أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة
الجُزْءُ العشرون: الأحداث من "حُنَيْنٍ" الى "تبوك"
الفصل الثالث والأربعون بعد المائتين
*********************************
سرية "عبد الله بن حُذَافَةَ"
الى "جدة"
*********************************
في الشهر التالي وهو شهر "ربيع الآخر" من السنة التاسعة، بلغ الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ناسًا من الحبشة نزلوا جدة، فبعث اليهم الرَّسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثلثمائة من الصحابة، فهربوا منه
وفي هذه السرية كان "عبد الله بن حُذَافَةَ" أميرًا عليهم، وكان يحب المزاح، فقال لهم:
- أَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ؟
قَالُوا:
- بَلَى
وكانوا قد أوقدوا نارًا فقَالَ لهم:
- فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ إِلَّا تَوَاثَبْتُمْ فِي هَذِهِ النَّارِ
فَقَامَ نَاسٌ ليثبوا في النار، فضحك وقال:
- إِنَّمَا كُنْتُ أَمْزَحُ مَعَكُمْ
فَلَمَّا رجعوا الى الرسول - صلى لله عليه وسلم – وأخبروه فَالَ:
- مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ الله فَلَا تُطِيعُوهُ".
قال "عبد الله بن حذافة" إنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُمْ إِلَّا تَوَاثَبْتُمْ فِي هَذِهِ النَّارِ
جدة قديما
ميناء جدة قديمًا
جدة الآن
*********************************
لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا
*********************************
|