Untitled Document

عدد المشاهدات : 2113

حلقة تليفزيونية (برنامج رقائق الفتح- الحلقة الثالثة عَشْرَةِ) اَلِاسْتِغْفَارُ 1

رَقَائِقُ اَلْفَتْحِ

اَلْحَلْقَةُ اَلثَّالِثَةُ عَشْرَةِ- اَلِاسْتِغْفَارُ 1/2

* * *

بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ، اَلْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ

أَمَّا بَعْدُ

* * *

النهارده حنتكلم -إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى- عَنِ موضوع مهم جدًا وهو موضوع "الِاسْتِغْفَارِ"

وَأَوَّلُ حاجة حنتناولها في هَذَا اَلْمَوْضُوعِ هُوَ اِسْمُ اَللَّهِ تَعَالَى "اَلْغَفُورُ"

مَا مَعْنَى اِسْمُ اَللَّهِ "اَلْغَفُورُ": غَفَرَ فِي اَللُّغَةِ يَعْنَي: سَتَرَ وَغَطَّى

يَقُولَكَ: اغْفِرِ اَلشَّيْبَ بِالْخِضَابِ، يَعْنِي غَطَّى اَلشَّعْرِ الشَّايِبِ بِالْخِضَابِ أَو بِالصِّبْغَةِ،

وَاغْفِرِ اَلشَّيْءَ بِالرَّمْلِ، يَعْنِي دَفَنَهُ وَخَبَّاهُ جَوّه اَلرَّمْلِ،

وَمِنْهَا كَلِمَةُ "مِغْفَرُ" وَهِيَ اَلْخَوْذَةُ الَّتِي يَلْبَسُهَا اَلْمُقَاتِلُ حتى تَسْتُرُ رَأْسَهُ وَتَقِيهَا مِنَ الضَّرَبَاتِ،

وجاية مِنْهَا "جَمْعٌ غَفِيرٍ" يعني نَاسٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا وَلِكَثْرَتِهِمْ يَسْتُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

إذن، غَفْرَ لغة يعنى: سَتَرَ وَغَطَّى

وَاسْمُ اَللَّهِ تَعَالَى "اَلْغَفُورُ" يعني اَلَّذِي يُظْهِرُ اَلْجَمِيلَ وَيَسْتُرُ اَلْقَبِيحَ.

أَوَّل حَاجَةٍ: رَبُّنَا سَتْرَهَا عَلَيْنَا، هِيَ مَقَابِحُ اَلْبَدَنِ، سَتْرَهَا اَللَّهُ تَعَالَى بِجَمَالِ اَلظَّاهِرِ، مَا مَعْنَى هَذَا اَلْكَلَامِ؟
تَخَيَّلُ لَوْ أَنَّ أَحْشَاءَ اَلْإِنْسَانِ ظَاهِرَةٌ، وَلَيْسَتْ مَسْتُورَةٌ بِجِلْدِ اَلْإِنْسَانِ، يَعْنِي تَخَيَّلُ لَوْ أَنَّ أَمْعَاءَ اَلْإِنْسَانِ ومعدته، وَقَلْبَهُ وشَرَايِينَهُ، وَمُخَّهُ وَعِظَامَهُ ظَاهِرَةٌ، فِيهِ نَاسٌ لَوْ شَافَتْ مَنْظَرًا زِيّ دَه يُغْمَى عَلَيْهَا، تخيل بقي إن حياتنا كلها كده! يعنى تخيل لو حضرتك –عفوًا يعنى- هكذا، وأنا هكذا ! وكل الناس اللي حوالينا كده

فدِيَ أَوَّلُ حَاجَةٍ رَبُّنَا سَتْرَهَا عَلَى بَنِي آدَمَ، أَنْ جَعْلَ مَقَابِحَ بَدَنِهُ، الَّتِي تَسْتَقْبِحُهَا اَلْأَعْيُنُ مَسْتُورَةٌ فِي بَاطِنِهِ.

