Untitled Document

عدد المشاهدات : 6531

الفصل الواحد والسبعون: وصف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الخامس: وصف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأشيائه

الفصل الواحد والسبعون 

*********************************

 

وصف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*********************************

 

*********************************
ان وصف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- موضوع هام جدًا، لأن أعداء الاسلام في الغرب، يرسمون صور للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويصورونه بأنه أعرابي عجوز منحني الظهر، أسود اللون، أغبر الشعر، رث الثياب، قبيح الخلقة، متجهم الوجه
وقد وصف الصحابة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وصفًا دقيقًا جدًا، وقد جمع بعض العلماء بعد ذلك هذه الأوصاف في كتب عرفت باسم "كتب الشمائل" ولعل أشهرها كتاب "الشمائل المحمدية" للترمذي، والذي ذكر فيه الكثير من الأحاديث في وصفه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
جبين النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واسع الجبين

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة عينى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كانت عينى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واسعتان جميلتان، والحدقة شديدة السواد
والرموش  طويلة، وشديدة السواد وكثيفة
حاجبي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كانا طويلين، بحيث يصلان الى آخر العينين، مقوسين، شعرهما ثقيل، ليس هناك اتصال بينهما، الا بشعر خفيف جدًا
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كنت أنظر إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-فأقول: إن النبي أكحل وهو ليس بأكحل، من شدة سواد عينيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) يعنى كان يعتقد أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد وضع كحل في عينيه
روي أن الله تعالى أوحي الى عيسى –عليه السلام- : صدقوا النبي العربي الأنجل العينين" يعنى الواسع العينين، فكان ذلك من صفته في الكتب السابقة

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة أنف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أقنى الأنف، يعنى محدب، أو مرتفع من الوسط، ولكن بصورة رقيقة وجميلة وجذابة، يستحسنها كل من ينظر إليها
ويطلق على هذا الأنف: الأنف السوري، أنه يكثر في السوريين، وقد كان ذلك من صفة يوسف –عليه السلام

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة فم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن على –رضى الله عنه- قال: كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حسن الفم
وعن عائشة –رضى الله عنها- قالت: كان أحسن الناس شفتين، وألطفه ختم فم
وكانت أسنان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيضاء منتظمة، وكان دائم الابتسام
عن عبد الله بن الحارث قال "ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله
يقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- براق الثنايا
وعن ابن عباس قال كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اذا تكلم رئي كالنور من بين ثناياه

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة خد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
السيدة عائشة، وهند بن أبي هالة وصفا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأنه كان "سهل الخدين
يعنى الخد مستوي، وليس منتفخًا

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة وجه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
روي الترمذي عن علي بن أبي طالب قال "لم يكن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالمطهم ولا المكلثم وكان في وجهه تدوير 
والمطهم: هو المنتفخ الوجه، والمكلثم : هو المدور الوجه 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة شعر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان شعر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ناعمًا، ولكن ليست تلك النعومة الكاملة مثل شعر الشرق الأقصى، ولكن كان شعره فيه تثن قليل، حتى أنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يمشطه بيده
وكان شعره -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طويلًا يصل الى شحمة أذنيه من الجانبين، ويصل الى كتفه من الخلف
وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يفرقه من وسطه
وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شديد سواد الشعر، وعندما توفي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان في شعر رأسه
ولحيته 17 شعرة بيضاء
 
 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة لحيته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصف بأنه حسن اللحية، وكان كث اللحية، يعنى كثير شعر اللحية، وكانت لحيته تصل الى صدره -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
وكان الشعر الذي يظهر تحت الشفة السفلى وفوق الذقن حوله كبياض الؤلؤ

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة عنقه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان عنقه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصف بأنه كابريق الفضة
روي البهقي وابن عساكر من حديث عائشة قالت: كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
لون النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبيض أزهر: والأزهر هو البياض الصافي المشرق المضيء
ووصفه أنس بن مالك بأن بياضه كالؤلؤ
عن أبي هريرة رضي الله عنه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض كأنما صيغ من فضة
وكان بياضه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  مشرب بحمرة

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
طول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لم يكن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالقصير ولا بالشديد الطويل، ولكنه كان للطول أقرب

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة جسد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كان  -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليس بالسمين ولا بالنحيل، متناسب الأعضاء، مشدود العضلات، عريض الصدر، ليس عنده كرش 
وكان أشعر أعلى الصدر والذراعين، بينما لم يكن هناك شعر على الصدر أو البطن

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
 خاتم النبوة
وكان في ظهر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بين كتفيه "خاتم النبوة" وهي ما يشبه الشامة بقدر بيضة الحمامة، لونها أحمر وتخرج منها بعض الشعيرات، وهذا كان من علامات النبوة المذكورة في الكتب السابقة قبل تحريفها 

