أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة
الجُزْءُ العشرون: الأحداث من "حُنَيْنٍ" الى "تبوك"
الفصل الثاني والأربعون بعد المائتين
*********************************
قدوم وفد قبيلة "بَلَى"
*********************************
في نفس الشهر وهو شهر "ربيع الأول" من السنة التاسعة من الهجرة، قدم وفد قبيلة "بَلَى"، فنزلوا على "رُويفع بن ثابت البَلَوى" فقدم بهم على الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقال:
- يا رسول الله هؤلاء قومي
فقال له الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- مَرْحباً بِكَ وَبِقَوْمِكَ
ثم أسلموا، فقال لهم الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
- الحَمْدُ للهِ الَّذِى هَداكمْ للإسْلاَم، فَكُلُّ مَنْ مَاتَ عَلى غَيْرِ الإسْلامِ، فَهُوَ فى النَّارِ
ثم قال له أبو الضُّبَيْب شيخُ الوفد:
- يا رسول الله؛ إنَّ لى رغبة فى الضيافة، فهل لى فى ذَلِكَ أجْر؟
قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
- نَعَمْ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَنَعْتَه إلى غَنِىٍّ أو فَقِيرٍ، فَهُوَ صَدَقَة
قال:
- يا رسول الله؛ ما وقتُ الضِّيافة؟
قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
- ثَلاثَة أيامٍ، فما كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، ولا يَحلُّ لِلْضَّيْفِ أَنْ يُقِيمَ عِنْدِكَ فَيُحْرِجَك
قال:
- يا رسولَ الله؛ أرأيتَ الضَّالة من الغنم أجدها فى الفلاة من الأرض؟
قال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- :
- هىَ لَكَ أَوْ لأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئبِ
يعنى خذها تكون عندك ترعاها حتى تجد صاحبها، فاذا لم تجده فهي لك، ولا تتركها فيأكلها الذئب ويضيع المال
يقول رويفع: ثم قاموا فرجعُوا إلى منزلى، فإذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يأتى منزلى يحمِلُ تمراً، فقال:
- اسْتَعِنْ بِهذا التَّمر
يقول رويفع: فأقاموا ثلاثاً، ثم ودَّعُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجعوا إلى بلادهم.
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن هذه الوفود التى كانت تأتي الى المدينة، كانت هامة جدًا، لأن هذه الوفود تأتي وتسأل عن الإسلام، و الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يرد عليهم بنفسه، ويعلمهم الدين والقرآن، وقد يعطيهم توجيهات خاصة
كانت الوفود تأتي وتسأل عن الإسلام، و الرَّسُولُ يرد عليهم بنفسه
*********************************
لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا
*********************************
|