Untitled Document

عدد المشاهدات : 1702

الفصل الثمانون بعد المائتين: خلق الوقار عند الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

 أسْرَار السيرة الشَرِيفَة- منهج حياة

الجزء الرابع والعشرون:

من أخلاق الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

*********************************

الفصل الثمانون بعد المائتين

خلق الوقار

عند الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

*********************************

 

*********************************

الوقار هو الرَّزانَةُ  والاحترام

وقد كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شديد الوقار، يقول على بن ابي طالب في وصف الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "من رآه بداهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه" بداهة أي لوهلة أو مفاجأة

وفي وصف "أم معبد" للرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت: إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهى من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب، حلو المنطق لا هذر ولا نزر (لاهذر يعني لايتكلم كلامًا ليس له فائدة، ولا نذر ولا قليل)

وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصف بأنه كثير السكوت لا يتكلم الا لحاجة

وكان من وقاره -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه ضحكه كان تبسمًا

وكان ضحك أصحابه عنده التبسم، توقيرًا له واقتداءًا به -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

وكان أصحابه يجلسون عنده وكأن على رؤسهم الطير من الوقار

وكان مجلسه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مجلس حلم ووقار

وكان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوصى أصحابه بالوقار، فيقول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- " إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فامْشُوا إِلَى الصَّلاةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ والوَقَارِ، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا". 

 

=========

البعض يري أن الوقار هو التزمت و العبوس والتماوت في المشى والحركة، وهذا وقار منفر

وقد كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شديد الوقار، ومع ذلك فقد كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أكثر الناس تبسمًا، وكان يمزح، ولكن لا يكثر المزاح، وقد روي أنه سابق السيدة عائشة ، وكانت مشيته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مشية جادة وسريعة، يقول أبو هريرة "ما أريت أحداً أسرع من رسول صلى االله عليه وسلم٬ كأنما الأرض تطوى له٬ إنا نجهد أنفسنا وهو غير مكترث".

وهكذا كان الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في أفضل موقع في أي خلق من الأخلاق، فهو -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شديد الوقار، ولكنه بعيد كل البعد عن التصنع أو التماوت أو العبوس

 

*********************************

لمطالعة بقية الفصول اضغط هنا

*********************************