذَابُ ٱلۡأٓخِرَةِ أَشَقُّ وأشد واغلظ من عذاب ٱلدُّنۡيَا.
(وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاق) 
وما لهؤلاء الكفار من أحدٍ يقيهم من عذاب الله إذا نزل بهم.


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(۞ مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ أُكُلُهَا دَآئِم وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ ﴿٣٥﴾
لم يقل تعالى أن الجنة فيها كذا وكذا، ولكن قال: (مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ) 
يعنى سأعطيكم مَثَالٌ تقريبيّ للجنة؛ لأنه لا يمكن أن أصف لكم حقيقة الجنة، لأنه لا يوجد أي لفظ يعبر عن حقيقة الجنة.
لأن الألفاظ وُضِعتْ لتدل على مسميات نعرفها، وأشياء موجودة في حياتنا.
كما لو قلت لك لفظ مثلًا "الفنكوش" هذا اسم ليس له مسمي.
فاذا قلت لك "الفنكوش" فلن يأتي في ذهنك أي شيء.
فاذا كانت الجنة فيها أشياء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
فإذن ليس هناك ألفاظ تؤدي معنى ما هو موجود في الجنة.
ولذلك قال تعالى
(مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ) يعنى سأعطيكم صورة تقريبية للجنة، ولكن الجنة الحقيقية لا يمكن أن أصفها لكم.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالي (۞ مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَ) 
مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وَعِدَ الله بها عباده ٱلۡمُتَّقُونَ
هنا قال تعالي
(تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ) 
وفي مواضع أخري -كما في سورة التوبة- قال: (تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ)
وكل آية تأتي بصورة مختلفة.
(تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ)
يعنى منابع تلك الأنهار تأتي من تحت هذه الجنة مباشرة.
كأن هذا النهر ملك لك بالكامل، ينبع من جنتك ويجري في جنتك.
أما (تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ)
يعنى منابعها ليست منها، ولكن تأتي من جهات أخري.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وقد أخبرنا الرسول ﷺ أن أنهار الجنة ليست كأنهار الدنيا تجري في وادي او شق في الأرض، ولكن أنهار الجنة تجري على الأرض دون شواطئ تحجزها.
وأخبرنا الرسول ﷺ أن طين الجنة من مسك.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وتحدث القرآن عن انهار الجنة في سورة محمد فقال تعالى: 
(مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى)
قال كذلك (مَّثَلُ) لم يقل تعالى الجنة فيها أنهار صفتها كذا وكذا، ولكن (مَّثَلُ) 
ومع أن الله -تعالى- يضرب مثلاً، إلا أنه خلَّص المَثَل من شوائبه التي نعرفها في الدنيا، 
فيقول تعالى
(أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ) 
وآفة المياه في الدنيا أنها إذا ركدتْ فهي تأسَنُ وتكون عَطِنة.
فيقول تعالى أن ماء أنهار الجنة غير آسن.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم يقول تعالى: (وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ)

وآفة اللبن في الدنيا أنك إذا تركت اللين بعد الحلب، ولو ليوم واحد، يتغير طعمه.
فقال تعالى أن في الجنة أنهار مِّن لَّبَنٍ لا يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ.

(وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ثم يقول تعالى (وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ)
خمر الدنيا ليس فيها لذةٌ للشاربين؛ بالعكس رائحته كريهة وطعمه لا يحتمل، ويضيفون على الخمر الماء حتى يخفف لسعة الكحول في الفم، والذي يشرب الخمر يضع الى جواره طبق يقولون عنه "المزة" أي شيء يأكله بعد كل رشفة من الخمر، حتى يضيع طعم الخمر من فمه.
ولكن خمر الآخرة على العكس، يستلذ أهل الجنة بطعمه.

(وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

ثم يقول تعالى: (وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى)
كلمة (مُّصَفًّى) يعنى هذا العسل كان فيه في الأصل شوائب.
يعنى جاء من الجبل وهو أفضل أنواع العسل.
وعندما يأتي هذا العسل من الجبل يكون فيه حصي ورمال وأجزاء من جسم النحلة.
فيأتي العسل لأهل الجنة مصفي من كل هذه الشوائب.
اذن بالرغم من أن الله -تعالى- يضرب مثلاً، إلا أنه خلَّص المَثَل من شوائبه التي نعرفها في الدنيا، 


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(أُكُلُهَا دَآئِم وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ ﴿٣٥﴾
(أُكُلُهَا دَآئِم) 
والأُكل هو ما يُؤكَل
يعنى طعام أهل الجنة لا ينقطع أبدًا.

(وَظِلُّهَاۚ) وَظِلُّهَاۚ كذلك دائم.

(أُكُلُهَا دَآئِم وَظِلُّهَا)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

(تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ)
قلنا أن العُقۡبَى هو الشيء الذي يأتي عقب شيء أو بعد شيء، أو نهاية شيء.
يعنى هذه هي نهاية الأمر بالنسبة للمؤمنين.

(وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ)
ونهاية الأمر بالنسبة للكفار هي النار.

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وفي الصحيحين أن الله تعالى يقول للرجل الذي هو آخر أهل الجنة دخولا الجنة -أقل منزلة في الجنة-: تمن فيتمنى حتى إذا انتهت به الأماني يقول الله تعالى: تمن من كذا وتمن من كذا يذكره، ثم يقول ذلك لك وعشرة أمثاله.

 

        

لِمُطَالَعَة بَقِيَةِ حَلَقَات "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم"

لِمُشَاهَدَة حَلَقَاتِ "تَدَبُر القُرْآن العَظِيم" فيديو

❇