Untitled Document

عدد المشاهدات : 2081

خطبة: لقطات من سَيرَة الرَسُول 2

لقطات من سَيرَة الرَسُول 2/2

الجزء الثاني

 

الخطيب: الشيخ/ وائل فوزي

تاريخ الخطبة: 1431- 2010

المكان: مسجد "السيدة مريم- عليها السلام" بمنطقة الهجانة

 

بدأنا في اللقاء السابق حديثنا بعنوان لقطات من سيرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- وانتهينا حين هاجر الرسول –صلى الله عليه وسلم- من مكة الى المدينة، هاجر الرسول –صلى الله عليه وسلم- من مكة بعد ثلاثة عشر عاما كاملة هي عمر الدعوة المكية، وكان عمر الرسول –صلى الله عليه وسلم- ثلاثة وخمسون عامًا، وتبدأ مرحلة جديدة من الجهاد، مرحلة جديدة من الصعوبات، أول صعوبة واجهها الرسول –صلى الله عليه وسلم- في المدينة هما طائفتان في منتهي المكر والشر والكراهية للإسلام وللرسول وللمسلمين،  وهما اليهود والمنافقين،اليهود كانوا ثلاثة قبائل كبيرة: بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، أما المنافقين فكانوا بقيادة "عبد الله بن أبي بن سلول" قبل هجرة الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان أهل المدينة يستعدون لأن يكون "عبد الله بن أبي بن سلول" ملكًا على المدينة، وجاء الرسول –صلى الله عليه وسلم- فأخذ هذا الأمر منه، وأصبح هو رئيس الدولة، ولذلك أضمر هو ومن معه حقداً للرسول –صلى الله عليه وسلم- وللمسلمين

*         *         *

في السنة الثانية من الهجرة كانت غزوة بدر، وفي نفس السنة تموت رقية بنت الرسول –صلى الله عليه وسلم-  زوجة عثمان رضى الله عنهما

انما في نفس السنة تتزوج اختها أم كلثوم من عثمان أيضا، ليطلق عليه "ذو النورين" ويصبح الرجل الوحيد في التاريخ الذي يتزوج ابنتي نبي، وفي نفس السنة أيضا تتزوج السيدة فاطمة، من الإمام على، معنى مهم جداً أن الحياة لا تتوقف على موت أحد

*         *         *

في السنة الثالثة غزوة أحد، وكان من رأي الرسول –صلى الله عليه وسلم-  ألا يخرج لملاقاة المشركين خارج المدينة، وأن يتحصن في المدينة، ولكنه نزل على رأي الأغلبية وخرج لملاقاة المشركين، وفي الطريق يعود "عبد الله بن أبي بن سلول" بثلث الجيش الى المدينة، ويترك الرسول –صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، وينتصر المسلمون في بداية المعركة، ولكن يخالف الرماة أوامر الرسول –صلى الله عليه وسلم- وينكشف المسلمون، ويتكالب الكفار على الرسول –صلى الله عليه وسلم- يريدون قتله، لأن كان هدف غزوة أحد أمرين: الأمر الأول هو الإنتقام لقتلي بدر، والهدف الثاني هو قتل الرسول –صلى الله عليه وسلم- حتى لايقوم للمسلمين قائمة بعد ذلك، عمرك كام سنة الآن يا رسول الله ؟ عمره خمسة وخمسون عاما، ويتكالب عليه جيش الكفار بالكامل، ثلاثة آلاف مشرك يريدون قتل الرسول، والمسلمون قد انكشفوا لأن سرت اشاعة أن الرسول قد قتل فأحبط من أحبط، وعاد من عاد الى المدينة، و الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقف ينادي من يدفعهم عنى، فيأتي طلحة بن عبيد الله ويقول "نحرى دون نحرك يا رسول الله" أنا رقبتي تتقطع ولكن لا يخلص اليك شيء، ولا يمسك شيء يارسول الله، ويأتي -على بن أبي طالب- يدفع عن الرسول، ويأتي أهل بيته، ويأتي عشرة من شباب الأنصار ويسقط الواحد تلو الآخر شهيدا وهو يدافع عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويسقط الرسول –صلى الله عليه وسلم- في حفرة ويأتي ابن قمئة الكافر يريد قتله ويصاب الرسول –صلى الله عليه وسلم- فتكسر أسنانه، ويشج وجهه، ويمتلأ وجهه بالدم وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول "اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون"

