تدبر القُرْآن العَظِيم
الحلقة السابعة والعشرون
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تدبر الآية (26) من سورة البقرة
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
قلنا من قبل أن الله تعالى ضرب في القرآن أربعون مثلًا
يقول بَعْضُ السَّلَفِ : إِذَا سَمِعْتُ الْمَثَلَ فِي الْقُرْآنِ فَلَمْ أَفْهَمْهُ بِكَيْتُ عَلَى نَفْسِي؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ) : وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)
وفي الآية (26) من سورة البقرة، يضرب الله المثل بالبعوضة
وضرب هذا المثل له قصة، وهي أن الله تعالى قد ضرب مثلًا على ضعف آلهة المشركين بالذبابة فقال في سورة الحج (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)
اذن فالحق –سبحانه وتعالى- يقول أن هذه الآلهة التى يعبدونها من دون الله، لن يخلقوا حتى الذبابة، ولو اجتمعوا كلهم لهذا الأمر، اذن جاب الشيء الضعيف وجاب اجتماعهم، يعنى اجتماعهم ما يجبش هذا الشيء الضعيف
ليس هذا فحسب، بل لو جائت ذبابة وأخذت شيئًا من الطعام او القرابين التى توضع أمام هذه الآلهة لا تستطيع أن تستنقذها من الذبابة
ثم يقول (ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) يعنى هذه الآلهة وهي "الطَّالِبُ" ضعيفة، والذبابة المطلوبة أيضًا ضعيفة
واختيار الذبابة من بين جميع المخلقوات فيه اشارة علمية لأمر لم يكتشفه العلم الا منذ سنوات قليلة، وهي أن الذباب لا يملك جهاز هضمي معقد، ولذلك يلجأ الى هضم الطعام الذي يريد أكله خارج جسمه، فلو وقف على قطعة طعام فانه يفرز عليها عصارات هاضمة، ثم تدخل المواد المهضومة في الأنبوب الهضمي حيث يتم امتصاصها وتسير في الدورة الدموية
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم ضرب الله تعالى مثلًا آخر بالعنكبوت فقال تعالى في سورة العنكبوت (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
يعنى هؤلاء المشركين الذين يعبدون الأصنام من دون الله، مثلهم مثل العتكبوت التى اتخذت بيتا ضعيفًا من الخيوط، وهذا البيت لا يقي لا من شمس ولا ريح ولا برد ولا حر ولا يحميها من أعدائها، هي فقط تصنعه لاصطياد فرائسها، ولكنه لايؤدي دوره كبيت
وهذه الآية فيها أيضًا اشارة علمية وهي أن في كثير من أنواع العناكب تقوم انثى العنكبوت بقتل الذكر وأكله بعد أن يقوم بتلقيحها، وفي انواع اخري تقوم الأنثي بتغذية صغارها وبعد أن يشتد عوهم يقتلوا أمهم ويأكلوها، وفي أحيان أخري تلتهم الأم صغارها، وفي بعض الأنواع يقتتل الإخوة
اذن الوهن الذي ذكره الله تعالى في بيت العنكبوت، ليس وهنًا ماديًا فقط، ولكن وهنًا ماديًا ومعنويًا في نفس الوقت
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
لما ضرب الله هذه الأمثال بالذبابة والعنكبوت، أثار المشركون واليهود ضجة، وقالوا: كيف يكون قرآنًا ويذكر فيه الذباب والعنكبوت، وقالوا: اللَّهُ أَجَلُّ وَأَعْلَى مِنْ أَنْ يَضْرِبَ المثل بالذبابة والعنكبوت، وقالوا: أما يستحي رب محمد أن يضرب مثلًا بالذبابة والعنكبوت
وقالت اليهود: مَا يُشْبِهُ هَذَا كَلَامَ اللَّهِ
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهم هنا قد غفلوا عن المعنى في الآيتين، لأن الله تعالى اختار الشيء الضعيف بغرض اظهار ضعفهم،
فطالما كان الغرض من المثل التهوين، كلما كان ضرب المثل بالأضعف كان هو الأقوي في البيان
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
أمر أخر أن الشيء كلما ازداد صغرًا كلما دل على رقي الصانع، قمثلأ لو رأيت ساعة فهذا شيئًا عاديًا، ولكن لو كانت الساعة صغيرة جدًا، فهذا يدل على رقي الصنعة
واذا رأيت راديوا مثلًا أو تليفزيون أو كاميرا أو أي آلة فهذا شيئًا عاديًا، ولكن اذا كان الراديو أو التليفزيون أو الكاميرا أو الآلة صغيرة جدًا، فهذا يدل على رقي الصانع
فحين يضرب المثل الله تعالى بهذه المخلوقات الصغيرة، فهذا يدل على رقي صنعة الله تعالى
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