ثَانِي حَاجَةٍ: رَبُّنَا سَتْرهَا عَلَيْنَا -حَتَّى نَفْهَمَ اِسْمُ اَللَّهِ "اَلْغَفُورُ"- أَنْ سَتْرَ عَلَيْنَا خَوَاطِرَنَا اَلْمَذْمُومَةَ، تَخَيَّلُ لَوْ أَيَّ حَاجَةٍ بِتْفَكَّرُ فِيهَا مَكْشُوفَةٌ لِلنَّاسِ، واللى قدامك أي حاجة بيفكر فيها مكشوفة ليك، لن تستقيم الحياة على هذا النحو، ستفسد الحياة

ثَالِثُ حَاجَةٍ: رَبُّنَا سَتْرَهَا عَلَيْنَا، اَلذُّنُوبَ، اقعد فَكَّرْ كده كَمْ ذَنَبٍ رَبُّنَا سَتْرَه عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا.

وَالْحَقُّ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لَا يَفْضِحُ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ، بَلْ يَسْتُرُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ، جِيءَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ بِسَارِقٍ، وَأَرَادَ عُمَرُ أَنْ يُقِيمَ عَلَيْهِ اَلْحَدَّ، فَقَالَ اَلسَّارِقُ: يَا أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ هَذِهِ أَوَّلُ مَرَّةٍ، يَعْنِي سَامِحْنِي لَأنَّ دي أَوَّلُ مَرَّةٍ أَسْرِقُ، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبَتَ، إِنَّ اَللَّهَ لَا يَفْضِحُ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ، فَظَهَرَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّهَا اَلثَّامِنَةُ، يَعْنِي طلعت السرقة رقم ثَمَانِيَة

اُنْظُرْ إِلَى فِقْهِ عُمَرَ: هذا اَلسَّارِقُ يدعي أن هذه أول سرقة في حياته، ويرد عليه عمر بثقة ويقول: لَا، اِسْتِحَالَةً تَكُونُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، لأن الله لا يفضح من أول مرة،  الحق –سبحانه- من أسمائه الغفور، والغفور لَا يَفْضِحُ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ.

إِذَنْ، الحق –سبحانه وتعالى- لَا يَفْضِحُ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ، وَحِينَ يَفْضِحُ فَإِنَّمَا يَفْضِحُ لِيُقِيمَ اَلْعَدْلَ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَيَقْتَصَّ مِنَ اَلظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ.

حأقولك قِصَّةً تُقَرِّبُ هَذَا اَلْمَعْنَى: سَفِينَةٌ فَرَنْسِيَّةٌ رَسَتْ فِي مِينَاءَ إِفْرِيقِيٍّ فَتَسَلَّلَ إِلَيْهَا تِسْعَةُ زُنُوجٍ مِنَ اَلْبَلْدَةِ اَلَّتِي رَسَتْ فِيهَا، وَاخْتَبَئُوا دَاخِلَ اَلْبَاخِرَةِ بَيْنَ اَلْآلَاتِ، ثُمَّ كُشِفَ أَمْرُهُمْ، وَالْبَاخِرَةُ فِي عَرْضِ اَلْبَحْرِ، فَأَصْدَرَ رُبَّانُ اَلْبَاخِرَةِ أَمْرًا لِبَحَّارَتِهِ بِقَتْلِهِمْ، وَبِالْفِعْلِ قُتِلَ ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ، وَلَكِنَّ اَلتَّاسِعَ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَخْتَبِئَ فِي مَكَانٍ لَمْ يَعْثُرُوا عَلَيْهِ، وَبَعْدَ أَنْ رَسَتِ اَلسَّفِينَةُ، هَرَبَ وَاتَّصَلَ بِالشُّرْطَةِ، وَحُكِمَ عَلَى هَذَا اَلرُّبَّانِ بالسحن مدي الحياة، وَعَلَى اَلْبَحَّارَةِ بِعِشْرِينَ سَنَةٍ لِكُلٍّ مِنْهُمْ.

