Untitled Document

عدد المشاهدات : 3183

الفصل الثمانون بعد المائة: الحديبية- الجزء السادس- المعارضة

 أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة

الجُزْءُ الثالث عشر: صلح "الحديبية"
الفصل الثمانون بعد المائة
*********************************
الحديبية- الجزء السادس
المعارضة
*********************************

*********************************
مشكلة البند الرابع من بنود صلح الحديبية
كانت بنود صلح الحديبية أربعة وهي:
- البند الأول: أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام، على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة، فيدخلون مكة بسيوفهم فقط، والسيوف في القرب، ويظلون في مكة ثلاثة ايام فقط، وتترك قريش لهم مكة هذه الأيام الثلاثة
- البند الثاني: وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين
- البند الثالث: من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه
- البند الرابع: أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة
وأثار البند الأخير استياء وغضب ومعارضة جميع الصحابة تقريبًا
وكان السبب في أن الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد قبل بهذا البند، أن هذا البند كان شرطًا أساسيًا عند قريش، وبدون قبول المسلمين لهذا الشرط لما كانت قريش قد وافقت على الصلح، وكان الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يريد الصلح لما يحققه من مزايا كبيرة للمسلمين، وطالما هناك مفاوضات فلابد أن تقدم بعض التنازلات، مقابل أن تأخذ بعض المميزات
وكان تمسك قريش بهذا الشرط هو السبب في أن قريش أرسلت "سهيل بن عمرو" لمفاوضة الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالرغم من أن "سهيل" شخصية هادئة وطيبة، لأن "سهيل بن عمرو" له أربعة أبناء أسلموا كلهم، وهاجر ثلاثة منهم من مكة الى المدينة، وهم: "أم كلثوم" و"سهل" و"عبد الله" ولم يبق الا ابن واحد هو "أبو جندل" يحبسه "سهيل" في مكة كي لا يترك مكة ويهاجر الى "المدينة" وبذلك يكون "سهيل" أكثر شخصية في مكة يمكن أن تدافع عن هذا الشرط ولا يمكن أن تتخلى عنه
والسبب أن الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يتمسك بأن تكون المعاملة بالمثل، فتقوم قريش برد من ارتد من المسلمين الى المدينة، لأن الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يريد في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط، ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عينًا لقريش
وقد أوضح الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجهة نظره تلك للصحابة فقال لهم:  
- إن من ذهب منا إليهم فأبعده الله
يعني: الذي يترك الإسلام ويرتد ويعود إلى المشركين أبعده الله، ولا نريده 
- ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجاً ومخرجاً
يعنى سيكون هناك حل قريب لمشكلة هؤلاء نتيجة بنود صلح الحديبية، وهذا ما حدث بالفعل حيث تم فتح مكة بعد ذلك بعامين فقط
وهكذا لم يكن عند الصحابة بعد النظر التى كانت عند الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأثار هذا البند –كما ذكرنا- غضب المسلمين واستيائهم 

أثار مسجد الحديبية القديم حيث وقعت الأحداث 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"أبو جندل" يزيد هم المسلمين
وبعد أن تم الإتفاق على بنود الصلح، وقبل أن يستكمل الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- و"سهيل بن عمرو" كتابة المعاهدة والتوقيع عليها،  حدث موقف زاد جدًا من هم المسلمين، هذا الموقف أن أحد المسلمين وهو "أبو جندل" وهو ابن "سهيل بن عمرو" الذي كتب المعاهدة مع الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان قد أسلم وكان أبوه "سهيل بن عمرو" قد قيده وحبسه في بيته حتى لا يهاجر الى المسلمين في المدينة
واستطاع "أبو جندل" أن يهرب من بيت أبيه ووصل حتى معسكر المسلمين بالحديبية وهو مقيد ويرسف في أغلاله
وعندما رآه أبوه "سهيل بن عمرو" قال:
- هذا أول ما أقاضيك عليه على أن ترده
 فحاول الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يجد مخرجًا لهذا الموقف الحرج فقال:
- انا لم نقض الكتاب بعد
فقال "سهيل" 
- إذاً -والله- لا أقاضيك على شيء أبداً
يعنى إما أن آخذ "أبو جندل" أو لا يكون هناك صلح
فقال له الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- اذن فأجزه لى
يعنى اعطه لى كرمًا منك
قال سهيل:
- ما أنا بمجيزه لك 
فقال الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- بلى تفعل
قال سهيل:
- ما أنا بفاعل
ولم يكتف "سهيل بن عمرو" بذلك بل قام يضرب ابنه ضربًا شديدًا، والمسلمون يشاهدون كل ذلك ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا لأبو جندل 
ومما زاد من ألم المسلمين أكثر وأكثر أن "أبو جندل" أخذ يستغيث بالمسلمين وأخذ يصيح بأعلى صوته
- يا معشر المسلمين! أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟!
فقال له الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا ، وإنا لا نغدر بهم 
ثم قال له الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: 

