Untitled Document

عدد المشاهدات : 2297

الفصل الثالث والستون بعد المائة: سرية "زيد بن حارثة" الى بنى ثعلبة

    أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الثاني عشر: الأحداث من "الأحزاب" الى "الحديبية"

الفصل الثالث والستون بعد المائة

*********************************

سرية "زيد بن حارثة"

الى "بنى ثعلبة"

 *********************************

 

 *********************************

في "جمادي الآخرة" كانت سرية "زيد بن حارثة" الى "بنى ثعلبة" وأطلق عليها سرية "الطرف"

أحداث السرية

في "جمادي الآخرة" وهو الشهر السادس من السنة السادسة من الهجرة أرسل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "زبد بن حارثة" الى "بنى ثعلبة" وهي أحد بطون قبيلة "غطفان" وهي من القبائل الكبيرة في الجزيرة العربية

وكان عدد أفراد السرية 15 رجلًا فقط، ووصلت السرية الى بئر لبنى ثعلبة اسمه بئر "الطرف" ولذلك أطلق على هذه السرية سرية "الطرف"

وظنت "بنى ثعلبة" أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد خرج اليهم فهربوا، ولم يجد "زيد بن حارثة" أحدًا فغنم عشرين من مواشيهم وعاد الى المدينة، بعد أن غاب عنها أربعة ليالي

 

        

وهذه السرية تظهر مدي الرعب الذي كان فيه العرب في الجزيرة من المسلمين، فقد فرت "بنى ثعلبة" من سرية صغيرة جدًا قوامها خمسة عشرة مقاتل لمجرد شكهم أن يكون الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو الذي سار اليهم في المسلمين

وهذا يؤكد أن وضع المسلمين بعد "الأحزاب" اختلف تمامًا عن وضعهم قبل "الأحزاب"

ولم يصل المسلمون الى هذه المكانة من الهيبة الا بعد بذل كم هائل من التضحيات وقدموا عدد كبير من الشهداء

وفي الحديث الصحيح أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فضل على الأنبياء بخمسة، ومنها أنه نصر بالرعب، وفي رواية "نصرت بالرعب مسيرة شهر" والمعنى أن أعداءه يقذف الله في قلوبهم الرعب وهو منهم على مسيرة شهر

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************