يبقى اَلْحَقُّ سَبْحَانَهُ وَتَعَالَى نجي هذا التاسع لتفتضح هَذِهِ اَلْجَرِيمَةُ اَلْبَشِعَةُ الشنعاء، وعِنْدَمَا فَضَحَهُمْ لَمْ يَفْضَحْهُمْ مِنْ أَجْلِ اَلْفَضِيحَةِ، وَإنِمَا فَضَحَهُمْ لِيُقِيمَ اَلْعَدْلَ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَليَقْتَصَّ مِنْ اَلظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ، وَلَوْلَا هَذَا مَا فَضَحَهُمْ.

هَذَا هُوَ سَتْرُ اَللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي اَلدُّنْيَا: أن ستر علينا مقابح البدن، وستر علينا خواطرنا المذمومة، وستر علينا ذنوبنا في الدنيا، وهو تعالى لَا يَفْضِحُ مِنْ أَوَّلِ مَرَّةٍ بل يستر مرات ومرات، وَحِينَ يَفْضِحُ فَإِنَّمَا يَفْضِحُ لِيُقِيمَ اَلْعَدْلَ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَيَقْتَصَّ مِنَ اَلظَّالِمِ لِلْمَظْلُومِ.

 طب اُنْظُرْ إِلَى سَتْرِ اَللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا فِي اَلْآخِرَةِ: رَوَى اَلْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ اَللَّهَ يُدْنِي اَلْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ، قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اَلْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابُ حَسَنَاتِهِ"

حأقول الحديث مرة أخري: "إِنَّ اَللَّهَ يُدْنِي اَلْمُؤْمِنَ" يعنى يقربه، لماذا؟ عشان محدش يسمع، زي ما تكون في عملك مثلًا، وعملت خطأ ما، ممكن رأيسك في العمل، وهوه قاعد على مكتبه يقول بصوت عالى: يا فلان خلى بالك انته أخطأت في كذا، نعالى خد الملف وصلحه، يبقي كده أحرجك أمام زمايلك، وممكن يندهك ويقولك تعالى يا فلان، لما تتجي عند مكتبه، يقولك كده بينك وبينه، ومن غير ما حد يسمع، خلى بالك انته أخطأت في كذا، روح صلحه وتعالى

يبقي هيه دي –ولله المثل الأعلى- "إِنَّ اَللَّهَ يُدْنِي اَلْمُؤْمِنَ" يعنى يقربه، عشان ما حدش من الخلائق يسمع شيء

"فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ" كَنَفَهُ: كنف الطائر جناحه، فكَنَفَهُ يعنى يضع عليه حفظه ورحمته، "وَيَسْتُرُهُ"

فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا، فاكر الذنب الفلاني ؟ "فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ" أنت ما تملكش في هذا الموقف إلا الاعتراف، لأنه مكتوب في صحيفتك، والملائكة شاهدة عليك، وجوارحك تشهد عليك، والأرض نفسها اللى ارتكبت عليها الذنب تشهد عليك

" أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا" يا تري العبارة دي حتتقلك كام مرة ؟ ألف مرة، ألف مرة ايه ! دي الف مرة دي ذنوب اسبوع واحد، حتسمعها مليون مرة ؟ تخيل لما تسمع هذه العبارة مليون مرة مثلًا "أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا" وانته بتقول "نَعَمْ، أَيْ رَبِّ" أيوه يارب عرافة ومعترف بيه يارب

"حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ" خلاص اعترف بكل ذنوبه

"وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ" يعنى خلاص داخل النار داخل النار، مش ممكن بعد كل ده غير إن يكون مصيره النار

"قَالَ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي اَلدُّنْيَا" فاكر لما سترتها عليك في الدنيا وما فضحتكش "وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اَلْيَوْمَ" الغفور من أسمائه الغفور

"فَيُعْطَى كِتَابُ حَسَنَاتِهِ" يعنى خلاص كل ذنوبك اتمحت ما بقاش في صحيفتك الا الحسنات، اتفضل خد كتاب حسناتك وادخل الجنة

هَذَا هُوَ مَعْنَى اِسْمِ اَللَّهِ تَعَالَى "الغفور"

