Untitled Document

عدد المشاهدات : 2283

الفصل الثالث عشر بعد المائة: غزوة السويق

    أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ السابع: الأحداث من "بدر" الى "أحد"

الفصل الثالث عشر بعد المائة

*********************************

غزوة "السويق"

 *********************************

كانت قريش بعد "بد"ر تعيش في صدمة، كأنها غير مصدقة ما حدث، فكان من ردود فعل "قريش" الإنفعالية بعد بدر أن "أبو سفيان بن حرب" وهو سيد "بنى أمية" وسيد قريش بعد بدر، أقسم ألا يمس امرأة الا بعد أن يغزو المدينة

فركب "أبو سفيان" في مائتي راكب من قريش، وانطلق الى المدينة، فلما وصل الى أطراف المدينة، حرق بعض النخيل، وقتل اثنين من الصحابة، ووصل الخبر الى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فخرج في طلبهم في مائتين من الصحابة، ولكن جيش قريش فر منهم

وفي الطريق أمر "أبو سفيان" جيشه أن يلقوا الطعام الذي يحملونه، حتى يتخففوا من أحمالهم ويستطيعوا الهرب سريعًا، وجمع المسلمون هذا الطعام وأخذوه كغذاء في المدينة المنورة.

وكان القاء قريش لطعامهم حتى يستطيعوا الهرب سريعًا يدل على مدي الخوف والرعب الذي كانوا عليه وهم في فرارهم من المسلمين

وقد أطلق على هذه الغزوة "غزوة السويق" وهو الطعام الذي كانت قريش تلقيه في الطريق، وهو عبارة على مدقوق القمح والشعير، سُمِّي بذلك لانسياقه في الحلق

 

وصل الخبر الى الرَسُولُ فخرج في طلبهم في مائتين من الصحابة

        

كانت غزوة السويق دليلًا على حالة التخبط والهزيمة النفسية الذي كانت عليه قريش بعد بدر، فقد تسللوا الى أطراف المدينة في الظلام وحرقوا بعض النخيل وقتلوا اثنين ثم فروا من أمام المسلمين، مع أن أعدادهم كانت مائتين، وقد خرج اليهم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في مائتين أيضًا، أي نفس أعدادهم، ومع ذلك فروا بهذه الطريقة المهينة

لقد أراد "أبو سفيان" بهذا التصرف أن يرفع معنويات قريش، وأن يعيد لقريش بعض هيبتها المفقودة في الجزيرة العربية، ولكن فراره بهذه الطريقة جاء بنتيجة عكسية، بل وأظهر جبن قريش في مواجهة المسلمين

 

خريطة غزوة "السويق"

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************