Untitled Document

عدد المشاهدات : 2107

الفصل السادس والخمسون بعد المائتين: اسلام أحد امراء الروم وقتله، ووفاة ابراهيم ابن الرسول

 أسْرَار السيرة الشَرِيفَة- منهج حياة

الجزء الثاني والعشرون:

الأحداث من غزوة تبوك

حتى وفاة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

الفصل السادس والخمسون بعد المائتين

*********************************

من أحداث السنة العاشرة

اسلام أحد أمراء الروم وقتله

وفاة ابراهيم ابن الرسول

*********************************

 

*********************************

 في السنة العاشرة أسلم أحد أمراء الروم، وارسل الى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخبره باسلامه، وعلم الروم فأخذوه وحبسوه وقتلوه

 

 في السنة العاشرة أسلم أحد أمراء الروم، وعلم الروم فقتلوه

========

في 10 ربيع الأول من السنة العاشرة من الهجرة كانت وفاة ابراهيم ابن الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وقبل وفاة الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعام واحد

وقد ولد ابراهيم ابن الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في شهر "ذي الحجة" من السنة الثامنة من الهجرة، من زوجته السيدة "مارية القبطية"

وعندما ولد "ابراهيم" فرح الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرحًا شديدًا، حتى أن الذي بشر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بولادة ابراهيم، عبد عنده اسمه "ابو رافع" فأعتقه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وتنافست نساء الأنصار في ارضاعه، وعق عنه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في اليوم السابع، وحلق شعره، وتصدق بوزنه فضة، وأمر أن يدفن شعره، وسماه ابراهيم، وقال "سميته باسم أبي ابراهيم"

ثم مات ابراهيم بعد 15 أو 16 شهرًا من ولادته

دخل الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وابنه ابراهيم في حجر امه يجود بنفسه، فاخذه الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فوضعه في حجره، وقال

-        يا إبراهيم، إنا لا نغني عنك من الله شيئاً‏‏

ثم ذرفت عيناه وقال

-        ‏يا إبراهيم، لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب‏‏‏.‏

 

قبر ابراهيم ابن الرسول في البقيع

========

وكان موت ابراهيم حلقة في سلسلة الإبتلاءات التى مر بها الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وكان أول ابتلاءات الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل ولادته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين ولد يتيم الأب، ثم ماتت أمه وعمره ستة أعوام، ورأي أمه وهي تجود بأنفاسها، وكفله جده ثم مات جده وعمره ثمانية أعوام، ورُأِي الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو يبكي خلف سريره

وبعث الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعمره أربعون عامًا، وظل في مكة ثلاثة عشر عامًا من المعاناة الشديدة، والتى تحدثنا عنها بالتفصيل، ومات ابنة الأول "القاسم" ثم مات ابنه "عبد الله" وماتت زوجته الحبيبة "خديجة" في السنة العاشرة من البعثة

وهاجر الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وعمره ثلاثة وخمسون عامًا، لتبدأ مرحلة جديدة من الجهاد، ولاقي الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الأمرين من اليهود ومن المنافقين، وخرج في سبعة وعشرين غزوة

وماتت ابنته "رقية" في السنة الثانية من الهجرة، ثم ماتت ابنته الكبري "زينب" في السنة الثامنة من الهجرة ، ثم ماتت ابنته "أم كلثوم" في السنة التاسعة، ثم كات "ابراهيم" في السنة العاشرة

كل هذا والرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أكثر الناس تبسمًا ، ويعود المريض، ويتبع الجنائز، ويتعهد أصحابه، ويعلم الناس، ويقوم الليل حتى تتفطر قدماه

 

========

وفي يوم وفاة "ابراهيم" كسفت الشمس، وقال الناس أن الشمس قد كسفت حزنًا على وفاة ابراهيم، فصلى الرَسُولُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صلاة الكسوف، وأطال الصلاة، ثم خطب في الناس وقال "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ مِنْ آيَاتِ الله، وَإِنَّهُمَا لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ"

 

 كسفت الشمس في يوم وفاة "ابراهيم"

 *********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************