أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة
الجُزْءُ العاشر: الأحداث من "أحد" الى "الأحزاب"
الفصل الخامس والأربعون بعد المائة
*********************************
الفتنة
*********************************
*********************************
انتصار المسلمون في "غزوة المُصْطَلق" يغيظ المنافقون
تحدثنا في الفصل السابق عن غزوة "بنى المُصْطَلق" وقلنا أن سببها أن "بنى المُصْطَلق" كانت تجمع القبائل لغزو المدينة، فخرج اليهم الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في شوال من السنة الخامسة من الهجرة، وقام بهجوم مفاجيء، وانتهي الأمر بانتصار حاسم وسريع للمسلمين
وقد أطلق على هذه الغزوة "غزوة المُصْطَلق" وأطلق عليها أيضًا غزوة "المريسيع" لأنها وقعت عند بئر يطلق عليه "المريسيع"
وقلنا أن عدد المسلمين في هذه الغزوة كان سبعمائة، منهم –ولا شك- عدد من المنافقين، وقلنا من قبل أن أعداد المنافقين في المدينة كثيرة، وقد أغاط انتصار المسلمين على "بنى المُصْطَلق" المنافقين، وأن المسلمين يحققون انتصارًات متتالية، ويكتسبون ارضًا جديدًا كل يوم، ولذلك انتهزوا وقوع مشكلة في الجيش المنتصر بين أحد المهاجرين وأحد الأنصار، لإحداث فتنة في الجيش
فما الذي حدث ؟
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الفتنة بين المهاجرين والأنصار
بعد انتهاء القتال، واثناء وجود الجيش في أرض المعركة، ذهب رجلان الى بئر "المريسيع" ليملئا أسقيتهما، ولكنهما تنازعا الماء، كل منهما يريد أن يسقي قبل الآخر، أحدهما من المهاجرين وهو "جهجاه بن سعيد الغفاري" وكان يعمل أجيرًا عند "عمر بن الخطاب" ورجل من الأنصار واسمه "سنان بن وبر" فتنازعا الدلو كل يريد أن يسقي قبل الآخر
وتطور الأمر الى أن "جهجاه" من المهاجرين، ضرب "سنان" بقدمه في مؤخرته، أي ضربه "شلوت" كما نقول في مصر
وكان "جهجاه" متفوق جسديًا على "سنان" وشعر "سنان" أن "جهجاه" سيقهره، فنادي بأعلى صوته: للأنصار، فنادي "جهجاه" يا للمهاجرين، فتجمع الناس،
نادي الأنصاري: للأنصار، ونادي المهاجري: يا للمهاجرين، فتجمع الناس
وسمع الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال:
- مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ ؟
قَالُوا:
- يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ
فَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- دعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ
سمع الرَسُولُ فقال: مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ ؟
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
دعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ
ما الذي يقصده -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ؟ وما هي دعوى الجاهلية تلك المنتنة ؟
انها العصبية، وهذه قضية هامة جدًا، ففي كل مكان نجد المصري يتعصب للمصري، والسعودي يتعصب للسعودي، والتونسي يتعصب للتونسي، والمغربي يتعصب للمغربي، حتى في داخل البلد الواحدة، كل واحد يتعصب لمحافظته ولمدينته ولقريته ولشارعه وحارته ولكليته ومدرسته
ومن حماقة المسلمين أن يتعصبون للفرق الرياضية، ويصبح هذا التعصب سببًا للكراهية والعداء بين الدول، مثلما حدث بين مصر والجزائر، وفي داخل الدولة الواحدة كما حدث في مصر بين القاهريين والبورسعديين، بل وصل هذا التصعب الى القتل، والى مذبحة بشعة راح ضحيتها أكثر من 73 قتيل ومئات المصابين، بسبب التعصب لفرقة رياضية تلعب كرة قدم
وصل التصعب لفرقة رياضية الى القتل، والى مذبحة راح ضحيتها أكثر من 73 قتيل
هذه هي التى قال عنها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ"
وتلك هي التى قال عنها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" َدعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ"
والمسلم ينبغي أن يكون انتمائه للإسلام وللمسلمين، ولجميع المسلمين سواء كان هندي، أو باكستاني أو أفريقي أو أمريكي أو ياباني
للأسف هذه العصبية التى قال عنها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ" والتى قال عنها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " َدعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" من أسباب ضعف الأمة الإسلامية، لقد نسي المسلمون للأسف أن تلك الحدود بين الدول الإسلامية هي من تخطيط ومن وضع الإستعمار قبل رحيله، وقد وضعها لإضعاف الأمة الإسلامية
