تدبر القُرْآن العَظِيم
الحلقة الثانية والأربعون
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
تدبر الآية (48) من سورة البقرة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُون
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
بدأ الله تعالى من الاية 48 حتى الآية 123 وهي قول الله تعالى (واذا ابتلي ابراهيم ربه بكلمات)
في هذه الآيات وعددها 84 آية استعرض الله تعالى تاريخ بنى اسرائيل مع موسى –عليه السلام-
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ونلاحظ أن هذا العرض بدأ في الآية (48) بقوله تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا) ثم ختم أيضًا في الآية (123) بقوله تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)
لماذا بدأ وختم بنفس صدر الآية ؟
وهذه الآية لأن اليهود كانوا يقولون (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ويقولون نحن من سلالة الأنبياء، وسيشفع لنا آباؤنا الأنبياء، و(قَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ) فالحق سبحانه وتعالى يؤكد لهم أن هذا غير صحيح، وأن يوم القيامة لن تجزي نفس عن نفس شيئًا، يعنى لن ينفعك أحد ولا ينفعك شيء الا عملك فقط
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
يقول تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا)
يخوف الله تعالى عباده بيوم القيامة، فيقول تعالى )وَاتَّقُوا يَوْمًا)
وقلنا من قبل أن "اتَّقُوا" يعنى اجعلوا بينكم وبين الشيء وقاية وحجاب
فمعنى )وَاتَّقُوا يَوْمًا) يعنى اجعلوا بينكم وبين أهوال يوم القيامة، وشدائد يوم القيامة، وعذاب يوم القيامة وقاية وحجاب
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ثم يذكر الله تعالى قوانين هذا اليوم، فيقول تعالي (يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا)
يعنى لا تغنى نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا، ولا ينفع أحدٌ أحد، كما قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا) فجاء الله بأبلغ مثال وهو أن الوالد لا ينفع ولده، ولا الولد ينفع والده، وقال تعالى (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ )
حتى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يغنى شيئًا عن أحد من قرابته، ولا يغنى –يعنى لا ينفع- عمه "أبو طالب" مع شدة حبه له، وابراهيم –عليه السلام- لن ينفع أبيه "آزر" وعندما بدأ الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دعوته نادي وقال "يا صفية عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئاً؛ يا فاطمة بنت رسول الله، لا أغني عنك شيئاً" ومن بلاغته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن ذكر عمته وابنته لأن طبيعىة الإنسان أن يدافع عن حريمه وعن نسائه
اذن (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا) اجعلوا بين عذاب وشدائد وأهوال يوم القيامة وقاية وحجاب، لأن هذا اليوم لا يغنى أحد عن أحد، ولا أحد ينفع أحد، ولن ينفعك الا عملك فقط
والحق –سبحانه وتعالى- يتحدث في هذه الآية عن النفس الكافرة، فهذه النفس الكافرة لا ينفعها أحد يوم القيامة لا مؤمن ولا كافر
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ)
الشفاعة هي التوسط لدي الغير اما لجلب منفعة أو دفع ضرر
الشفاعة مأخوذة من الشفع وهو عدد اثنين وهو مقابل الوتر، لأن صاحب الحاجة يكون فردًا، فاذا كان معه آخر يساعده، أصبحا اثنين
يتحدث الله تعالى –كذلك- عن النفس الكافرة، فهذه النفس الكافرة، لا يقبل منها أن تأتي بشفيع ليشفع لها عند الله تعالى
كما قال تعالى (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ) وكما قال عن أهل النار (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ)
أما النفس المؤمنة فهي تشفع ويشفع لها
فالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يشفع لأمته، والملائكة تشفع للعبد المؤمن، والشهيد يشفع لسبعين من أهل بيته، والأخ المؤمن يشفع لأخيه في الله المؤمن، والإبن يشفع لأبيه، والأب يشفع لإبنه (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) يعنى الإبن اذا كان في درجة أعلى من الأب، يرتفع الإب الى درجة الإبن، بشرط أن يكون هذا الأب مؤمنًا، وكذلك اذا كان الأب في درجة أعلى من الإبن، يرتفع الإبن الى درجة الأب بشرط أن يكون الإبن مؤمنًا، لأن الإنسان لا تكتمل سعادته، الا اذا كان أهل بيته واخوانه وأحبابه معه، وهذا من فضل الله تعالى علينا
أما الكافر فلا يقبل الله تعالى شفاعة فيه، حتى لو كانت من رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فالرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لا يستطيع أن يشفع الى عمه "أبو طالب" مثلًا لأنه مات كافرًا، ولا حتى يؤذن له في هذه الشفاعة، يقول تعالى (مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) فالشفاعة تكون باذن من الله تعالى، والله تعالى لم يأذن بالشفاعة الا لمن مات على الإسلام فقط
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ)
العدل هو الفدية أو البدل أو المقابل
ونجن نقول في لغتنا "معادلة" يعنى الجانب الأيمن مساوٍ للأيسر
وكانت العرب تقول: ما أعدل بفلان أحدا، أي لا أرى له نظيرا.
فأخبر تعالى أن الكافر يوم القيامة، لن يقبل منه فدية مقابل ذنوبه أو بدل أو مقابل، كما قال تعالى (وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا)
ولو جاء الكافر بكل ما في الأرض فلن يقبل منه، ولو جاء بملأ الأرض ذهبًا فلن يقبل منه
مع أن هذا مستحيل لأن الكافر سيأتي يوم القيامة وليس معه شيء، وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
(وَلَا هُمْ يُنْصَرُون( يعنى لا ينصرهم أحد ولا ينقذهم ، ولا أحد ينتصر لهم من الله اذا عاقبهم
كما قال تعالى (فما له من قوة ولا ناصر) وقال تعالى (وقفوهم إنهم مسئولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون) وقال (فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وهذا الترتيب الذي ذكره الله تعالى لأن من شيم العرب التى توارثوها عبر العصور: اغاثة المحتاج ونجدة الملهوف، فكان العربي اذا لجأ اليه آخر يطلب المساعدة، فانه يدافع عنه كما يدافع عن ولده، ويبذل في ذلك أقصى ما يستطيعه، فيشفع له أولًا، فاذا لم تجد الشفاعة، فانه يقدم فداء، اما مال واما غيره، فاذا لم يجد فانه ينصره ويستعين بعشريته وقبيلته في نصره
ولذلك كان جمال الترتيب في الآية أن تبدأ بالشفاعة، ثم بالفداء، ثم بالنصرة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
كذلك هذه الآية لأن الْيَهُودُ الْمُخَاطَبُونَ بهذه الآية، وكذلك كل الأمم الوثنية كاليونايين والفرس وقدماء المصريين وغيرهم، كانوا يَقِيسُونَ أُمُورَ الْآخِرَةِ عَلَى أُمُورِ الدُّنْيَا، فكانوا يتوهمون أنه يمكن تخليص المجرمين من العقاب يوم القيامة بشفاعة كما يحدث في الدنيا، أو بدفع فداء، أو بنصرة
فأخبرهم الله تعالى أن قوانين الآخرة ليست كقوانين الدنيا، وأن ما يجدي مع البشر في الدنيا، لا يمكن أن يجدي مع رب البشر يوم القيامة
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
وقد قلنا أن هذه الآية لأن اليهود كانوا يقولون (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ويقولون نحن من سلالة الأنبياء، وسيشفع لنا آباؤنا الأنبياء، فالحق سبحانه وتعالى آيسهم من ذلك، وقال أن يوم القيامة لا أحد سينفع أحد، ولا أحد سيشفع لأحد، ولا أحد سينصر أحد من الله، ولن يقبل من أحد فداء حتى ولو جاء بملأ الأرض ذهبا
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
نلاحظ أن الله تعالى قال في الآية 48 من سورة البقرة (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)