فلما ضرب الله المثل بالذبابة والعنكبوت وأثار المشركون هذه الضجة، وقالوا: أما يستحي رب محمد أن يضرب مثلًا بالذبابة والعنكبوت، قال الله تعالى ردًا ) إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا)
وعندما تسمع أن الله تعالى (لَا يَسْتَحْيِي) فاعلم أن حياء الله تعالى لا يشبه حياء البشر، لأن الله تعالى (ليس كمثله شيء) فكل صفة أثبتها الله تعالى لنفسه، لا تشبه نفس الصفة عن البشر
فالله تعالى أثبت لنفسه أنه يغضب فقال (وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) ولكن هل صفة الغضب عند الله تشبه صفة الغضب عند البشر، فالمرء حين يغضب يحمر وجهه ويعلوا صوته وهكذا، وهذا يستحيل في حق الله تعالى
وكذلك الاستحياء عند البشر هو انفعال نفسي قهري
وهو تغير في البنية يعتري المرء عند خوف ما يعاب عليه أو يذم
والله تعالى لايقهر شيء، بل هو القاهر فوق عباده، وهو تعالى يغير ولا يتغير
فمعنى هذا أن الله تعالى حين يقول (لَا يَسْتَحْيِي) فلا علاقة بين هذا وبين حياء البشر
والله أعلم كيف يكون هذا، ولكن نحن نفهم أن معنى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً) يعنى ان الله لا يخشى ولا يستكنف ولا يخجل ولا يري بأسًا أن يضرب مثلًا بهذه الحشرات الصغيرة الضعيفة حجمًا وكمًا
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ما معنى أن الله تعالى يضرب مثلًا بالبعوضة
يعنى يضرب المثل بالبعوضة للدلالة على دقة الصنعة
هناك ألفى نوع من البعوض
وزن البعوضة 1 على ألف من الجرام
هذه البعوضة وضعت تحت مجهر يكبر 400 ألف مرة
وجدوا في رأس البعوضة 100 عين، تظهر على هيئة خلية نحل
وفي فمها 48 سنة
لها سنة أرجل، في أرجل البعوضة مخالب اذا وقفت على سطح خشن، ومحاجم اذا وقفت على سطح أملس، أي تقف بنظرية تفريغ الهواء
لها ستة أجنحة، في كل طرف ثلاثة أجنحة، ويرِفُّ جناح البعوضة أربعة آلاف رفَّة في الثانية، ولذلك نسمع لها طنين
في صدرها ثلاثة قلوب: قلب مركزي وقلب لكل ثلاثة أجنحة، والقلوب كاملة بكل أقسامها، ففي كل قلب اذنان وبيطنان وشرايين وأوردة
خرطومها فيه ستة سكاكين، أربع سكاكين لإحداث جرح مربع وسكينان يلتأمان على شكل انبوب لمص الدم
كيف تستطيع البعوضة التعرف على فريستها
تستطيع البعوضة أن تشم رائحة غاز "ثاني اكسيد الكربون" والذي يخرج مع زفير الإنسان أثناء التنفس، وتستطيع أن تحدد مصدره وكميته، كما تستطيع أن تشم رائحة عرق الإنسان، وذلك على بعد أكثر من 60 كيلو متر
تمتلك البعوضة جهاز حراري لا تملكه الطائرات، يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء، تستطيع عن طريقه رؤية الجلد البشري في الظلام بلون بنفسجي
معها جهاز لتمييع الدم، لأن دم الإنسان كثيف لا يسري في خرطوم البعوضة الدقيق جدًا
معها جهاز يفرز انزيم يمنع تجلط الدم، ولولا هذا الإنزيم، لتجلط الدم بمجرد احداثها الجرح في جلد الإنسان، ولما استطاعت أن تقوم بمص الدم
ولذلك فان تورم مكان القرصة والذي يجعل الإنسان يحك جلده نتيجة الإنزيم الذي تفرزه لمنع تجلط الدم
مزودة بجهاز تخدير موضعي، حتى تستطيع أن تغرس ابرتها دون أن يشعر الإنسان بوخزة الإبرة، وبعد أن تنتهي البعوضة من مص الدم بثواني قليلة ينتهي مفعول التخدير ويشعر الإنسان بالوخزة
تستطيع البعوضة تحليل الدم للتعرف على الدم المناسب لها، وذلك بحواسها فقط، دون أن تأخذ عينة من الدم
ولذلك فقد قد ينام أخوان في غرفة واحدة وعلى سرير واحد أحدهما لا يعجبها دمه فلا تلسعه أما الآخر تملأه لسعا
فالبعوضة لا تعتمد على دم الإنسان كغذاء أساسي لها، ولكنها تتغذي بصفة أساسية على رحيق الزهور، ولكنها تتغذي على دم الإنسان كمكمل غذائي للأم، حتى تستطيع انتاج بيض صالح، ولذلك فأنثى البعوضة فقط هي التى تلدغ الإنسان، أما الذكر فلا يلدغ الإنسان أبدًا
ولذلك ضرب الله تعالى المثل بأنثى البعوض وليس الذكر، فقال (بعوضة فما فوقها) ولم يقل فوقه، لأن الأنثى أدق صنعة وأكثر تعقيدًا من الذكر
وهذا قمة الإعجاز في تكوين البعوضة لأنها تحلل دم الإنسان قبل أن تقوم حتى بالوقوف على جلده، ولا تمص الا الدم الذي به المواد التى تحتاجها
