*******
مناسك الحج خطوة خطوة- الجزء الثاني
*******
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي قال في كتابه العظيم (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَاب)
وأصلى وأسلم على رسوله الكريم، الذي قال) العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ الـمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ (
*******
هذه الحلقة هي الجزء الثاني والأخير من حديثنا تحت عنوان (مناسك الحج خطوة خطوة)
*******
تحدثنا في الحلقة السابقة عن أركان الحج وواجباته وسننه
وقلنا أن أركان الحج هي التى لا يصح الحج بدونها، وقلنا أنها أربعة وهي:
1- الاحرام، أي نية أداء المناسك
2- الوقوف بعرفة
3- طواف الافاضة/ الركن
4- السعي بين الصفا والمروة
وقلنا أن واجبات الحج هي التى لو ترك الحاج واحدة منها، يكون حجه صحيح، ولكن يكون عليه دم، أي يذبح ذبيحة في مكة، وتوزع على الفقراء، سواء ذبحها بنفسه أو وكل غيره
وهي على أغلب الفقهاء سبعة:
1- الاحرام من الميقات
2- الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس
3- المبيت بمزدلفة
4- رمي الجمار
5- المبيت في منى أيام التشريق
6- الحلق أو التقصير
7- طواف الوداع
وأخيرًا سنن الحج وهي التى يثاب فاعلها، وليس على تاركها شيء، وهذه نذكرها أثناء الشرح
*******
ثم تحدثنا عن أنواع الحج، وقلنا أن الحج ثلاثة أنواع من النسك، يختار الحاج ما يناسبه منها وهي:
حج الافراد: يعنى تؤدي مناسك الحج وحدها
وحج القران: يعنى تؤدي مناسك العمرة في أشهر الحج، وبعد ذلك تظل على احرامك، حتى يوم 8 ذي الحجة، فتبدأ في مناسك الحج
حج التمتع: يعنى تؤدي مناسك العمرة في أشهر الحج، ثم تتحلل من احرامك، وتظل متحللًا من الاحرام حتى يوم 8 ذي الحجة، فتحرم بالحج وتؤدي مناسك الحج
*******
وبدأنا نشرح مناسك حج التمتع، لأنه المناسب للغالبية، ومن خلاله نشرح حج الافراد وحج القرآن
*******
حج التمتع كما قلنا يعنى تؤدي مناسك العمرة في أشهر الحج، وهي شوال وذو القعدة وحتى يوم 9 ذي الحجة، ثم تتحلل من الاحرام، لتحرم بالحج مرة أخري في اليوم الثامن من ذي الحجة
وشرحنا في الحلقة السابقة مناسك العمرة، من الاحرام حتى التحلل من الاحرام
بالنسبة للحاج القارن لايتحلل من الاحرام
بالنسبة لحج الافراد، لا يؤدي مناسك العمرة، ولكن عليه أمرين
الأول: طواف القدوم، وهو سنة
ثانيًا: السعي بين الصفا والمروة، فاذا سعي بين الصفا والمروة لا يكون عليه سعي بعد طواف الافاضة
واذا لم يسعي بين الصفا والمروة، يكون عليه أن يسعي بعد طواف الافاضة مثل حج التمتع
*******
وقلنا بعد أداء مناسك العمرة، تظل في مكة، متفرغًا للعبادة، من صلاة وذكر وقراءة قرآن
ولا تنسي أن تشتري صك الهدي من منافذ الراجحي، اذا كان الحج متمتعًا أو قارنًا، واذا كان الحج افراد يستحب شراء الصك ولا يجب عليه
ويمكن أن تشتري أكثر من صك، تذكر حديث الرسول –صلى الله عليه وسلم- "خير الحج العج والثج" والثج هو الاكثار من الهدي
وأنت تشتري صك الهدي أرج أن يعتق الله تعالى بكل جزء من الهدي جزء منك
وتظل هكذا في عبادة حتى اليوم الثامن من ذي الحجة
*******
اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)
تبدأ أعمال الحج في ضحي اليوم الثامن من ذي الحجة، أي في حوالى الساعة التاسعة او العاشرة: فيحرم من المكان الذي هو فيه، فلو كان في مكة، يحرم من مكة، فيتنظف ويغتسل ويتطيب ويرتدي ملابس الاحرام، وينوي أداء مناسك الحج بقلبه، ويسن التلفظ بالنية والجهر بها، ويقول: لبيك اللهم حجًا، وان كان يحج عن أحد يقول: لبيك اللهم حجًا عن فلان، ويبدأ في التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"
