الإجابة:
حادث القتل كان بشعًا
وليس هناك خلاف بين العلماء بأن قتل النفس، أي نفس حتى لو كان كافرًا هو من أكبر الكبائر
حتى ذهب بعض العلماء الى أن الله تعالى لا يقبل توبة القاتل، وذلك لقوله تعالى في سورة النساء ((ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً))
والرسول –صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح يقول اجتنبوا السبع الموبقات يعنى المهلكات، وذكر منهم "وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق"
و يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-
(لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً)
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-
إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- "يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته "ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماً يقول يا رب هذا قتلني حتى يدنيه من العرش"
ويقول الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار"
والرسول –صلى الله عليه وسلم- قال "وأن حرمة دم المسلم أعظم عند الله عز وجل من هدم الكعبة المشرفة"
يعنى هؤلاء الذين اشتركوا في قتل الشيعة الأربعة، لو كانوا راحوا وهدموا الكعبة، كان أهون عند الله، واقل ذنبًا من قتل هؤلاء
وأنا أتحدي أن يكون أحد ممن اشترك في القتل يصلى أصلًا، أو يمسك المصحف ويقرأ فيه
*********************************
حتى لو حكمت بكفر الشيعة فلا يحل لك أن تقتله، من قال بقتل الكافر
ولو قلت أنهم يسبون الصحابة، من قال بقتل من يسب الصحاب
الشيعة مذاهب كثيرة جدًا، وهناك مذاهب تخرج بالفعل عن الملة
منهم الزيدية في اليمن، والذي منهم "الحبيب على" وليس هناك أي خلاف بين السنة والشيعية الزيدية الا أنهم يقولون أن على كان أولي بالخلافة من أبو بكر وعمر، ولكنهم حين يتحدثون يقولون سيدنا أبو بكر، وسيدنا عمر وأمنا عائشة
وأغلب الشيعة، من الشيعة الامامية، 80% من الشيعة هم من الشيعة الإمامية، في ايران والعراق، وهؤلاء الخلاف الأساسي أنهم يسبون أبو بكر وعمر وعائشة وغيرهم ويرون أنهم منافقون
ورأي دار الافتاء أن سب الصحابة لا يخرج عن الملة، هو ولا شك ذنب عظيم، وكبيرة من الكبائر، ولكن لا يخرج عن الملة، لا نحكم بكفر من يسب الصحابة
*********************************
أنا أحمل مسئولية ما حدث لبعض الشيوخ الذين يكفون عن الهجوم على الشيعة، ويقولون أنهم أخطر من اليهود ومن الكفار ومن الشيطان نفسه، ويطلقون عليهم الشائعات ويقولون أن عندهم قرآن آخر، وهذا غير صحيح، بل هو قرآن واحد والقرآن العظيم الذي بين ايديهم هوهو القرآن الذي بين ايدينا
وأنت اذا صليت خلفي شيعي فصلاتك صحيحة
أحمل مسئولية هذه الجريمة البشعة الى هؤلاء الشيوخ، حتى بعد وقوعها لم يشعر هؤلاء بجريمتهم، وأسمع أحدهم يقول "حسن شحاته" عليه لعنة الله، يا أخي كيف لا تعلم وأنت تجلس لتعلم الناس، كيف لا تعلم أن اللعن حرام، ولا يجوز الا لمن ذكر في القرآن أو السنة الصحيحة أنه مات على الكفر، كفرعون أو ابو لهب، وغير هذا لا يجوز اللعن، لأن اللعن معناه البعد عن رحمة الله
*********************************
في النهاية أقول للسنة والشيعة على السواء عندنا في مصر مثل يقول : أنا وأخويا على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب
عندنا عدو واحد وهم اليهود، دعونا توحد في مواجهته
اقول للسنة والشيعة على السواء دعونا نتوحد فيما اتفقنا فيه، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه
*********************************
وأخيرًا أقول لإخواننا من الشيعة، ولو أن هذا ليس مقامه، المقام الآن مقام عزاء
ولكت بالمناسبة اقول لهم: لا داعي لسب الصحابة
أنت لا تستفيد شيئًا عندما تسب الصحابة، ألا أنك تريد أن تؤذي أخوك المسلم السنى، ولن تستفيد شيئًا من ايذائه، بل على العكس نعمق التنافر والكراهية أكثر بين أبناء الأمة الواحدة
عندما تسب أبو بكر أو عمر فكأن أحدهم جاء وسب الامام على أو الامام الحسين
أنا طبعًا أؤكذ أننى لا أبرر القتل بسبب سب الصحابة، ولكن اقول هذا بالمناسبة
ي أي دار الإفتاء أن سب الصحابة
|