نسي المسلمون أن الحدود بين الدول الإسلامية هي من وضع الإستعمار قبل رحيله
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"عبد الله بن أبي" يحاول مجددًا الوقيعة بين المهاجرين والأنصار
امتثل المهاجرون والأنصار لأمر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولكن المنافقون وجدوها فرصة سانحة لأحداث وقيعة بين المهاجرين والأنصار
كان من ضمن الجيش "عبد الله بن أبي بن سلول" رأس المنافقين، فقال لمن معه من الأنصار:
- أَقَدْ فَعَلُوهَا ؟ قَدْ نَافَرُونَا وَكَاثَرُونَا فِي بِلادِنَا، وَاللَّهِ مَا عَدَوْنَا وَجَلابِيبُ قُرَيْشٍ مَا قَالَ الْقَائِلُ : سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
ثم قال:
- هَذَا مَا فَعَلْتُمْ بِأَنْفُسِكُمْ، أَحْلَلْتُمُوهُمْ بِلادَكُمْ، وَقَاسَمْتُمُوهُمْ أَمْوَالَكُمْ، أَمَا وَاللَّهِ، لَوْ أَمْسَكْتُمْ عَنْهُمْ مَا بِأَيْدِيكُمْ لَتَحَوَّلُوا إِلَى غَيْرِ بِلادِكُمْ
أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الرسول يأمر الجيش بالرحيل
كان من ضمن الجلوس وسمع هذا الكلام غلام صغير، سنه لا يزيد عن 13 أو 14 عام، اسمه "زيد بن أرقم" فذهب الى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان عنده "عمر بن الخطاب" وأخبر "زيد" الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما قاله "عبد الله بن أبي بن سلول" فقال عمر:
- يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْ بِهِ "عَبَّادَ بْنَ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ" فَلْيَقْتُلْهُ
فقال الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- فَكَيْفَ يَا عُمَرُ إِذَا تَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ؟ لا ، وَلَكِنْ أَذِّنْ بِالرَّحِيلِ
وهذا يدل على حرص الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الشديد على ألا يترك فرصة لأحد أن يشوه صورة الإسلام
فقتل "عبد الله بن أبي بن سلول" فيه فوائد كبيرة، لأنه رأس المنافقين، وقتله يحقق الاستقرار في المدينة، ولكن قتله سينفر الناس من الإسلام، سواء الذين دخلوا الإسلام حديثًا أو الذين لم يدخلوا في الإسلام، وسيعطي أعداء الإسلام فرصة لتشويه صورة الإسلام، لذلك اختار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عدم قتل "عبد الله بن أبي"
والآن نجد الكثير من المسلمين يرتكبون أمورًا تعطي فرصة لأعداء الإسلام لتشويه صورة الإسلام، وعلى افتراض أن هذه الأمور جائزة أو مندوية أو فيها مصلحة للإسلام، ولكنها على الجانب الآخر تعطي فرصة لأعداء الإسلام –وما أكثرهم هذه الأيام- لتشويه صورة الإسلام
قال عمر: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْ بِهِ "عَبَّادَ بْنَ بِشْرِ بْنِ وَقْشٍ" فَلْيَقْتُلْهُ
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تحرك الجيش بالرحيل، ولم يكن ذلك هو الوقت الذي اعتاد المسلمون الرحيل فيه، وذلك حتى يشغل الناس عن الكلام في هذا الموضوع
وجاء الى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ" وكان من سادة ومن فرسان الأوس، وقال:
- يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ رُحْتَ فِي سَاعَةٍ مُنْكَرَةٍ مَا كُنْتَ تَرُوحُ فِيهَا ؟
فقال له الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
- أما بلغك ما قال صاحبك ابن أُبي؟ زعم أنه إذا قدم المدينة سيخرج الأعز منها الأذل ؟
قال أسيد:
- فَأَنْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْرِجُهُ إِنْ شِئْتَ، هُوَ وَاللَّهِ الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ
ثم قال:
- يَا رَسُولَ اللَّهِ ارْفُقْ بِهِ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ جَاءَ اللَّهُ بِكَ، وَإِنْ قَوْمَهُ لَيُنَظِّمُونَ لَهُ الْخَرَزَ لِيُتَوِّجُوهُ، فَإِنَّهُ لَيَرَى أَنَّكَ قَدِ اسْتَلَبْتَهُ مُلْكًا
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"عبد الله بن أبي" ينكر ما قاله
بلغ "عبد الله بن أبي بن سلول" أن الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد علم ما قاله، وأنه قال "لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" فذهب الى الرَسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ومعه بعض أصحابه من المنافقين، وأخذ "عبد الله بن أبي" يحلف بالله أنه ما قال هذا، وأخذ أصحاب "عبد الله بن أبي" من المنافقين يحلفون أن "عبد الله بن أبي" لم يقل هذا