ثم يتوجه الى منى قبل صلاة الظهر، فيصلي في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قصرًا وليس جمعًا، والصلاة في مسجد هناك اسمه مسجد "الخيف" -بفتح الخاء، وسمي الخيف نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، وسكون الياء- وله فضل عظيم، يقول الرسول "مسجد الخيف صلى فيه سبعون نبيًا منهم موسى" ولذلك يطلق عليه "مسجد الأنبياء" ثم تبيت في منى
وأنت في منى تفكر أنك الآن في أول منسك من مناسك الحج، فاعلم أن الحجاج ينقسمون الى مقبولين ومطرودين، فاملك قلبك بالخوف من الطرد وعدم القبول، والرجاء من الله تعالى بالقبول
وأنت في منى أكثر من الدعاء أن يوفقك الله تعالى في الدعاء في يوم عرفة، وفي جميع مناسك الحج
*******
أغلب شركات الحج في مصر، لا تهتم بيوم التروية، لأنه سنة، ونقول خذ من مشرف الرحلة رقم الخيمة الخاصة بك، وتوجه بمفردك الى منى وبت هناك
منى
مسجد الخيف
*******
في اليوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)
تصلى الفجر في منى ثم تتوجه بعد طلوع الشمس الى عرفة، ويمكث بها حتى وقت صلاة الظهر
فاذا دخل وقت الظهر، يخطب الامام خطبة قصيرة مناسبة للمقام، ثم يصلى الظهر والعصر قصرًا وجمع تقديم بأذان واحد واقامتين
يعنى يؤذن للصلاة، ثم يقيم الصلاة ويصلى الظهر ركعتين، ثم يقيم الصلاة ويصلى العصر ركعتين، ولا يصلى سنن لا قبلية ولا بعدية، ويستحب عدم الاطالة لا في الخطبة ولا في الصلاة
ثم تبدأ في الدعاء والاستغفار والتوبة طوال اليوم الى غروب الشمس
والسنة أن تخفض صوتك بالدعاء
يقول الرسول "افضل الدعاء دعاء يوم عرفة"
استعد لهذا اليوم بالدعاء، اذا كنت تنوي أداء الحج في العام المقبل مثلًا فابدأ في جمع الأدعية التى ستدعو بها في يوم عرفة
في هذا اليوم تذلل وانكسر لله تعالى على قدر استطاعتك، وادع الله سبحانه وتعالى أن يرزقك هذا الذل وهذا الانكسار، وعلى قدر ذلك وانكسارك يكون العطاء من الله تعالى
أياك في هذا الموقف أن تتكبر على أحد، او تظن أنك أفضل منه
كان أحد الصالحين في هذا الموقف يقول "ما أطيبهم لولا اني فيهم"
وقال الآخر "اللهم لا ترد الخلق من أجلي"
وقف مطرف ومصرف، وكانا اخوين من الصالحين، فقال أحدهما للأخر "ان ظننت أن في هذا الموقف أسوأ منى ومنك فقد أخطأت"
يقول الإمام الغزالى في "الإحياء" تذكر وأنت في عرفة بما تري من ازدحام الخلق واختلاف اللغات والأجناس وقوف الخلائق للحساب يوم القيامة
*******
اذا غربت الشمس لا تصلى المغرب في عرفة، وانما تتوجه بعد الغروب بقليل، أي نصف ساعة مثلًا الى المزدلفة بسكينة وهدوء، وأنت تذكر الله تعالى، لأنك ستجد كثير من الناس يتشاجرون فيما بينهم وخاصة سائقي السيارات والباصات بسبب الزحام، وكل ذلك بسبب الشيطان الرجيم، والذي يخرج من يوم عرفة وهو في حالة من الغيظ الجنوني، يقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- "مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ"
ولذلك خرج الرسول –صلى الله عليه وسلم- من عرفة وهو يشير الى الصحابة بيديه، ويقول "أيها الناس السكينة السكينة" وكان يشد زمام ناقته القصواء حتى لا تسرع في الزحام، فاذا وجد مكانًا ترك لها الزمام، وكأن الرسول –صلى الله عليه وسلم- يعلمنا كيف نقود السيارة في هذه الموقف
عرفة
*******
فاذا وصلت الى المزدلفة تصلى بها المغرب والعشاء قصرًا وجمع تأخير، حتى لو وصلت قبل خروج وقت المغرب، بأذان واحد واقامتين
يعنى تؤذن للصلاة، ثم تقيم لصلاة المغرب، وتصلى المغرب، ثم تقيم لصلاة العشاء، فتصلى العشاء ركعيتن، ولا تصلى سنن قبلية ولا بعدية
بعد الصلاة تنام، ولا تحيي الليلة، حتى فجر اليوم العاشر