ولكن الله تعالى قال في الآية 123 من سورة البقرة (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)
نلاحظ أن صدر الآيتين واحد، وهو قول الله تعالى (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً) ولكن في الآية 48 قدم الله تعالى الشفاعة على العدل، فقال تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ) بينما في الآية (123) قدم تعالى العدل على الشفاعة فقال تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ)
وفي الآية الأولى قال تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ) بينما قال في الآية الثانية (وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ)
يعتقد البعض أن هذا مجرد تفنن في الأسلوب
ولكن اذا تدبرت الآيتين ستعلم أن كل آية تتحدث عن موقف من مواقف يوم القيامة بين يدي الله تعالى
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الشرح
الآيات تتحدث عن نفسين وليس نفس واحدة: (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ) نفس تجزي وهي النفس المؤمنة، ونفس يجزي عنها وهي النفس الكافرة أو العاصية
ففي الآية (48) النفس الجازية أو المؤمنة هي التى تشفع عند الله عن النفس الكافرة، فتطلب من الله تعالى أن يعفو عنها، يعنى يأتي انسان صالح، ويكون له أب أو ابن أو قريب كافر فيقول له يارب سامح فلان، ولكن الله تعالى يخبرنا أن هذه الشفاعة لن تقبل
فلما تفشل هذه الشفاعة يقول يارب خذ مني "عدل" أي "فداء" لهذا الرجل، يعنى خذ من حسناتي له
وهذا ترتيب طبيعي للأحداث، اذا لم تنفع الشفاعة الأدبية، ندخل في الصفقة المادية
ولكن الله تعالى يخبرنا أن هذه المحاولة هي الأخري تفشل، فيقول تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
الآية الثانية، وهي الآية 123 (وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ)
تتحدث عن موقف آخر من مواقف يوم القيامة، في هذا الموقف تكون النفس الكافرة هي التى في مواجهة الحق وليست النفس المؤمنة
هذه النفس الكافرة تحاول أن تقدم "العدل" وهو الفداء، بأن تقول يا رب خذ كل أموالى، وكل قصوري وكل ما أملك حتى لا أعذب، أو تقول –كما اخبر تعالى- (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ) يعنى يا رب نعود الى الدنيا ونعمل أعمال صالحة، والحسنات يذهبن السيئات
فلما يرفض الله تعالى منهم يوم القيامة هذا العرض، تبحث هذه النفس الكافرة عمن يشفع لها عند الله تعالى، لأن الإنسان لا يلجأ الى من يشفع له الا اذا قدم كل ما عنده، واستنفذ كل ما عنده من أسباب، ولكن هذه الشفاعة لا تقبل، ولذلك قدم الله تعالى في هذه الآية العدل ثم تحدث عن الشفاعة، فقال تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
اذن كل آية تتحدث عن موقف من مواقف يوم القيامة
الموقف الأول: نفس مؤمنة تحاول ان تنقذ نفس كافرة من العذاب، فتشفع لها عند الله تعالى، فلما لم تقبل هذه الشفاعة، تعرض أن تقدم عنها فداءًا، ولذلك قدم الشفاعة على العدل، فلا تقبل الشفاعة ولا يؤخذ العدل
(وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ)
أما الآية الثانية والموقف الثاني: فالنفس العاصية هي التى في مواجهة الله تعالى، تحاول أن تقدم الفداء، فلما لم يقبل، تحاول ان تبحث عمن يشفع لها، ولذلك قدم العدل على الشفاعة
(وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ)
❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇
ولذلك في الآية الأولى قال تعالى (وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ) لأن تعبير (وَلاَ يُقْبَلُ) عندما يكون أحد يتحدث عن غيره
وفي الآية الثانية قال (ولاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ) لأن تعبير (ولاَ تَنفَعُهَا) يناسب من يحاول أن يستشفع بغيره
|