طَيب مَا مَعْنَى الاسْتِغْفَارِ، مَا مَعْنَى أَنَّ تَقُولَ «اَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ «

أَنَا مُهْتَمٌّ تَمَامًا بِشَرْحِ هَذِهِ اَلْمَعَانِي، حَتَّى تَسْتَشْعِرَ هَذِهِ اَلْمَعَانِي بِقَلْبِك وَأَنْتَ تَسْتَغْفِرُ، يَقُولُ أَحَدُ اَلصَّالِحِينَ "رُبَّ تَسْبِيحَةٍ سَبَقَتْ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ" اَلتَّسْبِيحُ وَالذِّكْرُ اَلَّذِي يَكُونُ بِحُضُورِ قَلْبٍ أَفْضَلُ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ اَلتَّسْبِيحِ أَوْ اَلذِّكْرِ بغفلة أو بِغَيْرِ حُضُورٍ قَلْبٍ.

مَعْنَى "اَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ" يعني يَا رَبُّ اُسْتُرِ الذُّنُوبَ فِي اَلدُّنْيَا، وَتَجَاوُزْ عَنْهَا بَيْنَ يَدَيْكَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ

* * * * * * * *

سَيِّدُنَا نُوحٍ -عليه َالسَّلَامُ- يُحَدِّثُنَا عَنْ فَضْلِ اَلِاسْتِغْفَارِ، فَيَقُولُ تَعَالَى عن نُوحٍ -عليه َالسَّلَامُ ((فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *  يُرْسِلِ اَلسَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا))

رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إلى اَلْحَسَنِ اَلْبَصْرِيِّ رَحِمَهُ اَللَّهُ: وَشَكَا إِلَيْهِ قِلَّةَ اَلْمَطَرِ ، فَقَالَ: اسْتَغْفِرِ اَللَّهَ، وَشَكَا إِلَيْهِ آخَرُ اَلْفَقْرَ، فَقَالَ: اِسْتَغْفِرِ اَللَّهَ، وَشَكَا آخَرُ أَنَّهُ لَا يُنْجِبُ فَقَالَ: اِسْتَغْفِرِ اَللَّهَ، وَشَكَا إِلَيْهِ آخَرُ أَنَّ ْمَحْصُولَ بُسْتَانِهُ ضَعِيفٌ، فَقَالَ: اِسْتَغْفِرِ اَللَّهَ، فَلَمَّا سُئِلَ عَنْ هَذَا، يَعنِي أَيُّ حَدٍّ بيشتكي مِنْ أَيِّ حَاجَةٍ بِتَقُولُ لَهُ: اِسْتَغْفِرْ؟
فَتَلَا قَوْلَ اَللَّهِ تَعَالَى في سورة نُوحٍ ((فَقُلْتُ اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا
*  يُرْسِلِ اَلسَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا)) اَلَّذِي يَشْتَكِي اَلْجَدْبَ وَقِلَّةَ اَلْمَطَرِ.
((وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ)) اللي اِشْتَكَى اَلْفَقْرَ.
((وَبَنِينَ)) اللي اِشْتَكَى مِنْ عَدَمِ اَلْإِنْجَابِ.
((وَيَجْعَلُ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلُ لَكُمْ أَنْهَارًا)) اللي اِشْتَكَى مِنْ إنتاج بستانه ضَعِيفٌ
.

رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ لَزِمَ اَلِاسْتِغْفَارَ: جَعَلَ اَللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ"

يعنى ايه مَنْ لَزِمَ اَلِاسْتِغْفَارَ: يعنى مَنْ حَافِظُ عَلَى اَلِاسْتِغْفَارِ، عِنْدَهُ وِرْدٌ يَوْمِيٌّ مِنَ اَلِاسْتِغْفَارِ، ا

يُكَفِأَهُ –الله تعالى- بِثَلَاثَةِ عَطَاءَاتٍ كل واحدة عطاء عظيم جدًا: جَعَلَ اَللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ.