والذي لا يستطيع أن يبيت في منى حتى الفجر، فينصرف بعد منتصف الليل، أي في نصف الوقت من الفجر الى المغرب
ولكن لا تكتفي بالمكوث قدر يسير
المبيت في مزدلفة
*******
اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر)
قال عنه تعالى (يوم الحج الأكبر) لأن أكثر أعمال الحج فيه، فنقوم فيه بخمسة أعمال:
1- رمي الجمرة الكبري 2- ذبح الهدي 3- الحلق او التقصير 4- طواف الافاضة 5- السعي بين الصفا والمروة
تصلى الفجر، ثم تجلس لذكر الله تعالى، قال تعالى (واذكروا الله عند المشعر الحرام) حتى يسفر الصبح جدًا، يعنى حتى قبل شروق الشمس، فتغادر المزدلفة وتتوجه الى منى، تجمع سبع حصوات/ جمرات من المزدلفة أو من منى، الحصاة في حجم حبة الفول، فتقوم برمي الجمرة الكبري فقط سبع حصوات، وتكبر مع كل حصاة
السنة أن يكون رمي الجمرات في وقت الزوال وهو وقت صلاة الظهر، ولكن اذا كان هناك زحام، ورأيت أنك يمكن أن تؤذي أو تتأذي، فترمي في غير وقت الزوال، ووقت الرمي ممتد من منتصف الليلة السابقة حتى فجر اليوم التالي
بعد أن ترمي تتوقف عن التلبية وتبدأ في التكبير
"الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا اله الا الله، والله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد"
المفروض أن تقوم بعد ذلك بذبح الهدي، ولكن أنت اشتريت الصك قبل ذلك، فهذا يعنى أنك وكلت غيرك في الذبح وهذا جائز
بعد ذلك تقوم بالحلق أو التقصير، وهذا ما يطلق عليه التحلل الأصغر، فيحل لك كل شيء الا غشيان النساء
فترتدي ملابسك ثم تتوجه الى مكة لطواف الإفاضة، سبعة أشواط، وتصلى ركعتين بعد الطواف، ثم السعي بين الصفا والمروة
بالنسبة لحج القرآن لا يسعي بين الصفا والمروة، وكذلك حج الافراد لا يسعي اذا كان قد سعى بعد طواف القدوم
بعد الطواف السعي يكون قد تحللت التحلل الأكبر
بعد ذلك تعود الى منى للمبيت
رمي الجمار
*******
في اليوم الحادي عشر (أول أيام التشريق)
تجمع إحدى وعشرين حصاة من أي مكان من منى.
تقوم أولًا برمي الجمرة الصغري سبع حصيات، وتكبر مع كل حصاة، بعد أن تنتهي تستقبل القبلة وتدعو
ثم ترمي الجمرة الوسطي بسبع حصوات، وتكبر مع كل حصاة، ثم تستقبل القبلة وتدعو
ثم ترمي الجمرة الكبري ولا تدعو بعدها
وتبيت في منى هذا اليوم
المبيت في منى أيام التشريق
*******
اليوم الثاني عشر من ذي الحجة (ثاني أيام التشريق)
تفعل كما فعلت في اليوم الحادي عشر
مع ملاحظة أن تملأ هذه الأيام بالذكر والدعاء وسائر أنواع العبادة، وتحرص على الصلاة في مسجد "الخيف"
ثم تبيت في منى كذلك
*******
اليوم الثالث عشر (ثالث أيام التشريق)
في اليوم الثالث عشر تفعل نفس الشيء، ولكن لا تبيت ولكن تنصرف قبل غروب الشمس
ويجوز الاكتفاء بالمبيت في منى ورمي الجمار على اليوم الحادي عشر والثاني عشر فقط، ولكن السنة هي حتى اليوم الثالث عشر
البعض يذهب الى مكة أيام التشريق ثم يعود للمبيت في منى، نقول هذا جائز، ولكن الأفضل أن تبقي في منى طوال أيام التشريق، يعنى بعد طواف الافاضة والسعي تعود الى منى وتظل بها
*******
قبل مغادرة مكة تطوف طواف الوداع، وهو كما ذكرنا من واجابات الحج
طواف الوداع
*******
يقول الحسن البصري أن الدعاء مستجاب في مكة في خمسة عشر موضعًا:
أولها: جوف الكعبة الدعاء فيها مستجاب، والدعاء عند الحجر الأسود مستجاب، والدعاء عند الركن اليماني مستجاب، والدعاء عند الحجر مستجاب، والدعاء خلف المقام مستجاب، والدعاء في الملتزم مستجاب، والدعاء عند باب بئر زمزم مستجاب، والدعاء على الصفا والمروة مستجاب، والدعاء بين الصفا والمروة مستجاب، والدعاء بين الركن والمقام مستجاب، والدعاء بمنى مستجاب، والدعاء بعرفات مستجاب، والدعاء في المشعر الحرام مستجاب.