كان من نتائج غزوة أحد أن يموت "حمزة" عم النبي –صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة، ويقف الرسول –صلى الله عليه وسلم- على جثته، وقد مثل الكفار بجثته، وقطعوا أنفه وأذنيه وبقروا بطنه، فقال: "لن أصاب بمثلك أبدا، ما وقفت قط موقفًا أغيظ إلي من هذا" وعندما يعود الى المدينة يسمع البكاء في بيوت المدينة على قتلاهم، ولكن لا أحد يبكي على "حمزة" لأن قرابته جميعا في مكة، فيحزن لذلك ويقول "لكن حمزة لا بواكي له"فبلغ ذلك نساء الأنصار فجئن يبكين على حمزة، فانتبه رسول الله من الليل فسمعهن وهن يبكين فقال: "ويحهن لم يزلن يبكين بعد منذ الليلة، مروهن فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم"

*         *         *

في السنة الخامسة من الهجرة، تتكالب الجزيرة كلها على المسلمين، ويتحزب الأحزاب على المدينة، ويزحفون بجيش لم تشهد الجزيرة مثله، وينقض يهود بنى قريظة العهد، وينضمون الى الأحزاب، وتحاصر المدينة شهر كامل، حتى يختلف الكفار فيما بينهم ويعودون الى المدينة

وفي هذه الظروف الصعبة يتكلم المنافقون عن السيدة عائشة ويتهمونها بالزني، شهر كامل والمنافقون يطعنون في عرض الرسول –صلى الله عليه وسلم- وعرض أحب زوجاته اليه، ويقف الرسول –صلى الله عليه وسلم- يخطب في المسلمون ويقول (يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي ، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي )

وينزل القرآن الكريم بتبرئة السيدة –رضى الله عنها- في آيات من سورة النور

*         *         *

في السنة السابعة صلح الحديبية، وفي نفس السنة غزوة خيبر،وفي نفس السنة يرسل الى الملوك حول الجزيرة يدعوهم الى الإسلام

*         *         *

في السنة الثامنة غزوة مؤتة ضد الروم، ويستشهد في هذه الغزوة "زيد بن حارثة" حِب رسول الله، ثم يستشهد عمه "جعفر بن أبي طالب" و"عبد الله بن رواحة"

وفي نفس السنة "فتح مكة" وازالة الأصنام، كان حول الكعبة 360 صنم، أزالهم جميعاً، ويدخل الرسول –صلى الله عليه وسلم- ليس مثل القادة الفاتحين، رافعًا رأسه في استعلاء، وإنما مطأطًأ رأسه حتى تكاد رأسه أن تمس راحلته

عمل اليه الرسول –صلى الله عليه وسلم- مع أهل مكة، يا رسول الله دول اللى آذوك وشتموك، وكانوا سبب في وفاة زوجتك الحبيبة خديجة، وسبب في وفاة رقية، وعذبوا أصحابك، فمنهم من قتل من التعذيب ومنهم من تشوه ومنهم من فقد بصره، ولكن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يطوف بالكعبة ويصلى ركعتين، ثم يقف ويقول: يا معشر قريش ما تقولون ؟ قالوا: نقول: ابن أخ وابن عم رحيم كريم قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين

وفي وسط هذا يجد الرسول –صلى الله عليه وسلم- امرأته عجوز يفرد لها ثوبه ويجلس يتحدث اليها، تقول له السيدة عائشة: من هذه يا رسول الله ؟ يقول لها: هذه كانت تأتينا أيام خديجة، جلسنا نتذكر أيام أيام خديجة

في نفس العام غزوة حنين، ولأول مرة يكون عدد المسلمين أكبر من عدد المشركين، المسلمين اثنى عشر ألف، والمشكرين عشرة آلاف، ويغتر المسلمين بكثرتهم، حتى أبو بكر يقول: لن نغلب اليوم من كثرة، ولكن المشركون يعملوا كمين للمسلمين، وينكشف المسلمون، ولكن الرسول –صلى الله عليه وسلم-  يثبت وحده في المعركة، وينزل من على بغلته وهو يصيح بأعلي صوته: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب" ويجتمع اليه المسلمون، ويكتب النصر للمسلمين في هذه المعركة الفاصلة

