Untitled Document

عدد المشاهدات : 2292

الفصل الثامن والستون بعد المائة: سرية "زيد بن حارثة" الى "بنى فزارة" والرد على شبهة التمثيل بـأُمَّ قِرْفَة

   أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجُزْءُ الثاني عشر: الأحداث من "الأحزاب" الى "الحديبية"

الفصل الثامن والستون بعد المائة

*********************************

سرية "زيد بن حارثة"

الى "بنى فزارة"

والرد على شبهة التمثيل بـ "أُمَّ قِرْفَة"

 *********************************

 

 *********************************

ما زلنا نتناول السرايا التى وقعت في العام السادس من الهجرة، وهو العام الذي أطلق عليه العلماء "عام السرايا" لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قام في هذا العام بارسال عدد كبير من السرايا وخرج في غزوة واحدة

سبب وأحداث "زيد بن حارثة" الى قبيلة "بنى فزارة"

 في رمضان من السنة السادسة، وهو الشهر التاسع من السنة السادسة، أرسل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "زيد بن حارثة" الى قبيلة "بنى فزارة" في منطقة "وادي القرى"

وسبب هذه السرية، أن "زيد بن حارثة" كان قد خرج في تجارة الى الشام، فلما كان بوادي القري لقيه ناس من "فزارة" فضربوه وضربوا أصحابه واستولوا على تجارتهم، فلما قدم "زيد بن حارثة" على المدينة وأخبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعث معه جيش وأغار على من وجدهم من "فزارة" فقتل منهم، وكان ممن قتل امرأة تدعي "أم قِرْفَة"

وكانت "أم قرفة" امرأة عجوز من رؤسائهم كانت قد جهزت فرقة من أربعين فارسًا من ولدها وولد ولدها لقتل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

 

سرية "زيد بن حارثة" الى "بنى فزارة"

الرد على شبهة قتل "أم قِرْفَة"

وقصة قتل "أم قِرْفَة" من القصص التى يدندن حولها أعداء الإسلام، ويقولون أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قتلها بطريقة بشعة بأن ربط رجليها كل واحدة في حصان ثم زجر الحصانين فشقت نصفين

وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن الثابت والذي لا خلاف عليه هو أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يقتلها وانما الذي قتلها هو أمير هذه السرية وهو "زيد بن حارثة"

وبالنسبة لزيد بن حارثة فيستحيل عليه أيضًا أن يقتل هذه المرأة بتلك الطريقة البشعة، لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان دائمًا يوصى قادة سراياه بألا يقتلوا امرأة أو صبى أو يمثلوا

ومن وصايا الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لقادته، أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أوصى "عبد الرحمن بن عوف" حين خرج الى "دومة الجندل" وقال له "لاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَتُمَثِّلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدا فَهذا عَهْدُ اللَّهِ وَسِيرَةُ نَبِيِّهِ فِيكُمْ" ولم يكن بين سرية "عبد الرحمن بن عوف" وسرية "زيد بن حارثة" سوي شهر واحد،      أوصى أفيستحيل أن يخالف "زيد بن حارثة" أمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويستحيل اذا وقع منه هذا الخطأ ألا يبدي الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- استياءه أو يعاتبه على هذا الخطأ

 

وقدم "زيد بن حارثة" من هذه السرية، واتجه مباشرة الى بيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليخبره بما وقع في هذه السرية، وحدث موقف آخر تناوله أعداء الإسلام، نذكره ونرد عليه في الفصل القادم

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************