*******
من الأمور التى تحرص عليها في المسجد الحرام هي الصلاة في حجر اسماعيل، لأن حجر اسماعيل جزء من الكعبة، وهو من أفضل أماكن اجابة الدعاء
فاذهب الى المسجد الحرام قبل الفجر بساعة، وقم في هذا الموضع الشريف، وصلى قيام الليل واجتهد في الدعاء حتى صلاة الفجر
وانظر أعلى رأسك واعلم أن البيت المعمور في السماء السابعة "البيت المعمور" والملائكة الكرام يطوفون حوله
حجر اسماعيل
*******
من الأمور التى تحرص عليها الدعاء عند الملتزم، والملتزم هو المسافة بين باب الكعبة والحجر الأسود، فتضع عليه خدك الأيمن، وصدرك، وذراعيك وكفيك، وهذه هي صفة الدعاء في هذا المكان، وهكذا فعل الرسول –صلى الله عليه وسلم-
ولذلك أطلق عليه الملتزم، لأنك تلتزم الكعبة أي تعتنقها أو تحتضنها
وأنت ملتزم الكعبة تشعر أنك في حضن الله تعالى، فكما استلمت الحجر الأسود وقبلته، فصافحت الحق سبحانه وتعالى، وقبلت يده، أنت الأن في حضن الحق
وأنت ملتزم الكعبة وكل جسدك ملاصق للكعبة، أدعو الله تعالى أن يحرم جسدك على النار
ثم تعلق بأستار الكعبة كما يتعلق عبد ذليل بطرف ثوب ملك جليل
الملتزم
*******
اياك أن تقع في معصية، لأن الطاعة كما هي مضاعفة، فالمعصية والسيئات مضاعفة
لدرجة أن بعض الصحابة والتابعين كانوا لا يفضلون الاقامة في مكة خوفًا من مضاعفة السيئات فيها، يقول ابن عباس (مالي ولبلد تضاعف فيه السيئات كما تُضاعف الحسنات) وكان "عبد الله بن عمرو بن العاص" اذا نزل مكة فانه يجعل خيمته خارج الحرم ويذهب للصلاة في الحرم
فاياك أن تنظر الى ما حرم الله، واياك أن تغتاب، احفظ لسانك واحفظ عينيك
*******
اياك أن تفقد أعصابك على مشرف الرحلة، كما يحدث كثيرًا، واعلم أن ذلك كله من ألاعيب الشيطان حتى يفسد عليك حجتك
*******
أثناء العمرة اذا شعرت بأي مشقة -وهذا طبيعي لأن كل تكليف له مشقة- استعذب المشقة، أي استمتع بهذه المشقة
كالأم المتقدمة في السن التى تزوج ابنتها فهي تطوف طوال اليوم في الأسواق والحرارة لتشتري مستلزمات الزواج، وتكون مرهقة ولكنها سعيدة، وعندما تقول لها ابنتها: تعبتك يا أمي، تقول لها: تعبك راحة
فأنت تتعب في أجل للملك، فاستمتع بهذا التعب، واستمتع بهذه المشقة
يقول أحد العلماء
استعذب المشقة بتنسم أفراح الولادة
فألم الولادة من أصعب الآلام التى يمكن أن يمر بها انسان في حياته، ولكن بمجرد أن تسمع الأم صراخ وليدها تنسي كل هذه الآلام في لحظة
الحج مثل الولادة، وانظر الى التعبير النبوي في الحديث الصحيح الذي نحفظة جميعًا (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه)
واعلم أن الأجر على قدر المشقة
*******
وأنت في رحلة الحج أو بعد أن تعود الى بلدك اياك والشكوي، لا تشتكي أبدًا من أي شيء، لا تعب ولا زحام ولا حر ولا أي شيء
فالشكوي تشنيع على حسن الاستضافة
هل تحب اذا دخل أحد بيتك، وأنت أعطيته الكثير والكثير والكثير، ثم انصرف وقال كان البيت مزدحمًا، ولم أجد كرسي لأجلس عليه، والدنيا مكتومة، والشقة قبلي، وما فيش حتى مروحة
واعلم أن شكواك قد تصرف غيرك الذهاب لأداء الحج
*******
انصح حضرتك قبل السفر أن تكثر من القراءة عن مناسك الحج والعمرة والاستماع الى الدروس
وابحث في النت عن أخطاء الحج والعمرة
وتذكر دائمًا أن أجرك على قدر مشقتك ونفقتك
أسألك الدعاء
.
|