*         *         *

في السنة التالية، سنة تسعة هجرية، تأتي الوفود من أنحاء الجزيرة العربية لمبايعة الرسول –صلى الله عليه وسلم- فيسمى هذا العام عام الوفود، ولا يخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- للحج، وذلك حتى يستقبل الوفود، بينما يحج أبي بكر الصديق بالمسلمين، وفي هذا العام يخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- لآخر غزواته، وهي غزوة "تبوك" المسافة بين تبوك والمدينة ألف كيلو متر، زي المسافة بين القاهرة وأسوان، والجو كان شديد الحرارة، والمؤن قليلة، والماء أقل، والطرق وعرة، عشان كده سميت غزوة "العسرة" كان سنك كام سنة يارسول الله عندما خرجت هذه الغزوة ؟ كان سنه اثنين وستين سنة !

وفي السنة دي بتموت أم كلثوم بنت الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويواسي الرسول –صلى الله عليه وسلم- زوجها عثمان ويقول له "لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان"

*         *         *

في السنة العاشرة يموت أيضا ابراهيم ابن الرسول –صلى الله عليه وسلم- الرسول كان بيحبه جداً، لإنه الولد الوحيد، وبعدين جاله وهوه فوق الستين، كان من فرحة الرسول –صلى الله عليه وسلم-  بابراهيم عندما ولد أنه حمله وأخذ يطوف به بيوت الصحابة، ويقول لهم: شوفوا ابني ابراهيم، بأبي أنت وأمي يا رسول الله

ويخرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- لحجة الوداع، وينزل قول الله تعالى في سورة المائدة ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُلَكُمْدِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)) فيبكي أبو بكر الصديق، ويقولون له: ماذا يبكيك ؟ يقول لهم: هذا نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، طالما أكملت لكم دينكم، يبقي خلاص الرسالة وصلت، دورك انتهي يا محمد

وكانت آخر آية تنزل من القرآن قول الله تعالى في سورة البقرة ((وَاتَّقُوايَوْمًاتُرْجَعُونَفِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)) الآية  281 من سورة البقرة، آخر رسالة من الحق –سبحانه وتعالى- الينا هي هذه الآية، وتنزل هذه الآية قبل وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم- بتسعة أيام

وقبل الوفاة بسبعة أيام يزور الرسول –صلى الله عليه وسلم- شهداء أحد، ويقف ويقول:  "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله ، بكم لاحقون ،وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد"

*         *         *

تأتي بعد ذلك لحظات وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم- ويبدأ الأمر أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- شعر بالتعب، كان ده قبل الوفاة بثلاثة ايام، وكان الرسول –صلى الله عليه وسلم- له يوم في كل بيت من بيوت زوجاته، كان في هذا اليوم في بيت السيدة مأمونة، فجمع زوجاته وقال لهم: أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة، قالوا: أذنا لك يا رسول الله

جاء الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقوم فما استطاع، فجاء على بن أبي طالب، وجاء "الفضل بن العباس" فحملا النبي –صلى الله عليه وسلم- من بيت ميمونة الى بيت عائشة، ورآه المسلمون محمولاً، اول مرة يشوفوا النبي متشال، فشق ذلك عليهم، فتنادو: هلموا الى المسجد، هلموا الى المسجد، فامتلأ المسجد بالمسلمين، ورسول الله بالداخل، وأخذ الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعرق عرقا شديدا، تقول السيدة عائشة، فأردت أن أزيح العرق عن وجه رسول الله فأخذت بيه وأخذت أزيح العرق بيده، لأن يد النبي أطيب وأكرم من يدي

وكثر المسلمون في المسجد، وتعالت أصواتهم، سمع الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصواتهم وقال: ما بال الناس، قالت: يخافون عليك يا رسول الله، فقال: احملوني اليهم، وحمل الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقال آخر كلمات: حمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس لكأنكم تخافون علىَّ، ايها الناس موعدكم معى ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض، أيها الناس ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم، أيها الناس الله الله في الصلاة –باحلفكم بالله أن تحافظوا على الصلاة- أيها الناس اتقوا لله في لنساء –فأخذ يرددها-