لَا يَشْكُو لَا مِنْ هَمٍّ وَلَا غَمٍّ وَلَا حُزْنٍ، وَلَا مِنْ أَيِّ ضَائِقَةٍ مَالِيَّةٍ، وَيَأْتِيهِ اَلرِّزْقُ كَثِيرٌ جِدًّا، لِدَرَجَةِ أنَّهُ يَأْتِي مِنْ مَصَادِرَ غَيْرُ مُتَوَقَّعَةٍ.

واحد مرة سألني: مَنْ لَزِمَ اَلِاسْتِغْفَارَ يعنى كام مرة في اليوم ؟ ألف ولا حمسمية، ولا مية، ولا كم بالضبط ؟ فقلت: كلما استغفرت أكثر كلما زادت العطاءات

* * * * * * * *

هُنَاكَ مَثَلًا رَجُلٌ سُجِنَ فِي قَضِيَّةٍ سِيَاسِيَّةٍ، وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِالسَّجْنِ لِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ، وَتَذَكَّرَ وَهُوَ فِي سَجْنِهِ قَوْلَ الرَّسُولِ –صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "مَنْ لَزَمَ الْاسْتِغْفَارَ: جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضَيقٍ مَخْرَجًا, وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا" فَصَارَ يَسْتَغْفِرُ فِي الْيَوْمِ آلَافِ الْمَرَّاتِ، وَفُوجِئَ بَعْدَ شَهْرَيْنِ فَقَطْ أَنْ جَاءَهُ عَفْوًا، وَبَعْدَ خُرُوجِهِ مِنَ السَّجْنِ كَانَ وَضْعُهُ الْمَادِّيِّ سَيْئًا جِدًّا، فَاسْتَمَرَّ فِي الْاسْتِغْفَارِ، بعد أيام قليلة اتصل بيه أحد أصدقائه القدامي، وقاله أنا عارف انك كنت في السجن ووضعك المادي سيء، وَأَعْطَاهُ مَبْلَغًا كَبِيرًا جِدًّا مِنَ الْمَالِ.

* * * * * * * *

رَجُلٌ كَبِيرٌ فِي السِّنِّ رَأَى شَابًّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ فِي غَيْرِ أَوْقَاتِ الصَّلَاةِ، وَكَانَ عَلَى وَجْهِهِ الْهَمُّ وَالْحُزْنُ، قَالَ لَهُ تَعَالَى يَا وَلَدِي مَا لَكَ؟

قَالَ لَهُ: أَنَا مُتَزَوِّجٌ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ، وَرَبَّنَا مَا رَزَقْنِيش بَأَوْلَادٍ وَمَا فِيش دُكْتُور فِي الْعَالَمِ مَا روحتلوش، الرَّجُلُ قَالَ لَهُ: أنا حديك الدَّوَاء اللي فيه الشِّفَاءِ، الشَّابُ اسْتَغْرَبَ وَقَالَ لَهُ: إيه هوه؟ قال له: تَقُومُ كُلَّ يَوْمٍ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِسَاعَةٍ أَنْتَ وَزَوْجَتُكَ، وَتُقَسِّمُ هَذِهِ السَّاعَةَ إِلَى نِصْفَيْنِ: النِّصْفُ الْأَوَّلُ قِيَامُ لَيْلٍ، وَالنِّصْفُ الثَّانِي اسْتِغْفَارٌ

 الشاب رَجَعَ لِزَوْجَتِهِ حَكَى لَهَا الْكَلَامَ دَه، وَافَقَتُهُ جِدًّا وَشَجَّعَتُهُ، طب نبتدي من امتى؟ قَالَتْ لَهُ: نبتدي من النهارده، بيقول بعد خمستاشر يوم فقط، ظَهَرَتْ أَعْرَاضُ الْحَمْلِ عَلَى زَوْجَتِهِ.

بعد خمسة عشر يومُ فقط من قيام الليل والإستغفار، مع كان بقاله سنين بيلف العالم يبحث عن العلاج 

* * * * * * * *

 

 

 

 

 

 

قصة يمكن أغرب منها: ِالقصَّةٌ بيَحْكِيهَا رَجُلٌ بيَقُولُ: ا