يقول أبو جندل: أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟!
قال الرسول: يا أبا جندل اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا 
كان هذا الموقف شديد الصعوبة على الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعلى جميع المسلمين، ولكن لم يكن أمام الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الا أن يتصرف هكذا لأن هناك معاهدة، والمسلمون لا ينقضون عهودهم أبدًا
والرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعلم كذلك أنه سيكون هناك حل قريب لمشكلة "أبو جندل" وغيره من ضعفاء المسلمين بمكة نتيجة بنود صلح الحديبية، ولذلك قال له الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا" وقد حدث ذلك بالفعل كما سنري، فكان فتح مكة بعد عامين فقط من صلح الحديبية 

كان الموقف شديد الصعوبة على جميع المسلمين
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
"عمر بن الخطاب" يوحي لأبو جندل بقتل أبيه
ومن شدة تأثر المسلمين بهذا الموقف، ومن شدة اعتراضهم وعدم موافقتهم على هذا البند من الصلح، أن "عمر بن الخطاب" حين رأي "أبو جندل" يضربه أبوه، ولرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يرفض أن يأخذه في صفوف المسلمين عملًا ببنود المعاهدة، قام "عمر بن الخطاب" واقترب من "أبي جندل" وأخذ يقرب منه مقبض السيف حتى يأخذه "أبو جندل" ويقتل أباه، ثم خاطب "أبو جندل" وقال له:
- اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب
يقول عمر:
- رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه فضن الرجل بأبيه

يقول عمر: اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب
 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الرسول يأمر الصحابة بالتحلل من الإحرام، والصحابة لا تطيع الرسول
انصرف "سهيل بن عمر" بابنه "أبو جندل" وساد الحزن والوجوم معسكر المسلمين، وأراد الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ينصرف بالمسلمين الى المدينة، وكان يجب على المسلمين قبل أن ينصرفوا أن يقوموا بنحر الهدي والحلق، وهذا هو حكم المحصر
فكما قلنا أن المسلمين قد أحرموا من "ذي الحليفة" وساقوا معهم عدد كبير من الهدي، وقلنا أن الهدي هو ما يهدى من الأنعام إلى الحرم تقرباً إلى الله تعالى، وهو مستحب وليس فرضًا، والذي يذهب لأداء العمرة ثم لا يستطيع أن يدخل مكة لأي سبب يقال عنه أنه "محصر" وينبغي عليه في تلك الحالة أن ينحر الهدي ويتحلل من احرامه
وهذا هو ما حدث للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والمسلمين، ولذلك قرر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يقوم المسلمون بالنحر والحلق في هذا المكان ليتحللوا من احرامهم 
أمر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصحابة بالنحر وقال لهم: 
- قوموا فانحروا
ولكن رد فعل الصحابة كان غريبًا جدًا وغير متوقع، يقول الرواي "فوالله ما قام منهم أحد" فكرر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأمر مرة أخري وقال "قوموا فانحروا" فلم يستجب له أحد
هذا بالرغم من طاعة جميع الصحابة للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقد قلنا أن "عروة بن مسعود" أصابه الذهول من طاعة الصحابة للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل هذا الموقف بأيام قليلة، وعاد الى قريش وقال لهم:
- أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله ما رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا، والله ما أمر أمرًا الى ابتدروا الى أمره، واذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، ولا يحدون البصر في وجهه تعظيمًا له، واذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه، ولا يبصق بصقة الا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده
برغم كل هذا الحب، وكل تلك الطاعة، لم يتحرك أحد عندما أمر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصحابة بالنحر، لأن معنى النحر هو التحلل من الإحرام والعودة الى المدينة، والصحابة لا يتصورون بعد كل هذه المدة من الإحرام، وبعد كل هذه المفاوضات، وبعد البيعة على "عدم الفرار" أن يتحللوا من احرامهم ويعودون الى المدينة، وموقف "أبو جندل" أصاب المسلمين بالحزن الشديد
ولو لم يكن الصحابة قد وصلوا الى أعلى درجات التجرد لله تعالى، ربما كانوا قد فرحوا حين أمرهم الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالتحلل من الإحرام والعودة للمدينة، لأن معنى العمرة هو الدخول لمكة عنوة والحرب مع قريش وهي بكامل عتادها والمسلمون بسيوفهم فقط، ولكن حزن الصحابة كل هذا الحزن يدل على رغبتهم الحقيقية في الجهاد والاستشهاد، وأنهم قد باعوا بالفعل أنفسهم لله تعالى 
والرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يعنف الصحابة لأنه يقدر الحالة النفسية التى عليها الصحابة، ومقدر لرغبتهم في التضحية بحياتهم في سبيل الله

