في السنة الرابعة من الهجرة، أمر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "زيد بن حارثة" والذي كان أسمه حتى ذلك الوقت "زيد بن محمد" بأن يتعلم لغة اليهود، وهي السريانية، قراءة وكتابة
وكان السبب في رغبة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أن يعرف أحد الصحابة لغة اليهود هو أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يكتب لهم رسائل ويستقبل منهم رسائل، وكان الذي يكتب الرسائل التى يرسلها اليهم، والذي يقرأ الرسائل التى ترد اليه، هم اليهود أنفسهم، والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لايثق في اليهود ويعلم أنه يمكن أن يحرفوا هذه الرسائل كما حرفوا التوراة والانجيل
ولذلك قال الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لزيد بن حارثة
- تعلم السريانية فإنها تأتيني كتب من يهود ولا آمن يهود على كتابي
وقد قلنا من قبل أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عنده فراسة في اختيار الرجال، فتعلم "زيد بن حارثة" اللغة السريانية قراءة وكتابة في سبعة عشر يومًا فقط
*********************************
لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا
*********************************
|