أيها الناس إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ما عند الله، لم يفهما الا ابو بكر فبكي وعلى صوت بكائه، ووقف وقال: نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلك أفضل الناس عندي في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نورا

حفظكم الله ، آواكم الله ، نصركم الله ، رفعكم الله ، هداكم الله ، رزقكم الله ، وفقكم الله، سلمكم الله ، قبلكم الله

وكان آخر كلمة قالها أيها الناس ابلغوا مني السلام كل من تبعني من أمتى الى يوم القيامة

ويحمل الرسول –صلى الله عليه وسلم- الى بيت عائشة رضى الله عنها، وتقول السيدة فاطمة "فاطمة وا كرب أبتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا كرب على أبيك بعد اليوم"ويقول اخرجوا عني، فخرج الناس ولم يبق بالبيت الا عائشة، ثم قال: إدنِ يا عائشة، ويضع الرسول –صلى الله عليه وسلم- راسه في صدر السيدة عائشة، انظر كيف يموت الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعني انت لو اخترت موتة للرسول حتختار يموت وهو يصلى، وهو ساجد، وهو يقرأ القرآن، وهو يجاهد، لا بل يموت الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو في صدر زوجته، أمنا عائشة رضى الله عنها وعن أبيها

ويرفع الرسول –صلى الله عليه وسلم-  أصبعه، وتسمعه السيدة عائشة الرسول وهو يقول: بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي، فعلمت أنه يخير بين امرين

ما الذي  حدث ؟ جاء جبريل –عليه السلام- الى الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقال له: هذا ملك الموت بالبابيستأذن عليك، ولن يستأذن على أحد بعد ! فيقول له الرسول –صلى الله عليه وسلم-: إذن له يا جبريل، ويدخل ملك الموت، فيقول له الرسول –صلى الله عليه وسلم-: إدن يا ملك الموت، ويقول ملك الموت: أمرني الله عز وجل أن لا أدخل عليك إلا بإذنك ، ولا أقبض روحك إلا بإذنك ، فإن أذنت وإلا رجعت إلى ربي، فيرفع الرسول –صلى الله عليه وسلم- أصبعه ويقول: بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي

تقول السيدة عائشة، فسقطت يد النبي –صلى الله عليه وسلم- وثقلت راسه في صدري فعرفت أنه قد مات، فلم أدر ما أفعل، فما كان منى أن فتحت باب حجرتي ودخلت على الرجال في المسجد، وأقول مات رسول الله، مات رسول الله، فانفجر المسجد بالبكاء

وأعجب هذا على بن أبي طالب يحاول أن يقف على قدميه فلم يستطع أقعد، وهذا عثمان يؤخذ بيده كالأطفال، وهذا عمر يرفع سيفه ويتوعد كل من يقول أن الرسول قد مات، أما أثبت الناس فكان أبو بكر، دخل أبو بكر على النبي فاحتضنه وقبله، وقال واحبيباه وصفياه واخليلاه، طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله، ثم دخل المسجد، فوجد عمر لا يزال يصيح ويتوعد الناس، فقال له: على رسلك يا عمر، ثم قال: من كان يعبد محمد فان محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ثم قرأ ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْمِنقَبْلِهِالرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚوَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ))

ويدخل على النبي أربعة يغسلونه، ومعهم جبريل:على بن أبي طالب، والعباس، والفضل بن العباس، وأسامة بن زيد، فكان العباس والفضل يمسكون جسد النبي، وأسامة يكب الماء، وعلى يغسله، دون أن يكشف جسده، وأخذ على يغسله وهو يبكي ويقول: طبت حيا وطبت ميتا يارسول الله

ويوضع الرسول وبعد أن يوضع في قبره يقول أنس انتظروا لقد وقع منى خاتمي، يقولون أهذا وقت مثل هذا،وينزل أنس هو رمي خاتمه مخصوص عشان ينزل يقبل النبي، مش قادر يسيبه

ويعود الصحابة وتقول فاطمة لأنس: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه رسول الله

 

الخطبة الثانية

بعد وفاة الرسول –صلى الله عليه وسلم- ذهب
بلال –رضى الله عنه- إلى أبي بكر الصديق