أمر الرسول الصحابة بالنحر فما قام منهم أحد
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
حكمة "أم سلمة" في حل الأزمة 
ودخل الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الى خيمته وهو حزين، وقد قلنا أنه كان معه في هذه الرحلة زوجته السيدة "أم سلمة" وقص عليها الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما لقى من الناس، فقالت له أم سلمة:
- يا نبي الله اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك 
ففعل الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما أشارت عليه السيدة "أم سلمة" فخرج فلم يكلم أحدا من الصحابة، ونحر بدنه، ودعا حالقه فحلق له، فلما رأي الصحابة ذلك قاموا فنحروا وحلقوا 
يقول الرواي "حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما" يعنى كانوا يحلقون وهو في غم وغضب لدرجة أنهم كادوا يصيبون بعضهم بعضًا وهم يحلقون
وبذلك انتهت هذه الأزمة الكبيرة والمؤقتة بفضل حكمة  أمنا السيدة "أم سلمة" زوجة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

قام الصحابة فنحروا وحلقوا يقول الرواي "حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما"
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يرفع معنويات الصحابة بنحر جمل "أبو جهل"
وكان مما فعله الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن الجمل الذي نحره هو جمل "أبو جهل" كان الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد أخذه من غنائم بدر، وكان هذا الجمل معروفًا للجميع لأنه كان معلمًا بعلامة، فيه حلقة من فضة موضوعة في أنفه
وبذلك أراد الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يذكر الصحابة بيوم بدر، ويرفع معنوياتهم
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
معارضة "عمر بن الخطاب"
وفي الطريق الى المدينة يأتي "عمر بن الخطاب" الى الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويقول:
- ألست نبى الله ؟
- بلى
- ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟
- بلى
- فلم نعطي الدنية في ديننا ؟
- انى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري
- أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟
- فأخبرتك أنك تأتيه العام ؟
- لا
- فانك آتيه ومتطوف به 
ويذهب "عمر" الى "أبي بكر الصديق" ويقول له:
- أليس هذا نبي الله حقًا ؟
- بلى
- ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟
- بلى
- فلم نعطي الدنية في ديننا
- يا عمر انه رسول الله فاستمسك بغرزه حتى تموت
يعنى التزم وتمسك بكل خطوة يخطوها
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
نزول سورة الفتح
وفي  الطريق الى المدينة نزلت على الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سورة الفتح، فلما طلح الصبح قال الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للصحابة
- لقد أنزلت علىَّ الليلة سورة لهى أحب الىَّ مما طلعت عليه الشمس، وقرأ الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الصحابة ((انا فتحنا لك فتحًا مينا))
فقال عمر:
- يا رسول الله أفتح هو ؟
- نعم 
وستأتي في الفصول القادمة آثار صلح الحديبية، وكيف كانت فتحًا من الله تعالى

 ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
والعجيب أن بعض العلماء يقول أن "صلح الحديبية" كان بوحي من الله تعالى، وهذا غير صحيح، ولو كان بوحي من الله تعالى فالأمر لا يخرج الا من أمرين:
- أن الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أخبر الصحابة أنها بوحي من الله تعالى
- أن الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يخبر الصحابة بأنها وحي من الله تعالى
فاذا كان قد أخبر الصحابة بأنها وحي من الله تعالى، فيستحيل أن تكون هناك معارضة من الصحابة، أو حتى أن يكون هناك حزن وغم من الصحابة كما كان
ثم يستحيل كذلك أن لا يخبر الرسول-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصحابة بأنها وحي من الله تعالى ويتركهم هكذا في حزنهم وغمهم، ويتركهم يعصون أمره حين أمرهم بالذبح والحلق 
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************