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
لكل هذا يضرب الله تعالى المثل بالبعوضة للدلالة على دقة الصنعة
ليس هذا فحسب لكن هذه الحشرة الصغيرة جدًا، نتيجة أنها تتغذي على دم الإنسان، وتنتقل من انسان الى آخر، فانها تتسبب في نقل الكثير من الأمراض، مثل الملاريا، والفلاريا، الذي يسبب داء الفيل، والحمي الصفراء، والحمي المخية، وحمي الوادي المتصدع،
وفق النشرات الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، يتسبب البعوض في وفاة أكثر من مليون شخص سنويا، عبر الأمراض الميكروبية التي يقوم بنقلها إلى الإنسان
ولذلك حاول الإنسان كثيرًا التخلص من البعوضة، ولكنه عجز عن ذلك بسبب اللإمكانات والمواهب التى أعطاها الله تعالى للبعوضة، حتى أن التفكير الآن هو محاولة تغيير البعوضة وراثيًا بحيث تصبح حشرة غير ضارة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهذا هو السبب في أن النحلة عندما تقرص الإنسان فانها تفقد حياتها، لأن النحلة عندما تغرس ابرتها في جسم الإنسان، وتطير هاربة بعد ذلك، لا تنفصل شوكتها فقط، ولكن يكون ملتصقًا بالشوكة أجزاء من نسيج معدة النحلة، فتخرج معها جزء من معدتها، فتفقد حياتها لذلك
والسبب أن النحلة اذا لدغت شخص مصاب بأي مرض، فيمكن أن تنقل ذلك الى العسل، ولذلك قال تعالى عن العسل (فيه شفاء للناس) لأن النحلة اذا لدغت شخص مصاب بأي مرض، وحملت هذا المرض، فلإنها ستفقد حياتها قبل أن تتمكن من انتاج قطرة واحدة من العسل
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ونحن نعلم قصة "النمرود بن كنعان" وهو الذي واجهه "ابراهيم" عليه السلام، وكان يدعي الألوهية، ويقول (أنا ربكم الأعلى) عاقبه الله تعالى بأن أرسل عليه بعوضة دخلت في أنفه، فأخذ يتعذب بذلك 400 سنة، بعد أن كان قد ملك الأرض 400 سنة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ومعنى (فَمَا فَوْقَهَا) أي ما هو أكبر من البعوضة، وما هو أصغر من البعوضة
لأن كلمة (فَوْقَهَا) تفيد المعنيين، المعنى الأول هو ما هو أكبر من البعوضة معروف
والمعنى الثاني ما هو أصغر من البعوضة، كقول أحدهم: فلان بخيل، فيقول آخر فلان فوقه في البخل، يعنى أكثر بخلًا منه، أو فلان قصير، فيقول القائل فلان فوقه في القصر، يعنى أكثر منه قصرًا
اذن (فَمَا فَوْقَهَا) أي ما فوقها في الأضعف، وما هو أكثر نها ضعفًا
لأن امكانات الصانع تظهر في الشيء الكبير الضخم، والشيء الصغير
وهناك معنى آخر لكلمة (فَمَا فَوْقَهَا) لم يكتشفه العلم الا منذ سنوات، وهو أن هناك حشرة صغيرة تعين فوق البعوضة، وهي حشرة البق، وهي تعتمد في غذائها على البعوضة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ( أَيْ : يَعْلَمُونَ أن الله تعالى على حق في ضرب هذا المثل .
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا)
الإستقبال الثاني هو استقبال الكفار فهم يستنكرون ضرب هذه الأمثلة ويقولون (مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا)
وهذا مثل قوله تعالي في سورة محمد (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم يقول تعالى (يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا) وهم الكافرون والمنافقون لأنهم بتكذيبهم يزدادوا ضَلَالَةً إِلَى ضَلَالِهِمْ (وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا) وهم المؤمنون لِتَصْدِيقِهِمْ (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ)
اذن الفسق منهم أولًا ثم يضلهم الله ثانيا
فالله تعالى لا يأخذهم من الفسق قهرا عنهم
ولكن هم فسقوا أولًا فأضلهم الله ثانيا
والفاسق هو الذي يخرج عن أوامر الله تعالى
وَالْفِسْقُ أَصْلُهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْخُرُوجُ عَنِ الشَّيْءِ، يُقَالُ : فَسَقَتِ الرُّطَبَةُ إِذَا خَرَجَتْ عَنْ قِشْرِهَا، وسميت الفأرة (الْفُوَيْسِقَةُ) لأنها تخرج مِنْ جُحْرِهَا .
اذن الفسق هو الخروج عن أوامر الله
فالكافر فاسق، والعاصي أيضًا فاسق، وأشد أنواع الفسق هو الكافر العاصى
|