Untitled Document

عدد المشاهدات : 2702

الفصل التاسع والأربعون بعد المائتين: وفاة النجاشي ملك الحبشة

      أسْرَار السَيرَةِ الشَرِيفَة- منهج حياة  

الجزء الثاني والعشرون: الأحداث من غزوة تبوك

حتى وفاة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

الفصل التاسع والأربعون بعد المائتين

*********************************

وفاةالنجاشي ملك الحبشة

 *********************************

 

 *********************************

في العام التاسع من الهجرة كانت وفاة النجاشي ملك الحبشة، وقد تولى النجاشي حكم الحبشة وهو ابن تسعة أعوام بعد موت عمه بصاعقة، وبعد سنوات من حكمه انتشر عدله وسيرته الطيبة في كل مكان، فلما اشتد ايذاء قريش للمسلمين، نصح الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المسلمين في السنة الخامسة من البعثة بالهجرة الى الحبشة، وقال "ان فيها ملك لا يُظلم عنده أحد"

 

وبالفعل هاجر بعض المسلمين الهجرة الأولى، واغتاظت قريش وأرسلت وفدًا منهم على رأسهم "عمرو بن العاص" لمحاولة استعادتهم مرة أخري، ولكن رفض النجاشي أخذ قرار قبل أن يستمع الى المسلمين، وبالفعل قدم وفد المسلمين وعرض الإسلام، فأسلم النجاشي، ولكنه كتم ايمانه

 

رفض النجاشي أخذ قرار قبل أن يستمع الى المسلمين

ثم تسرب خبر اسلام "النجاشي"  وكاد أن يحدث نتيجة ذلك ما نطلق عليه "ثورة داخلية" وكادت أن تحدث مواجهة عسكرية بين أنصار النجاشي والمعارضين له، وكان أنصار النجاشي أقل عددًا من معارضيه

 وقبل هذه المواجهة جهز النجاشي سفن للمسلمين، وأمر المسلمين أن يركبوا في هذه السفن، وقال لهم أنه اذا هزم في المعركة أن يغادروا الحبشة، واذا انتصر يظلوا في الحبشة

ولكن لم تحدث هذه المواجهة العسكرية لأن النجاشي تحدث الى المعارضين له، وقال لهم كلامًا فهموا منه أنه لا يزال على النصرانية، وهكذا كتم النجاشي اسلامه، حفاظًا على حياته، وحفاظًا على ملكه، وقبل منه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذلك

===========

وفاة النجاشي وصلاة الرسول الغائب عليه

وفي رجب من السنة التاسعة، أخبر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصحابة بوفاة النجاشي، قال الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-   

-        مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ , فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ

وصلى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على "النجاشي" صلاة الغائب، وكان الوحيد الذي صلى عليه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الغائب، لأنه مات في أرض ليس فيها من يصلى عليه

ولذلك ذهب العلماء الى أن صلاة الغائب مشروعة في حق من مات بأرض ليس فيها من يصلي عليه، أما من صلي عليه حيث مات فإنه لا يصلى عليه صلاة الغائب

 

 

قبر ومسجد النجاشي بأثيوبيا الآن

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************