Untitled Document

عدد المشاهدات : 2091

الفصل السادس والستون بعد المائتين: الحديث عن تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

  أسْرَار السيرة الشَرِيفَة- منهج حياة

الجزء الثالث والعشرون:

أحداث وفاة الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

الفصل السادس والستون بعد المائتين

*********************************

الحديث عن تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*********************************

 

*********************************

مات الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مات يوم الإثنين، وتأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حتى دفن في ليلة الأربعاء

وكان تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعدة أسباب:

أول هذه الأسباب هو الصدمة التى تلقاها المسلمون بموته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فبقي الصحابة فترة في ذهول

ثانيًا: أن الصحابة بعد أن فاقوا من ذهولهم، اختلقوا في بعض الأمور الخاصة بدفنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فاختلفوا هل يجردون الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ثيابه، أم يغسلونه في ثيابه، حتى سمعوا هاتفًا من السماء ألا يجردوا الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ثيابه، واختلفوا هل يدفع في البقيع أم في المسجد، حتى قال أبو بكر أنه سمع -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول "ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه"

والسبب الثالث هو أن الصحابة تعلم أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، يعنى أجساد الأنبياء لا تتحلل مثل عموم الناس، فلم يكن هناك استعجال من الصحابة خوفًا من تغير جثته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

رابعًا: أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان قد أمر أن يصلى عليه الناس أرسالًا، فالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يحمل جسده الشريف الى المسجد وصلى عليه المسلمون، ولكن ظل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيث مات، ودخل عليه الناس جماعات: الرجال ثم النساء ثم الصبيان، ولا شك أن هذا يأخذ وقتًا طويلُا جدًا

 

قبر الرسول الأعظم قديمًا

========

هذه هي أسباب تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أما الى متى تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقد تأخر دفنه يوم واحد، ولم يتأخر دفنه ثلاثة أيام أو حتى يومين كما يقول البعض وكما يتحدث أعداء الأسلام والمستشرقون

لأن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مات يوم الإثنين قبل صلاة الظهر، فالطبيعي أن يدفن آخر يوم الإثنين، والرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دفن في آخر ليلة الأربعاء، يعنى آخر يوم الثلاثاء، اذن تأخر دفن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم واحد وليس يومين أو ثلاثة، وقد تأخر دفنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هذا اليوم للأسباب التى ذكرناها

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************