Untitled Document

عدد المشاهدات : 1170

درس "فَضْل الأُضْحِيَة وحُكْمِهَا"

((فَضْل الأُضْحِيَة وحُكْمِهَا))

الشيخ/ وائل فوزي

تاريخ الدرس: 1431- 2010

مدة الدرس: 5 دقائق

 

 

أما بعد

 

من فضل الأضحية قول الله تعالى في سورة الاخلاص (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (فَصَلِّ لِرَبِّكَ) أي صلاة العيد (وَانْحَرْ) أي ذبيحتك

 

روى الترمذي وابن ماجه عن عائشة –رضى الله عنها وعن أبيها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال : ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من هراقة دم، وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا

(هراقة دم) أي اراقة دم، اذن أفضل العبادات يوم العيد هي النحر، (وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها، وأظلافها وأشعارها) يعنى تأتي يوم القيامة كاملة بجميع أعضائها، كما كانت في الدنيا، حتى يكون لك بكل عضو منها أجر، وحتى تصير مركبك على الصراط (وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض) يعنى ايه (ليقع من الله) يعنى من رضا الله، يعنى الحق –سبحانه وتعالى- يقبل اضحيتك ويرضاها منك قبل ان يصل دمها الى الأرض (فطيبوا بها نفسا) يعني اذا علمتم أن الله تعالى يقبل أضحيتك، ويعطيك عنها هذا الثواب الكبير العظيم، فلتكن نفسك بها طيبة، ماتقولش كيلو الخروف يبقي بكذا، والأسعار بقت كذا

 

ورى الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة : "قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه"

 

وروى أحمد وابن ماجه والحاكم عن زيد بن أرقم  قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ما هذه الأضاحي قال : "سنة أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام"، قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله ؟ قال: "بكل شعرة حسنة" ، قالوا فالصوف يا رسول الله ؟ قال: "بكل شعرة من الصوف حسنة"  شوف المعنى العظيم لهذا الحديث أنت ستأخذ ان شاء الله تعالى ثوابًا على اللحم والشحم وكل ما ينتفع به، ليس هذا فحسب، بل أنت ستأخذ ثوابًا ايضًا حتى عن شعرها، وبعدد شعرها

 

وروى أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا"

 

*        *        *

 

وعلى هذا ذهب العلماء الى أن الأضحية سنة مؤكدة، وذهب أبو حنيفة الى وجوبها

وتجزئ الشاة عن واحد، والبقرة عن سبعة

 

والأضحية لها ثلاثة شروط

 الشرط الأول: أن تبلغ السن المعتبرة شرعاً، وهي خمس سنين للأبل، وسنتان في البقر، وسنة كاملة في المعز، وستة أشهر في الضأن

الشرط الثاني: أن تكون سالمة من العيوب، وهي أربعة عيوب: العرجاء، والعوراء، والمريضة البين مرضها، والهزيلة، وكلما كانت أكمل كلما كان ذلك افضل

الشرط الثالث: أن تقع الأضحية في الوقت المحدد، وهو الفراغ من صلاة العيد، بعد أن ينتهى الامام من صلاته ومن خطبته، وينتهي بغروب الشمس من اليوم الثالث بعد العيد، فصارت الأيام أربعة

ومن كان منكم يحسن الذبح فليذبحها بنفسه، ومن لا يحسنه فليوكل غيره ممن يحسنه، وليرفق الجميع بالبهيمة،  وليحد شفرته، فإن الله كتب الإحسان على كل شيء، حتى في ذبح البهيمة، ولا تذبح البهيمة أمام صاحبتها، ثم ليسمي أحدكم عند ذبحها، ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك