Untitled Document

عدد المشاهدات : 4532

الفصل الثاني بعد المائة: بنى قينقاع
 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  
الجُزْءُ الثامن: الأحداث من "بدر" الى أحد
*********************************
الفصل الثاني بعد المائة
"بنى قينقاع"
 *********************************

 *********************************
تحدثنا في الجزء السابق عن غزوة بدر، وهي التى سماها الله تعالى في القرآن العظيم "يوم الفرقان" لأن الله تعالى فرق بها بين الحق والباطل، ولأنها فرقت بين مرحلتين من مراحل الدعوة الاسلامية، مرحلة الدعوة الاسلامية قبل بدر، ومرحلة الدعوة الاسلامية بعد بدر، وهناك فرق هائل بين حال المسلمين في المرحلة قبل بدر وبعدها
وكان من نتائج بدر أن أصبح للدولة الإسلامية هيبة كبيرة في قلوب العرب، لأن قريش التى هزمها المسلمون هي واحدة من أكبر قبائل الجزيرة العربية، كما أنها رفعت جدًا من الروح المعنوية للمسلمين، سواء الذين شاركوا في المعركة أم لم يشاركوا
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ظهور طائفة المنافقين
كان من نتائج بدر أيضًا ظهور طائفة المنافقين في المدينة، وهم الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر، وقد ظهر المنافقون في المدينة في هذه الفترة، لأن الدولة الإسلامية بعد بدر أصبحت دولة قوية، لذلك يقال أن وجود المنافقين ظاهرة صحية، وهي دليل على قوة الدولة، بدليل أن هناك من ينافق هذه الدولة، ولذلك لم يكن هناك منافقون في مكة، كما لم يكن هناك منافقون تقريبًا في المدينة قبل بدر، لأن الإسلام كان لا يزال ضعيفًا
ولكن بعد بدر، تغير الوضع تمامًا، وأصبحت الدولة الإسلامية دولة قوية، ولذلك ظهر المنافقون، فأسلم "عبد الله بن أبي بن سلول" سيد الخزرح، وأسلم معه عدد كبير من أهل المدينة الذين كانوا لا يزالون على شركهم، وقد أسلم هؤلاء بألسنتهم فقط، بينما كانوا يضمرون البغض والكراهية للمسلمين وللرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهكذا تآكلت أعداد المشركين حتى كادت أن تنعدم، وفي المقابل ظهرت هذه الطائفة الجديدة، وهي طائفة المنافقين، والتى هي أخطر من المشركين، وهي الطائفة التي سيكون لها تأثير سلبي كبير على المسملين في الأحداث التالية 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اليهود في المدينة ودورهم السلبي والخطير
من الأحداث التى وقعت بعد بدر، هي غزوة "بنى قينقاع" فما هي أحداث هذه الغزوة 
كان في المدينة ثلاثة قبائل لليهود وهم: بنى قينقاع، وبنى النضير، وبنى قريظة، ومنذ هجرة الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- واليهود لايتوقفون لحظة واحدة عن 
- محاولة زرع بذور الشك في نفوس المسلمين، ويلجئون في ذلك الى طرق منها الإيمان في أول النهار والكفر آخره، يقول تعالى في ذلك ((وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))
- سب الاسلام والمسلمين وسب الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- 
- تضييق سبل المعيشة على المسلمين، فكانوا مثلًا لا يأدون الى المسلمين الأموال التى لهم
- الدخول في مصادمات لا تنتهي مع المسلمين
- اثارة الشائعات المغرضة المدمرة
- بث الدسائس ومحاولة الوقيعة بين المسلمين
وكان كل هذا نقضًا للوثيقة التى وضعها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد الهجرة، والتى تناولت العديد من بنودها تنظيم العلاقة بين المسلمين واليهود في المدينة 

خريطة اليهود في المدينة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
من ذلك مثلًا أن شيخًا يهوديًا اسمه "شاس بن قيس" مر بنفر من الأنصار من الأوس والخزرج في مجلس قد جمعهم يتحدثون فيه، فغاظه جدًا ما وجده من ألفتهم وجماعتهم، فجلس اليهم وأخذ يذكرهم بيوم "بعاث" وهي آخر حرب وقعت بين الأوس والخزرج، وكانت أشهر وأدمي حروبهم، وقد وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات فقط، وأخذ ينشد بعض ما قال الفريقين من شعر عن هذا اليوم، فبدأ الأوس والخزرج يتحدثون في هذا الأمر، وغضب الفريقين، حتى اتفقوا على الحرب في ظهر اليوم التالي، وانصرف كل فريق ليستعد للحرب
وبلغ ذلك الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فخرج اليهم غاضبًا، وقال 
- يا معشر المسلمين، الله الله، أبدعوي الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم
 فبكي الصحابة من الأوس والخزرج، وقاما وتعانقا

غضب الفريقين، حتى اتفقوا على الحرب
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقرر مواجهة اليهود
اذن فقد كان واضحًا أنه لن يكون هناك استقرار في المدينة في ظل وجود اليهود بها، والرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعلم جيدًا أن كثير من القبائل في الجزيرة العربية تتربص بالمدينة وتتربص بالمسلمين، وبالرغم من أننا ذكرنا أن بدر رفعت من هيبة المسلمين في الجزيرة، الا أن بدر لفتت ولاشك نظر كل قبائل الجزيرة الى هذه القوة الصاعدة، ومن ثم أثارت قلقها ومخاوفها، لذلك فالمدينة في حاجة الى الاستقرار الداخلي في تلك المرحلة أكثر من أي وقت، والأوضاع التى كانت في المدينة وحول المدينة، لا تحتمل ما يفعله اليهود من بث الدسائس والوقيعة بين الأوس والخزرج، واثارة الشائعات، والسب والهجوم الذي لا يتوقف على الاسلام والمسلمين وعلى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
لم يترك الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذه المشكلة هكذا، لأن تجاهل المشكلة لا يحلها وانما يجعلها تكبر وتتفاقم، ولذلك قرر أن يواجه هذه المشكلة وأن يحسمها
وكانت خطة الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ألا يواجه قبائل اليهود الثلاثة مرة واحدة، وانما يواجه اليهود قبيلة قبيلة

خريطة المدينة وتظهر قبائل اليهود وقبيلة بنى قينُقاع
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يبدأ بمواجهة بنى قينُقاع
وكانت أول قبيلة قرر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يواجهها هي قبيلة "بنى قينقاع" لأنها كانت أكثر القبائل جهرًا بالعداء للمسلمين، وكانت هي أقوي القبائل، وأكثرها امتلاكًا للمال وللسلاح، لأن عملهم الأساسي كان تجارة الذهب والحدادة و"بنى قينقاع" تنطق بضم النون، هكذا بنى قينُقاع 
ذهب الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى يهود بنى قينقاع في سوقهم، واجتمعوا له، ثم تحدث اليهم وقال 
- يا مَعْشَرَ يَهُودٍ أَسْلِمُوا قَبْلَ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِمِثْلِ مَا أَصَابَ بِهِ قُرَيْشًا، فإنكم قد عرفتم أني نبيٌّ مُرْسل، تجدون ذلك في كتابكم 
كان لقاء الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيهود بنى قينقاع، وكلماته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لهم بمثابة الإنذار الأخير لهم
ولكن بدلًا من أن يستوعب يهود "بنى قينقاع" خطورة هذا الإنذار الأخير، ردوا على الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعنف وبسؤ أدب وقَالُوا لَهُ 
- يَا مُحَمَّدُ لا يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنْ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ كَانُوا أَعْمَارًا لا يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ، إِنَّكَ وَاللَّهِ لَوْ قَاتَلْتَنَا لَعَرَفْتَ أَنَّا نَحْنُ النَّاسَ، وَأَنَّكَ لَمْ تَلْقَ مِثْلَنَا
ونزل في ذلك قول الله تعالى ((قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ * قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ((
ولكن ولأن بصائر اليهود مطموسة تمامًا، لم يفقهوا هذه الآيات ولم يهتموا بها، كما لم يهتموا بالإنذار الأخير الذي وجهه اليهم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بل وتحدوه وأسائوا معه الأدب 

يَا مُحَمَّدُ لا يَغُرَّنَّكَ مِنْ نَفْسِكَ أَنْ قَتَلْتَ نَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ لا يَعْرِفُونَ الْقِتَالَ
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
بنى قينُقاع يعتدون على امرأة من المسلمين
ولم تمر الا أيام قليلة حتى صعد اليهود من تحديهم للرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وللمسلمين، وكان هذا الموقف
امرأة من المسلمين قدمت إلى سوق "بنى قينُقاع" وجلست إلى أحد الصاغة اليهود تبيع وتشتري منه، فجعل اليهود يريدونها على كشف وجهها، فلما صدتهم هذه المرأة المسلمة، جاء أحد اليهود من خلفها وربط طرف ثوبها برأسها دون أن تشعر، وعندما وقفت انكشفت عورتها فصرخت المرأة، وأخذ اليهود يتحرشون به 
كان اليهود يريدون بذلك اهانة المسلمين في شخص هذه المرأة المسلمة، وكان هذا الموقف حلقة في سلسلة الاهانات والاستفزازات التى يحاول اليهود أن يوجهوها للمسلمين
صرخت المرأة كما قلنا وتجمع اليهود يضحكون عليها ويتحرشون بها، فجاء أحد المسلمين كان في السوق وشاهد ما حدث وقتل اليهوديَّ الذي فعل ذلك، فاجتمع يهود بني قينقاع على المسلم وقتلوه
كانت جريمة كشف عورة المرأة المسلمية واهانتها، ثم قتل المسلم هي القشة التى قسمت ظهر البعير
وصل الأمر الى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاتخذ الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قرارًا سريعًا وحاسمًا، وهو ضرورة قتال يهود بنى قينُقاع

قدمت امرأة من المسلمين إلى سوق "بنى قينُقاع" وجلست إلى أحد الصاغة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
قرار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قتال بنى قينُقاع
تحرك جيش المسلمين في اتجاه "بنى قينقاع" وكان عدد المقاتلين في "بنى قينُقاع" سبعمائة، ولكنهم مع ذلك خافوا المسملين ودخلوا في حصونهم، فحاصرهم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهم داخل حصونهم، وكانت بداية الحصار في يوم السبت في النصف من شوال من السنة الثانية من الهجرة، أي بعد بدر بأقل من بشهر واحد، واستمر هذا الحصار أسبوعين، وقذف الله تعالى في قلوب اليهود الرعب، فاستسلموا، وكانت شروط الاستسلام هي أن ينزلوا على حكم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو بلغة العصر: استسلام بلا قيد ولا شرط

تحرك جيش المسلمين في اتجاه بنى قينقاع
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
قرار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو قتل بنى قينُقاع
هكذا استسلم يهود "بنى قينقاع" فأمر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-  بتكتيفهم،  وكان قرار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو قتل جميع الرجال المحاربين، ليس عقابًا لهم على هتك عرض المرأة المسلمة واهانتها، ولا لقتل هذا الرجل المسلم، فلو كان الأمر كذلك لكان القصاص رجل أمام رجل، ولكن لأنهم أولًا نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولأن كراهيتهم وعدواتهم وحربهم للمسلمين لن تتوقف، والرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد أن يحقق الاستقرار للدولة الاسلامية

خريطة غزوة بنى قينُقاع 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
عبد الله بن سلول يدافع عن اليهود
ولكن أتي "عبد الله بن سلول" المنافق، والذي كان قد تظاهر بدخول الإسلام قبل هذا الموقف بأيام قليلة، وتحدث الى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بفظاظة وقال: 
- يا محمد، أحسن في موالي
يعنى أحسن الى أنصاري، لأن "بنى قينُقاع" كانوا حلفاء للخزرج، و"عبد الله بن سلول" هو سيد الخزرج
فأعرض عنه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال له "عبد الله بن أبي بن سلول" مرة أخري: يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرة ثانية، فأمسك "عبد الله بن سلول" الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من جيب درعه وقال: يا محمد أحسن في موالى، فغضب النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى أحمر وجهه، وقال له 
- ويحك أرسلنى ! 
فقال عبد الله بن سلول 
- لا والله لا أرسلك حتى تحسن إلى موالي، أربعمائة حاسر وثلثمائة دارع قد منعوني من الأسود والأحمر؛ تحصدهم في غداة واحدة ! وإني والله لا آمن وأخشى الدوائر. 
فقال له الرَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
- هم لك.
استجاب الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لطلب "عبد الله بن أبي بن سلول" برغم فظاظة "عبد الله بن أبي بن سلول" وسوء أدبه مع الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأن "عبد الله بن أبي بن سلول" كانت له مكانته في المدينة، وكان له كثير من الأتباع، لدرجة أنه قبل الهجرة كان على وشك أن يصبح ملك المدينة
ولذلك لم يرد الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يثير حفيظة "عبد الله بن أبي بن سلول" أو حفيظة أتباعه، حتى لا تحدث انشقاقات بين صفوف الصحابة

يا محمد، أحسن في موالي
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
خروج "بنى قينُقاع" الى الشام
هكذا خرج يهود "بنى قينُقاع" من المدينة، واتجهوا ناحية الشمال، حتى وصلوا الى الشام، في مكان هو جنوب سوريا الآن، وبذلك تخلص الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أول القبائل اليهودية الثلاثة والتى كانت لا تتوقف عن اثارة المشاكل والقلاقل في المدينة المنورة 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************