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
صفة عرقه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أنس بن مالك قال كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كأن عرقه اللؤلؤ  
وعنه أيضًا -رضي الله عنه- قال (ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول أنس بن مالك أيضًا أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نام في وقت الظهيرة في بيت أنس بن مالك، فجائت أم أنس بن مالك بققارورة وجعلت تسلت العرق، فاستيقظ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عرق نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب
وكان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اذا صافح رجلًا تبقي رائحة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في يد الرجل الذي صافحه
وروي مسلم عن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (صليت مع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم خرج فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، ثم مسح خدي فوجدت ليده ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
.جمال وجه الرسول
كل من وصف الرسول وصفه بأن وجهه كالقمر، ووصفه بشدة الجمال
سُئل البراء أكان وجه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مثل السيف قال: لا، بل مثل القمر
قيل الربيع بنت معوذ: صفي لنا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت يا بنى لو رايت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لقلت أن الشمس طالعة
روي أحمد وغيره عن أبي هريرة قال "مارأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الشمس تجري في وجهه
ويقول جابر بن سمرة " رأيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في ليلة مقمرة، فأخذت أنظر الى القمر وأنظر الى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فوالله لقد كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحسن من القمر
عن هند بن ابي هالة قال: كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فخماً مفخماً ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر
روي ابن عساكر وغيره عن عائشة انها كانت تمسك بابرة وتخيط بها ثوبًا، فوقعت منها الإبرة ولم تعثر عليها، فدخل عليها الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تقول فتبينت الإبرة لشعاع وجهه

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وصف أم معبد للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فغي رحلة الهجرة عندما نفذ الزاد والماء من القوم، وكانوا أربعة: الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبو بكر و"عبد الله بن أريقط" و "عامر بن فهيرة" مولى أبو بكر ومروا بامرأة تدعى "أم معبد" فطلبوا منها أن يشتروا منها لحمً وتمرًا، فلم يجدوا عندها، فنظر الرسول –صلى الله عليه وسلم-  الى شاة في جانب الخيمة، فقال لها: ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ قالت: خلفها الجهد عن الغنم، فقال لها الرسول –صلى الله عليه وسلم-  : أتأذنين أن أحلبها ؟ قالت: نعم ان رأيت بها حلبا فاحلبها، فمسح الرسول –صلى الله عليه وسلم- بيده ضرعها وسمى الله تعالى فتفاجت ودرت، تفاجت يعنى فتحت رجليها للحلب، ودرت يعني أرسلت اللبن، وحلب الرسول –صلى الله عليه وسلم-  لبنًا كثيرًا حتى ملأ الإناء ثم سقا "أم معبد" حتى رويت، ثم سقا أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم، ثم ملأ الإناء مرة أخرى، وشربوا جميعًا مرة أخرى، ثم حلبها للمرة الثالثة ومللأ الإناء وتركه وانصرفوا

جاء زوجها بعد قليل ورأي اللبن فتعجب فقال: من اين اللبن يا أم معبد، قالت: مر بنا رجل مبارك، وحدث كذا وكذا، فقال: صفيه يا أم معبد قالت
 رأيت رجلا ظاهر الوضاءة (ظاهر الجمال والحسن) وأبلج الوجه (مشرق الوجه ومضيئه) حسن الخلق لم تعبه نحلة (من النحول يعني ليس نحيلًا)  ولم تزر به صعلة (صغر الرأس) وسيم قسيم (جميل) في عينيه دعج (شديد سواد العين وشيدي بياضها) وفي أشفاره وطف (الرموش طويلة وثقيلة) في صوته صهل (البحة يعني صوته ليس حادًا)  كأن عنقه إبريق فضة وفي لحيته كثاثة أزج (دقيق شعر الحاجب مع طولهما) أقرن (متصل ما بين الحاجبين)  إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهى من بعيد وأحلاه وأحسنه من قريب حلو المنطق لا هذر ولا نزر (لاهذر يعني لايتكلم كلامًا ليس له فائدة، ولا نذر ولا قليل) كأن منطقه خرزات نظم ينحدرن رَبْع (ليس طويلا ولا قصيرا) لا ييأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا أمره محفود (مخدوم) محشود (يجتمع الناس حوله) لا عابس ولا مُفنَّد (سديد الرأي) قال أبو معبد هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا 


❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
من أكثر جمالًا: الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أم "يوسف" –عليه السلام
يسأل البعض من أكثر جمالًا: الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أم يوسف –عليه السلام- ويقولون: كيف قطع النسوة أيديهن عندما خرج عليهن يوسف، ولم يحدث هذا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ويجتهد بعض علماء المسلمين في اثبات أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أكثر جمالًا من يوسف –عليه السلام- فيقولون مثلًا: أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من هيبته لا يستطيع أحد أن يثبت النظر في وجهه، وأن هذا ليس ليوسف، أو: أن الله تعالى ستر بعض جمال الرسول، أو غير ذلك
والحقيقة أن هذا تكلف لا مبرر له، لأنه ليس هناك ما ينقص من قدر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اذا كان يوسف –عليه السلام- أكثر جمالًا من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أو أن موسى أقوي جسديًا من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تحدثنا في هذا الفصل عن وصف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد كانت حلقة جميلة، نختمها بهذا الشعر الجميل الرقيق لحسان بن ثابت شاعر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أحسن منك لم تر قط عيني * * * وخير منك لم تلد النساء 
خلقت مبرئا من كل عيب * * * كأنك قد خلقت كما تشاء 

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************