وأخذ من حضر من الأنصار يدافع عن "عبد الله بن أبي" وأخذوا يقولون
- يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَسَى أَنْ يَكُونَ الْغُلامُ أُوهِمَ فِي حَدِيثِهِ، وَلَمْ يَحْفَظْ مَا قَالَ الرَّجُلُ
- يا رسول الله لعله غضب عليه
وأخذوا يدافعون عن "عبد الله بن أبي" لأنه كان شريفًا في قومه، وانصب اللوم كله على هذا الغلام الصغير "زيد بن ارقم"
وأخذ زوج أمه "عبد الله بن رواحة" يلومه ويعنفه، لأن "زيد" كان يتيمًا، واعتزل "زيد" عن الناس وركبه الهم
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
حكمة الرسول في تحرك الجيش
سار الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالمسلمين في وقت مبكر لم يكن يروح فيه فسار طوال النهار حتى جاء الليل، ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار، ثم أخذ في السير حتى ارتفعت الشمس واشتدت، ثم نزل الناس، فناموا على الفور، وكل ذلك حتى ينشغل الناس عن الحديث فيما حدث
وهذا درس آخر لمواجهة المشاكل التى تنشأ عن الأمور التافهة، وهي ألا نتحدث في المشكلة، لأن الحديث عن هذه الأمور التافهة يعقد المشكلة ويدخلنا في حلقة مفرغة
سار الرَسُولُ طوال النهار حتى جاء الليل، ثم سار بهم طوال الليل حتى جاء النهار
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
نزول سورة المنافقون وفضح المنافقون
وبينما المسلمون في طريقهم الى المدينة، شاهد المسلمون الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو ينزل عليه الوحي
نزلت سورة المنافقون، وفيها قول الله تعالى:
- هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ
- يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ
وسورة المنافقون ليست السورة الوحيدة التى ذكر فيها النفاق والمنافقون، وتقريبًا لا تكاد تخلو سورة مدنية من ذكر المنافقين، لكن هذه السورة تكاد تكون مقصورة على الحديث عن المنافقين.، وأكثر سورة تفضحهم لأنها ذكرت كلمات صدرت منهم بنصها
نزلت هذه السورة والمسلمون يسيرون، وأتي الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "زيد بن أرقم" وهو مهموم حزين، يقول زيد: قد خفقت برأسي من الهم، فأمسك الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأذن "زيد" وابتسم في وجهه وقال له
- إن الله قد صدقك يا زيد
ثم لحق بزيد أبو بكر الصديق، وسأله عن ذلك، فقال له، فقال له أبو بكر: أبشر
ثم لحقه "عمر بن الخطاب" وسأله، فقال له، فقال له عمر: أبشر
ثم جاء الصباح وصلى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالمسلمين وقرأ عليهم في صلاته سورة المنافقون
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"عبد الله بن عبد الله بن أبي" يمنع أباه من دخول المدينة
وذهب ابن "عبد الله بن أبي" واسمه "عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول" وكان من خيرة الصحابة، الى الرَسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويقول:
- يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل "عبد الله بن أبي" فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلا فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، إني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فللا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله، فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار
فقال الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
- بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا
وعندما اقترب الجيش من المدينة، تقدم "عبد الله بن عبد الله بن ابي بن سلول" الجيش، ووقف بسيفه على مدخل المدينة، وعندما أراد أبوه أن يدخل المدينة قال:
- والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله.
يا رسول الله، إنه بلغني أنك تريد قتل "عبد الله بن أبي"
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
هكذا دخل المنافقون المدينة بعد أن افتضح أمرهم، وقد امتلأت قلبوهم بالغيظ والحقد على المسلمين، ولذلك بمجرد دخولهم حاولوا الطعن في شرف النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاتهموا زوجته الصديقة بنت الصديق، أمنا "عائشة" بالزنا رضى الله عنها وعن أبيها
ما الذي حدث
هذا سيكون حديثنا في الفصل القادم
|